رئيس"المصالحة الليبية": حل أزمة السائقين المصريين أظهر علاقة الشعبين

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013 11:26 ص
رئيس"المصالحة الليبية": حل أزمة السائقين المصريين أظهر علاقة الشعبين نورى أبو سهمين رئيس لمؤتمر الوطنى الليبى
طرابلس (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشيخ عادل الفائدى، رئيس لجنة المصالحة بوزارة الدفاع الليبية، ورئيس لجنة التواصل الاجتماعى الليبية المصرية، إن أزمة احتجاز السائقين المصريين بأجدابيا الليبية أظهرت قوة العلاقة الوطيدة بين الشعبين الليبى والمصرى.

وأضاف الفائدى - فى حوار اليوم الأربعاء، مع مراسلى وكالة أنباء الشرق الأوسط وصحيفة الأهرام بطرابلس - أنه لن يقدر أحد على تعكير هذه العلاقات، لأننا نعرف قيمة وحضارة شعب مصر، مشيرا إلى أن الشعب الليبيى مدين للمصريين منذ الاحتلال الإيطالى، وأن الفضل الكبير فى تعليم الشباب الليبى يرجع إلى العديد من الأساتذة المصريين والأطباء والقضاة وغيرهم طوال فترة الستينيات والسبعنيات، وأنه لذا ظل أكثر من 15 شيخا من القبائل الليبية من طبرق والمرج ودرنة والبيضاء وبنغازى وإجدابيا يلازمون السائقين المصريين من أجل عدم المساس بأى شخص منهم طوال فترة احتجازهم بمنطقة أجدابيا، لأن هؤلاء يعرفون قدر وفضل مصر – حسب تأكيده -.

وتابع "أن هؤلاء الشيوخ أقاموا خياما ووفروا المأكل والمشرب لكافة المصريين ولم يبرحوا أماكن الاحتجاز حتى تمت عودة كافة الشاحنات المصرية بمن فيها إلى مصر"، لافتا إلى أن هناك أكثر من 15 مليون نسمة من القبائل العربية فى مصر وليبيا، وأن مصر بها أكثر من 12 مليون ذوى جذور ليبية فى مطروح والإسكندرية والبحيرة والفيوم وبنى سويف والمنيا وقنا وسيناء وباقى عائلاتهم فى المدن الليبية.

وأشاد رئيس لجنة التواصل الليبية المصرية، عادل الفائدى، بدور القبائل العربية المصرية فى مساندة ثورة 17 فبراير، وذلك من أجل القضاء على النظام السابق الذى ظل قابعا على صدر الشعب الليبيى 42 عاما، وكان لهم دور مهم وأساسى فى انتصار الثورة وقدموا كل ما يمتلكون من أموال ودعم لوجيستى للثورة، بل استضافوا الليبين والليبيات فى بيوتهم لفترة طويلة، وأنه لذا فإن الشعب الليبيى حافظ لجميل المصريين الذين قدموا الغالى والنفيس خلال فترة الثورة .

وحول محتجزى السائقين المصريين، أشار الفائدى إلى أن ما حدث من بعض قبائل أجدابيا لا يمثل نظرة الشعب الليبيى تجاه مصر الشقيقة وشعبها، بل كان اتجاها من أفراد هذه القبيلة، من أجل لفت أنظار حكومة البلدين، بعد أن فقدت هذه القبائل أية طريقة للفت الأنظار لقضية أبنائهم الذين دخول الأراضى المصرية من أجل الصيد وحكم عليهم، ولكن تلك القبائل تؤمن وتثق بأحكام القضاء المصرى.

وأردف أن هذه القبائل تريد زيارة أشقائهم أو عملا باتفاقية تبادل المساجين بين البلدين، يتم ترحيل هؤلاء إلى ليبيا لقضاء باقى عقوبتهم فى البلاد حتى تتمكن أسرهم وذويهم من زياراتهم من أجل تخفيف المعاناة عنهم.

وأوضح الفائدى أنه لابد من وضع خطة إستراتيجية من أجل النهوض بالمنطقة الحدودية بين البلدين وجعل هذه المنطقة صناعية وتجارية يستفيد منها أبناء البلدين، حيث الأيدى العاملة الماهرة المصرية والإمكانات المادية متواجدة لدى الليبين، وذلك من أجل حياة أفضل لأبناء تلك القبائل المتواجدة فى المناطق الحدودية وبذلك ستكون هذه المناطق هى مناطق أمن وأمان للبلدين.

وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين البلدين، أشار الفائدى إلى أن هناك جهودا من قبل البلدين خاصة رجال الأعمال من أجل تشجيع حركة التبادل، حيث زادت بنسبة 25% خلال الثلاثة شهور الماضية وأنه لو استمرت الجهود الخالصة سوف يصل إجمالى التبادل التجارى سنويا إلى أكثر من 1.5 مليار دولار سنويا، مؤكدا أن العمالة المصرية المدربة هى الوحيدة الملائمة للسوق الليبى.

وأكد أن الليبيين لا يثقون إلا فى العمالة المصرية فى شتى المجالات، لافتا إلى أن هناك فرصا عديدة للشركات والعمالة المصرية فى المرحلة الحالية من أجل إعمار ليبيا، وأن "السوق الليبي واعد ومهم، ومصر دولة رائدة فى الصناعة ودولة تجارية كبرى والفرص الثنائية متوفرة فى البلدين".

واستطرد الفائدى، أن العقل يرجح حرص مواطنى ومسئولى البلدين على تقوية ودعم وتطوير العلاقات المصرية الليبية، لأن كلا البلدين سند للآخر ولديهما كافة المقومات من أجل التكامل التام.

وحول المعوقات التى كانت أمام اللجنة فى التفاوض للإفراج عن السائقين المصريين، أكد الشيخ الفائدى، أنه لم تكن هناك اى معوقات خلال فترة التفاوض مع القبائل الليبية للإفراج عن السائقين المصريين، وأنه رأى تأجيل الإفراج ليوم حتى يتم تأمين سلامة كل السائقين ورجوعهم إلى الأراضى المصرية سالمين مكرمين، فيما كانوا خلال أربعة أيام فى ضيافة القبائل الليبية خلال عيد الأضحى المبارك وأنه لم يتعرض أحد منهم لأى أذى.

وبشأن دور لجنة التواصل المصرية الليبية فى تطوير العلاقات خلال المرحلة القادمة، أكد الفائدى أنه لابد من خلق شراكة فعلية بين رجال الأعمال فى البلدين من أجل التكامل الحقيقى بين البلدين، منوها إلى أن الفرص كثيرة من أجل النجاح.

ودعا الفائدى الجهات الرسمية والقنوات الشرعية فى البلدين إلى أن تكون هناك مظلة رسمية للجنة التواصل من أجل تطوير العمل والمقدرة على حل الكثير من المشاكل، وإيجاد حلول وطنية من أجل تطوير العمل الثنائى وإيجاد كيفية مثالية لكثير من المشاكل التى تعيق تطوير العلاقات الثنائية فى شتى المجالات.

وواصل أن هذه اللجنة تم إنشاؤها منذ عام وكان لها دور مهم خلال الفترة الماضية فى حل العديد من المشاكل، منها على سبيل المثال حل الخلافات بين القبائل، مشكلة تأشيرة الدخول إلى مصر وتوتر المنافذ، وحجز أكثر من 1250 شاحنة بضائع مصرية فى بداية العام، مشيرا إلى أنه كان لحل تلك المشاكل الأثر الطيب على المستوى الأهلى والقبلى وأيضا على المستوى الرسمى، وسيكون لها دور مهم خلال المرحلة القادمة.

يذكر أن الشيخ عادل الفائدى لعب دورا كبيرا مع السفير المصرى لدى ليبيا محمد أبو بكر وأعضاء السفارة وقنصل مصر ببنغازى ورجال القبائل، فى إنهاء أزمة احتجاز السائقين المصريين بأجدابيا الليبية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة