دوللى ونعمات .. على الشات!

الأربعاء، 26 أغسطس 2009 02:53 م
دوللى ونعمات .. على الشات!
بقلم: سمر طاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"واحده خفيفة الدم، والثانية شايله الهم.
دوللى ستايل يا بنات، عكس ستايل نعمات.
سبحان يا ناس من لم، اتجمعوا ع الشات!"

دوللى : هاى نعمات أخيرا ظهرتى على الشات!
نعمات : مساء الخير يا دوللى، رمضان .. اعتكاف زى ما أنت عارفه، أعاده الله على (أمتنا) بخير.

دوللى : لأ أنا (مامى) فى مارينا، عموما Same to you ، الصراحة رمضان يجنن، صيام وخيم ومسلسلات..شوفتى يسرا؟؟! الواحد بيستنى المود ده طول السنة.

نعمات : أحلى حاجة هفتقدها بعد رمضان، مجاهدة النفس، الواحد بيخشوشن، كل ما الواحد يكلف نفسه أكتر، طاقتها تزيد وينتج أكتر، النفس جبلت على كده.

دوللى : يخشن إزاى؟ أنا فعلا شفايفى قشفت من الصيام، واللا انتى قصدك ينشف؟ ده حصل معايا فعلا، رحت أصلى فى جامع عمرو أنا و الـ group، وفعلا الستات اللى هناك يا عينى حاجه صعبة، والـ Kids نايمين على الأرض وبواقى أكل وحاجات كده ....... وكل لما ابعد رجلى، اللى جنبى تشدنى علشان تلزقها فى رجلها، لما كنت هقع على وشى، لكن نشفت وكملت 8 ركعات.

نعمات : دى جروح مفتوحة، اللى بنشوفه فى الجوامع ده نموذج مصغر للشعب الموجوع، الناس بتتجمع على العبادات وتنسى المعاملات والقيم والضمير، وياريت الانتظام فى العبادات طول السنة.. للأسف العبادات تم تفريغها من مضمونها، والمصيبة الأكبر اللى ابتلينا بيها هى الستات، أنا شفت ستات بيضربوا بعض وبيتبادلوا الاتهامات من قبيل (انتى ياللى نايمة وانت بتصلى)! وبيتخانقوا على الأماكن، كمان ربنا ما قالشى الأطفال يتبهدلوا بهذا الشكل ويشوشروا على المصلين، للأسف إحنا تمسكنا بالفروع وتركنا الأصول ..

دوللى : فروع إيه وشجر إيه، وفين التعويرة المفتوحه دى، إيه الكلام ده my dear، ايه اللى واجع الشعب، الناس دول بيئة، يعنى هما كده أصلا، دول مش الشعب خالص.

نعمات : يا عزيزتى حتى فى الشارع فيه أخلاق الزحام، يعنى (اخطف واجرى)، البلد ضاقت بناسها، الناس بتجرى علشان قوت يومها، عايشين تحت خط الفقر، علشان كده كرامتهم هانت عليهم، مش بعيد تلاقى موظف بيشحت، حتى الأغنياء لم يسلموا من سلوكيات الزحمة، دى أصبحت ثقافة شعب.

دوللى : لا لا لا، ده لو الكلام ده True، يبقى شعب قليل الأدب أوى، بس الستات فظاع فظاع ، أحسن فعلا يقعدوا مع أولادهم at home بدل ما يطلقوهم علينا.

نعمات : والله يا دوللى أنا بكيت، بل انتحبت، لما شفت النماذج دى فى الجامع، لا وعى ولا تعليم، أنا ما زعلتش منهم أد ما زعلت عليهم، فيه بلاد عربية تانية، الست فيها ما تخرجش من بيتها، فشرها وجهلها يفضل بعيد عن الناس، إحنا بقى لا مننا قعدناهم ولا مننا علمناهم، سواء التعليم العادى أو السلوكيات الرفيعة....

دوللى : آه قصدك الإتيكيت يعنى، أنا معاكى، بس برامج الدش مش مقصرة فى الموضوع ده، إتيكيت وموضة وحدائق ومنازل، كل شيء متوفر.

نعمات : اتيكيت ايه اللى انتى بتتكلمى عليه، ده فيه موجه لتجهيل المرأة المصرية بدأت من سنين، بل وتجهيل المرأة العربية والمسلمة عموماً، حتى الناس الملتزمة دينيا والمفروض دول أكثر وعياً، منهم اللى بيخرج بناته من المدرسة بعد ابتدائى رغم قدرتهم المالية، ولأن المرأة هى الأم، فالتجهيل يعم المجتمع، دى مصر دى مش هتقوم لها قومة تانى، الجيل الجاى كله الله أعلم بيه، سيدات الطبقة العليا مشغولين بالحدائق والمنازل، والطبقة الدنيا بيصرفوا على أزواجهم، والطبقة الوسطى انقرضت رجالاً ونساءً، المرأة الغربية طلعت القمر، وإحنا مواهبنا معطلة.

دوللى : يا بنتى بلاش تشاؤم، إحنا برضه تقدمنا، فيه واحده (إيرانية) طلعت القمر من كام سنة، سيبك إنتى شفتى المسلسلات؟
نعمات : السنة اللى قبل اللى فاتت فرحت إن فيه ممثلات محجبات رغم أنهم أغلبهم كانوا متشنجين ماعدا طبعا الأستاذة سهير البابلى.

دوللى : سهير البابلى واو، الأستاذ أستاذ يا بنتي.. لكن السنة دى كله خد راحته على الآخر.
نعمات : حتى لو كل الممثلات اتحجبوا، كل فاصل فيه ييجى عشر إعلانات ما انزل الله بها من سلطان.. إعلانات عجيبة والبنات اللى فيها أعجب!، واللا البرامج ..فين الحياء؟
دوللى : يا بنتى ده الانفتاح، فنانات محجبة ومطربات لابسه براحتها، حرية ... حتى فى نادى الصيد، ساعة التراويح .. الجامع على آخره لكن بعد الصلاة البنات (بالبادى) والأولاد بتعاكس .. دول حتى عاكسونى مع أنى لابسه نص كم، ده غير الأولاد اللى بيسبوا بعض، عادى بقولك حرية، كل واحد حر.

نعمات : دى مش حرية، ده مجتمع متناقض، إحنا فى شهر عبادة واعتكاف، إيه موضة الخيم الرمضانية دى؟ واللا التلفزيون، حرام كل المسلسلات والإعلانات والبرامج دى، القنوات الأرضية والفضائية فرغت رمضان من مضمونه، كل هدفها تثبيت المشاهد أمامها.
دوللى : تثبيت ! ما انتى بتعرفى تتكلمى أهه، بمناسبة الإعلانات، بنت أختى (ملك) مهبولة بإعلانات عروسه كده، فاشتروها لها .. اسمها (فُله)، أنا نفسى بلعب بيها، شعرها يهبل يا بنتى.

نعمات : ما هو ده كمان جزء من تجهيل المرأة ... يعنى بيحصروها فى أدوار محددة وشكل ودور نمطى لا تخرج عنه.. وللأسف ده مش قاصر على العرب والمسلمين بس، ده فى كل المجتمعات الإنسانية......

دوللى : يووه، تجهيل تانى، أنا صدعت، بصراحة this is too much هتعقدوا الأطفال كمان، كفاية كده النهارده، اسيبك علشان أكلم الجروب ع الفيس بوك عشان نتفق على خروجة بكره ...... So long ..








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة