رمضان فى الفن التشكيلى.. فوانيس وأطفال وموائد رحمن

الأربعاء، 26 أغسطس 2009 12:04 م
رمضان فى الفن التشكيلى.. فوانيس وأطفال وموائد رحمن فوانيس رمضان فى الفن التشكيلى
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ نشأة الفن التشكيلى فى مصر، يحاول أن يعكس الفنان بريشته مظاهر مجتمعة وحضارته بداية من صور حكام مصر القدماء واللوحات المصورة والمحفورة والتى عكست جميعها قيم فنية هدفها خدمة الآلهة والملوك والموتى أيام الفراعنة، مرورا بظهور الحضارة الإغريقية وامتزاج الفن المصرى بالفن الإغريقى وتبنى أساليبه فى اللون والحركة، وصولا إلى الحضارة القبطية والإسلامية واللاتى عبر عنهما أيضا هذا النوع من الفنون.

والتعبير عن شهر رمضان باعتباره من أهم معالم المجتمعات الإسلامية، والاحتفاء به له مذاقه الخاص عند الشعوب الإسلامية والفنانين التشكيلين فلا تخل لوحاتهم من وجوه الأطفال فرحين ممسكين بالفوانيس أو حبال الزينة الواصلة بين عمائر المدينة ناهيك عن صور موائد الرحمن والمآذن والأهلة.

"كثيرا من الفنانين ترتبط أعمالهم بشهر رمضان فيجسدوا بلوحاتهم الأطفال وعلاقتهم بفانوس رمضان والمسحراتى والهلال وغيرها من معالم الفرحة بالشهر الكريم"، هكذا عبر الفنان حسن غنيم عن أشكال اللوحات التشكيلية المختلفة خلال شهر رمضان باعتباره مصدر الإلهام لكثير من الفنانين.

وأضاف "هناك بعض اللوحات التى ترسم لتعبر عن الحضارة الإسلامية فنجد فيها صور المآذن ليلا وهى مضاءة وكثرة الأهلة التى تعطى أهمية للشعب الإسلامى، ويكون فى الأصل أصحابها لا يرسموا لرمضان ولكن تنشر أعمالهم الإسلامية فى هذا الشهر".

وتابع "من المدهش أن الطفل هو الأكثر تعبيرا عن مظاهر رمضان من الفنان فتجد فى رسوماته الفوانيس ورجل الكنافة وأشكال الشوارع والحارات وحبال الزينة".

وقال الفنان التشكيلى صلاح عنانى "رمضان شهر كل عناصره بصرية، ولكن من المفترض ألا يتم التركيز فقط على مظاهر الاحتفال، فالأمر لا يقتصر على مجرد صورة عروسة أو فانوس، وهناك قصور من الفنانين التشكيلين أنهم أصبحوا فى تلك الفترة لا يعبروا عن مجتمعهم المصرى بشكل حقيقى، ولكن يكتفوا بتقليد الغرب ورسم بعض "الموتيفات".

وأضاف "أفضل الأعمال هى تلك الموجهة للفقراء لأنهم مصدر تطور وإلهام الفنان، فمن خلالهم يعكس الفنان قضايا مجتمعه وأحلامه، وبدل من أن يفكروا فى حلم الوصول للعالمية يتوجهون للمناطق العشوائية ويمدون أهلها بالخامات والألوان ويساعدوهم فى تجميل مناطقهم والرسم على جدران المنازل وتزيينها".

وقال الفنان التشكيلى مصطفى الرزاز "شهر رمضان له علاقته بالفن متميزة عن بقية الشهور الأخرى، من ناحية الروتين اليومى والوقت الذى يقضيه الفنان فى مرسمه بعد الفطار ليظهر تجلياته وإبداعاته، ولكن فى نفس الوقت لا يوجد فنان ينتظر شهر بعينه ليرسم فيه ولكنها مجموعة من المدخلات التى تمر على حواس الإنسان المختلفة ويعكسها فى لوحاته التى قد تخرج فى رمضان أو أى شهر آخر، ولا تختفى بالـتأكيد من لوحاتنا مظاهر الاحتفال برمضان من فوانيس ومدفع إفطار وزينة".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة