بعد ساعات من إعلان تل أبيب الإفراج عن 26 أسيرًا فلسطينيًا.. عناصر من غزة تطلق صواريخ على النقب.. والمقاتلات الإسرائيلية ترد بغارات جوية.. و"فهمى": الهدنة ستستمر وما يحدث رسالة محددة لنتنياهو وحماس

الإثنين، 28 أكتوبر 2013 01:01 م
بعد ساعات من إعلان تل أبيب الإفراج عن 26 أسيرًا فلسطينيًا.. عناصر من غزة تطلق صواريخ على النقب.. والمقاتلات الإسرائيلية ترد بغارات جوية.. و"فهمى": الهدنة ستستمر وما يحدث رسالة محددة لنتنياهو وحماس بنيامين نتنياهو
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تطور غريب وسريع للأحداث، عقب إعلان الحكومة الإسرائيلية رسميا، فجر اليوم الاثنين، عن أسماء الـ26 أسيرا فلسطينيا المقرر الإفراج عنهم غدا الثلاثاء، ضمن صفقة "حسن النوايا" لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، أطلقت عناصر المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة 4 صواريخ باتجاه المجلس الإقليمى الاستيطانى "حوف أشكلون" شمال غرب النقب.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية العامة، صباح اليوم الاثنين، أن منظومة "القبة الحديدية" اعترضت أحد الصواريخ، فيما انفجرت القذائف الأخرى فى أرض خالية دون أن تحدث أى أضرار أو إصابات فى صفوف الإسرائيليين.

وعقب سقوط الصواريخ بالنقب، قصفت المقاتلات الحربية الإسرائيلية مواقع فى غزة، حيث قالت الإذاعة العبرية، إن صاروخا واحدا على الأقل أطلق من جانب الجيش الإسرائيلى على أرض خالية خلف أبراج المقوسى، شمال غرب غزة، بالقرب من مدرسة أطفال ابتدائية.

وأوضحت الإذاعة العبرية أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية أخلت مقراتها على الفور، وطالبت عناصرها بالتواجد خارج المقرات والمراكز الأمنية.

وفى السياق نفسه، قال الدكتور طارق فهمى، الخبير الاستراتيجى، لـ"اليوم السابع"، إن اتفاق الهدنة الذى وقع بين حركة "حماس" وإسرائيل العام الماضى بواسطة مصرية قائم حتى الآن، وحماس ملتزمة به، مستبعدا قيام حماس بانتهاك هذه الهدنة.

وأضاف الخبير الاستراتيجى أنه بناء على ما تم الاتفاق عليه فإن حماس ملتزمة به لأسباب كثيرة، مرجحا أن تجديد إطلاق القذائف الصاروخية فى هذا التوقيت من جانب التنظيمات التى لم تسيطر عليها حماس تعد رسالة لمن يهمه الأمر، ويأتى على رأسهم "حماس" و"الجهاد الإسلامى"، وأن هذه الرسالة مفادها أن بقاء التهدئة مع الإسرائيليين أمر مرفوض.

وقال "فهمى"، إن إطلاق تلك الصواريخ ليس لإفشال صفقة الإفراج عن الأسرى، ولكن تأكيدا على اعتراضها على بقاء حالة الهدوء وتثبيتها، خاصة أن من بين الأطراف التى تراقب الهدنة مصر، وأن تلك العناصر الجهادية المنتشرة فى غزة تريد إحراج القاهرة، خاصة بعد عزل محمد مرسى، مضيفا أن التنظيمات الجهادية أرادت توصيل رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلى أيضا مفادها أن المفاوضات التى تجرى فى واشنطن حاليا مع السلطة الفلسطينية، لن تثنيهم عن رفع شعار المقاومة، وأن المقاومة المسلحة باقية.

وأكد الخبير الاستراتيجى أن الهدنة ستستمر، ولكن سيكون هناك بعض الانتهاكات المحدودة، مشددا على أن "حماس" ستبقى عليها، بسبب وقوعها تحت ضغوط إقليمية، من بينها إيران، خاصة أن طهران بدأت فى مفاوضاتها السلمية مع الولايات المتحدة والعالم الغربى حول برنامجها النووى.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد ذكرت أن اللجنة التى ترأسها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وعضوية وزير الدفاع موشيه يعالون، ووزيرة العدل تسيبى ليفنى، أقرت خطوة الإفراج عن الأسرى كجزء من مخطط لمحادثات التسوية مع الفلسطينيين.

فيما ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن 5 من ضمن الأسرى من سكان قطاع غزة، والـ21 الباقين من الضفة الغربية، وأن غالبية هؤلاء الأسرى أمضوا من 19-28 عامًا قيد الاعتقال، ونفذوا عمليات مقاومة قبل اتفاقية "أوسلو" عام 1993.

وكانت تل أبيب قد أفرجت، منتصف أغسطس الماضى، عن 26 أسيرًا ضمن سلسلة "حسن النوايا" الأخيرة، وذلك بالتزامن مع انطلاق محادثات مباشرة بين حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية برعاية أمريكية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة