قالت: النقاب عادة وليس عبادة.. والتيار السلفى «متنطع» ويريد فرض مذهبه على الناس

دكتورة سعاد صالح: قنابل التشدد تأتى من مدينة الإنتاج الإعلامى.. والتليفزيون يتجاهل التيار الدينى المستنير

الخميس، 27 أغسطس 2009 10:13 م
دكتورة سعاد صالح: قنابل التشدد تأتى من مدينة الإنتاج الإعلامى.. والتليفزيون يتجاهل التيار الدينى المستنير سعاد صالح
حوار: دينا عبد العليم وسارة علام - تصوير: عمرو دياب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄باسم التطوير تم إلغاء برنامجى على «الفضائية» المصرية.. وأسأل: أين دور اللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتليفزيون؟
◄ الرسول لم يكن يصلى التراويح فى كل شهر رمضان بالمسجد والأولى أن نصليها بالبيت بدلاً من السهر فى المسجد والنوم فى العمل
◄أنا ضد «كوتة» مجلس الشعب ومع حق تولى المرأة القضاء والإفتاء والرئاسة.. مع أنها أساءت فهم البحث عن حقوقها
◄يجب على المرأة أن تصلى قيام الليل فى بيتها وألا تفرط فى أداء واجبها تجاه زوجها بسببه

الدكتورة سعاد صالح واحدة من سيدات الدعوة والإفتاء فى مصر، كان لها العديد من المواقف والآراء التى هوجمت بسببها لدرجة أن البعض كفرها وأهدر دمها، حيث كان لها العديد من الآراء الساخنة مثل مطالبتها بجلد الطفلة هند وقولها بجواز ترقيع غشاء البكارة، وغير ذلك من الآراء، كما أنها مهاجمة دائما ومتهمة من قبل البعض بأنها تريد منصب المفتى.
عن آرائها المختلفة وبمناسبة حلول شهر رمضان الكريم كان لنا هذا الحوار مع الدكتورة سعاد صالح أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر.

هناك العديد من التقاليد التى نحرص عليها فى رمضان مثل صلاة التراويح التى قد تصل لأدائها فى الشارع، ما رأيك فى ذلك؟
صلاة التراويح سنة مؤكدة فى رمضان، ولكنها ليست فرضا، والرسول كان حريصا على ألا تؤدى فى المسجد طوال الأيام حتى لا يظن الناس أنها فرض، ولهذا يجب ألا تصلى طوال الشهر فى المسجد، والأفضل للمرأة أن تصليها فى البيت حتى لا تهمل أولادها وتذهب بهم للضياع، كما يجب عليها عدم الإفراط فى صلاة قيام الليل لأن هذه الصلاة تقام من باب التطوع وحق الزوج واجب والواجب مقدم على التطوع، وبشكل عام يجب على كل مسلم أن تكون أيامه كلها مثل رمضان فلا ينبغى أن نعد العدة للعبادة والطاعة فى رمضان فقط ثم ننفصل بعد ذلك، كما أنه لا يجب أن نفصل عبادتنا فى رمضان عن سلوكياتنا، فكيف أظل بالمسجد للتعبد والتهجد والصلاة لمنتصف الليل ولا أذهب لعملى أو أذهب وأنا نائم ولا أقوم بعملى جيداً.

هذا الرأى قد يصدم البعض.. ألا تخشين من الهجوم عليك بسبب هذه الآراء؟
بالطبع كل عالم أو فقيه لا يضع فى حسبانه إلا ما يمليه عليه ضميره وعلمه، ولهذا أنا أقول أى شىء وأنا مرتاحة الضمير، لأننى لا أخاف إلا من معصية الله، وكتمان الشهادة إثم كبير.

ألهذا أهدر دمك البعض؟ أم أن المسألة لها أسباب ودوافع أخرى؟
ليس هناك أسباب أخرى، وكل ما هنالك أننى أختلف مع التيار السلفى الذى فرض نفسه على الساحة الإعلامية الآن عبر العديد من القنوات الفضائية، وهذا التيار هو السبب فى حالة التربص بى وبغيرى من العلماء وهو تيار يتسم بالتشدد والتنطع والالتزام بمذهب واحد بعينه، وحين أخالف هذا التيار فأنا فى نظره أنشر ثقافة غربية فى المجتمع الإسلامى، وعندما أقول إن النقاب عادة وليس عبادة ينظرون إلى هذا الرأى على أنه مخالف لهم ولهذا اتهمونى بالفسق والجهل والارتداد وطالبونى بالاستتابة، وهؤلاء لا يفعلون معى أنا فقط هذا بل اتهاماتهم تطول كل المجتمع ورموزه.

أليس هذا لأن هذا التيار يطالب بالاقتداء بالسلف بينما أنت تحاولين تجديد الفكر الدينى ليناسب القضايا الدينية المستحدثة؟
نعم بالطبع ولا أعرف كيف يتجاهلون مسألة تجديد الخطاب الدينى.. التجديد مطلوب فى العديد من القضايا ويكاد يكون واجبا دينيا، وليس المقصود به هدم الدين والمجتمع، إنما يقصد منه العودة للأصالة ونحن نحتاج إلى هذا التجديد لا سيما فى قضايا المرأة، والشكليات مثل الملبس واللحية وغيرها، وأريد أن أقول إن هناك نوعين من الأحكام نوع يطلق عليه الأحكام الثابتة مثل آيات المواريث والعبادة ولا يجوز الاجتهاد فيها، أما أكثر الأحكام الأخرى فهى أحكام ظنية الدلالة، ولكن الله فتح فيها باب الاجتهاد للعقل لمن هو أهل لذلك، ومن ذلك قضايا المستحدثات مثل ترقيع غشاء البكارة.

دعينا نتوقف مع هذه القضية التى شكلت علامة استفهام كبيرة حول رأيك تجاهها.. فقد وقفت ضدها فى البداية ثم تراجعت عن موقفك.. لماذا؟
نعم هذا صحيح فأنا فى البداية وقفت ضد الترقيع لأن فيه غشا وتدليسا ثم سألت وراجعت أساتذتى فى جامعة الأزهر فتراجعت عن موقفى لأن «الستر» هو الأساس فى الدين، فإذا تابت العاصية توبة نصوحا فسيقبلها الله الذى يقبل التوبة من عباده، ولهذا قلت لا مانع من «الترقيع» تشجيعاً للعاصية على التوبة وترك الانحراف.

إذا كان الإسلام واحدا والرسول واحدا فلماذا يختلف العلماء كل هذا الاختلاف الذى قد يصل إلى حد التكفير؟
هذا يحدث نتيجة ثقافات موروثة وعادات وتقاليد لا علاقة لها بالدين مازالت تسيطر على عقولنا، بالإضافة إلى تيار متعصب ينظر للمرأة على أنها فتنة وشيطان يقطع الصلاة وجسدها بالكامل عورة يجب تغطيته من الرأس للقدمين، والأكثر من ذلك أنه يتم تكثيف التعامل مع هذا التيار بينما نتجاهل التيار المستنير الوسطى، والسبب فى هذا هو التليفزيون المصرى فالقنوات خاصة الحكومية لا تهتم إطلاقاً بالمستنيرين، ولو أذاع مسلسلا دينيا يكون من باب ذر الرماد فى العيون فى أوقات «ميتة» فى حين أن هذه القنوات تتنافس حالياً على إذاعة المسلسلات وإعلان أسمائها وأبطالها فى جميع الصحف والقنوات بمبالغ باهظة تكفى لعمل مشروع يشغل الشباب العاطل ويستطيع به التزوج وعصمة المجتمع من جرائم الجنس مثلاً.

أليس من حق كل فرد أو هيئة أن تروج لما تشتغل به؟
طبعاً.. لكن المشكلة ليس فى الإعلان ولا المؤسسات، المشكلة الأساسية أننا تعاملنا مع رمضان باعتباره موسما فنيا وأصبح الناس بين أمرين إما أن يعبدوا الله أو يشاهدوا المسلسلات، وللأسف رمضان تحول لشهر السهر والفرجة على المسلسلات والتشويش، وهنا دور التليفزيون الحكومى أكبر لأن القطاع الخاص بالفعل يقدم برامج دينية فى حين أن التليفزيون الحكومى هو الذى يصل لكل البيوت المصرية، فمثلا أنا كان لى برنامج على الفضائية المصرية لم آخذ عليه أجرا لأن التليفزيون المصرى لا يعطى أجرا ومن يعمل به يكون عمله لوجه الله، وكان مفتوحا للمرأة والرجل ومن أهم إنجازاته أنه كان بمثابة صلة وجسر بين المسلمين فى أمريكا والغرب، وبعد ثلاث سنوات من العمل به ألغى البرنامج فى خطة التطوير، أى تطوير يتحدثون عنه؟ ثم نعطى الفرصة لقنوات متشددة تستأجر استديوهات بمدينة الإنتاج الإعلامى تبث من خلالها القنابل.

وكيف يمكن مواجهة هذه القنوات وما تبثه؟
للأسف فالمجتمع يحكمه تياران مختلفان ومتناقضان الأول متشدد والثانى متبرج وبالطبع يلجأ معظم الشباب للأول بحجة الحفاظ على الدين والنفس، والتيار الوسطى منعدم، وكذلك الآراء الوسطية التى تعبر عن الإسلام الصحيح، وهذا التيار الوسطى هو من عليه التصدى لهذه التيارات المتناقضة، عن طريق الإعلام والمؤسسات الدينية التى اختفى دورها تماما، فمثلاً أين دور اللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتليفزيون فيما يحدث؟

قلت إنك راجعت نفسك فى مسألة غشاء البكارة فهل راجعت نفسك أيضاً بعد اشتراكك فى الحركة الشعبية لرفع الوصم والتمييز ضد مرضى الإيدز ولهذا انسحبت منها وهاجمت المصابين بالإيدز قائلة فروا من مرضى الإيدز كما تفرون من الأسد؟
بالنسبة لمرضى الإيدز، هم قسمان، الأول الذى أخطأ وتعمد ومازال يمارس العلاقات غير الشرعية وهذا النوع لا يجب أن نتعاطف معه إطلاقا، أما من نقل إليه الدم الملوث فهو من يستحق التعاطف، وكان أمامى نموذج لزوجة تزوجت من مريض بالإيدز وأخفى ذلك عنها وانتقل إليه الإيدز عن طريق العلاقات غير الشرعية، فأراد أن ينتقم وأغراها بالحب وتزوجها وحملت منه ثم فر من أجل أن ينتقم من كل امرأة، فهل هذا يستحق العقوبة أم التعاطف؟

ولكن الذى نشر وقتها كان خلاف هذا؟
للأسف كلامى تم تحريفه واقتطع من سياقه وهذا سبب مقاطعتى للصحافة لفترة طويلة بعد وفاة زوجى الذى كان يساندنى بعد الله سبحانه، ولا أدلى بأى أحاديث إلا للقليل من الصحف التى أثق بها تجنباً للمعارك المفتعلة.

هناك قول بأن الإسلام لا يبيح تولى المرأة رئاسة الدولة لأنها غير كاملة الأهلية.. هل هذا يعبر عن رأى الإسلام الصحيح؟
البعض ينظر إلى رئيس الدولة على اعتبار أنه خليفة وإمام أعظم ولهذا لا يعطون للمرأة حق رئاسة الدولة لأن الإمامة تفترض الذكورة ويستدلون بأدلة بعيدة عن الفكرة من أمثلة آيات «الرجال قوامون على النساء» فنحن مع هذه الآية قلباً وقالباً ولكن ما هى القوامة وفى أى شىء؟ فالقوامة درجة مسئولية وتكليف أناطها الله للرجل داخل الأسرة وهى لتسيير أمور الأسرة من خلال الرجل ولا علاقة لذلك برئاسة الدولة، ويستدلون أيضاً بحديث الرسول «لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» بعد أن يقتطعوه من سياقه.

ألا يصح الاعتماد على الحديث الشريف الذى يقول إن السيدات «ناقصات عقل ودين»؟
هذا الحديث صحيح مائة بالمائة ولكن لا يجب أن يتم اقتطاعه من سياقه أيضاً ومناسبة هذا الحديث أن الرسول كان ينتهز فرصة تجمع الناس فى الاحتفال بصلاة العيد ليجمع الصدقات، وأمر بلال بجمعها وقال: «تصدقن يا معشر النساء فإنى ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم منكن» فقامت إحداهن وقالت: «وما نقصان عقولنا يا رسول الله؟ » فأجاب «أليست شهادة إحداكن على النصف من شهادة الرجل؟» قالوا: «بلى ولكن ما نقصان ديننا يا رسول الله؟» قال: «أليست إحداكن إذا حاضت لا تصوم ولا تصلى؟» قالوا: «بلى» فقال: «ذلكن من نقصان دينكن»، وإذا كانت المرأة ناقصة دين كما يصفها البعض فلماذا يطلب منها الرسول أن تتصدق بعيداً عن زوجها ودون أن يأذن لها، وعلى الرغم من أن البعض يأخذ عليها أنها رقيقة المشاعر والعواطف لكن لها سيطرة على عقل الرجل وفتنته و«ليس الذكر كالأنثى» وهذا التعبير بالنقصان ليس نقصانا فى الأجر ولا فى الثواب ولا فى الشخصية إنما هو نقصان فطرى لكى تقوم بدورها فى الحياة.

ذكرت فى بداية الحوار أن مسألة الميراث من ثوابت الدين، مع أنك مع تجديد الخطاب الدينى وهناك آراء مجددة تقول إن من حق المرأة أن تتساوى مع الرجل فى الميراث.. فما رأيك؟
الميراث من الفروق التى صنعها الله بين الرجل والمرأة ولكن هذا لسبب هو أن الأصل فى الحياة أن الرجل يعمل وينفق والمرأة تجلس مثل الملكة، لكن للأسف هذا لا يحدث نتيجة تغير ظروف وليس تغير ثقافات، والمفروض على حكومة أى بلد أن توفر فرص العمل للشباب حتى يستطيع أن يتزوج وينفق على أسرته وهنا سوف ترتاح المرأة وأنا أعتقد أن هناك تيارا جديدا من البنات يفضلن التفرغ والمكوث فى البيت والزواج وتربية الأولاد عن العمل، وهذا لا ينقص منها أبداً.

كيف يكرمها الله ولا يميز بينها وبين الرجل وشهادة المرأة بنصف شهادته؟
الشهادة تختلف حسب القضايا المطلوب فيها وليست لها قاعدة مقررة، فهى لها مرحلتان الأولى هى التحمل وهى «رؤية الحدث» وفيها لا يختلف الرجل عن المرأة، أما الثانية فهى «الأداء» أو الإدلاء بالشهادة وهنا يختلف حكم المرأة عن الرجل حسب القضية «معاملات المالية، عقوبات، المرأة والزواج والطلاق، وغيرها من القضايا المتعددة»، والمجال الوحيد الذى قال فيه الله شهادة الرجل بامرأتين هو مجال المعاملات المالية المتمثلة فى الدين المؤجل فقط، لأن هذا الدين فيه أرقام وحسابات وموازين قد تغفل المرأة عنها لانشغالها بأمور أخرى، لكن الله لم يقل إنه لو نسيت المرأة تصبح شهادتها باطلة وإنما تذكر إحداهما الأخرى، لكن إذا نسى الرجل فى هذا المجال لا يعتد بشهادته وتصبح باطلة، أما فى أمور الزواج والطلاق وحوادث القتل والزنا فإن شهادة النساء يعتد بها مع شهادة الرجال، أما بالنسبة للقضايا التى تخص المرأة وحدها مثل «الحكم على امرأة هى بكر أم ثيب» فلا تقبل فيها شهادة الرجل إطلاقا وتكفى فيها شهادة امرأة واحدة.

هناك مشكلة حول تولى المرأة القضاء، فما حكم ذلك؟
هذه المسألة اختلف عليها العلماء، وأنا مع الرأى القائل بأحقية تولى المرأة لمنصب القضاء، خاصة أن نظام القضاء الآن يختلف عن نظام العصور السابقة، فقديما كان قاضيا واحدا، أما الآن فهناك هيئة قضائية استشارية مكونة من ثلاثة قضاة، وهنا الفيصل فلا يجوز للمرأة ولا للرجل الانفراد بالقضاء، سواء كان القاضى رجلا أو إمرأة، بل الحكم يكون للجنة قضائية استشارية تدرس القضية وتتشاور فيها بعدها يكون الحكم سواء كانت هذه اللجنة مكونة من الرجال والنساء معا، أو من الرجال فقط أو النساء فقط، ومن يقل إن النساء أكثر عاطفة من الرجال فقول فيه ظلم للرجال لأن الرجل لم تسلب منه العاطفة ولا الشعور، وبعض القضايا حالياً التى يحكم فيها الرجال يحدث بها استئناف ونقض، ويكون بها ثغرات، وعملية أن المرأة تلد وتحيض.. ماذا لو لم يحدث ذلك.

لماذا لم نر حتى الآن سيدة على كرسى الإفتاء فى مصر رغم أن الإسلام يجيز ذلك؟
لن أستطيع الإجابة على هذا السؤال لأنى متهمة بأنى أريد السطو على دار الإفتاء، وأنا بالفعل أقوم بالإفتاء دون لقب رسمى ولا مهمة ولا وظيفة فأنا منطلقة من خلال دراستى ولا أحتاج لمثل هذا المنصب.

ما رأيك فى تخصيص مقاعد للسيدات فى مجلس الشعب؟
أنا ضد مسألة الكوتة تماماً، ومع تشجيع المرأة على العمل والانتخاب لكن الكوتة تمييز عنصرى ضد الرجل، فمعظم القوانين الجديدة بها انحياز للمرأة خاصة قوانين الأحوال المدنية التى لا تضع فى الاعتبار الفروق بين المرأة والرجل، كما لا تبالى بالعلاقات الأسرية بينهما، فهذه القوانين كلها تمييز ضد الرجل، لدرجة أن الرجال أصبحوا يقومون بعمل جمعيات للمطالبة بحقوقهم بعد أن أساءت السيدات فهم البحث عن حقوقهن، وأصبحن يتمردن على أزواجهن لدرجة أنه يحدث كل 6 دقائق طلاق مبكر بعد شهور وليس بعد سنوات، وهنا يجب دق أجراس الخطر للقائمين على تشريع هذه القوانين ولفت انتباههم إلى أن الرجل والمرأة متساويان وينبغى أن نجعل العلاقة بينهما قائمة على التعاون والتكافل.

هناك من ينادى بإلغاء مادة التربية الدينية وتدريس الثقافة الجنسية، ما رأيك فى هذا الأمر؟
إلغاء مادة التربية الدينية مصيبة فهذه المادة يجب أن تبقى ويفعل دورها وتأخذ حقها المشروع، لأنها تحولت لمادة مكتوبة فى الجدول فقط دون أن تفعل فى حين أننا كنا فى السابق نتعلم منها أصول الدين والأحكام «كيفية الوضوء والصلاة جماعة» فأين الآن هذه المادة سواء للدين المسيحى أو الدين الإسلامى، أما بالنسبة لمادة «الثقافة الجنسية» فيمكن من خلال مادة التربية الدينية أن تقدم فى شكل مفردات توضح بعض الأمور المتعلقة بالتربية الجنسية والعفاف والطهارة بين الشباب والشابات بعد سن البلوغ.

ما رأيك فى قضية الإبداع والرقابة عليها من قبل المفكرين؟
أولاً.. لا مبدع إلا الله سبحانه وتعالى ولا ينبغى لأى بشر أن ينسب لنفسه صفة الإبداع، فأنا أتعجب من قول المفكر والمبدع، فلا يوجد حرية للإبداع ولا للتفكير المطلق لأن الإبداع له شروط وهو المسئولية وهناك مجالات لا ينبغى للعقل البشرى الوصول إليها تحت زعم حرية الإبداع أو التفكير، والمفكر الإسلامى يجب أن يفكر من خلال علمه وأدوات التفكير الإسلامى فى معرفة أسرار النصوص وليس من حقه أن يدمر الشباب عن طريق هذا التفكير، فهناك من يتناول الرقص فى مقال يدافع فيه عن تحية كاريوكا وكيف أن الله سيسامحها مهما رقصت لأن الحسنات يذهبن السيئات، وآخر يبيح التدخين للصائم والقبلات بين الشباب، وهذا كله لا علاقة له بحرية التفكير بل هو تدمير لشباب المجتمع.

لمعلوماتك...
5 عدد الفتاوى التى أصدرتها وأثارت ضجة
2 عدد الدعاوى القضائية ضدها بسبب آرائها
حدث فى رمضان ... - عام 13 قبل الهجرة: ليلة القدر وهى الليلة التى نزل فيها القرآن وفى هذا اليوم أيضاً أسلمت خديجة بنت خويلد، وهى أول من آمن برسالة النبى محمد.
- عام 2 هـ: غزوة بدر الكبرى: يوم الجمعة 17 رمضان، سماها القرآن يوم الفرقان, وفى هذا العام أيضا فرض الجهاد وفرضت زكاة الفطر والزكاة ذات الأنصبة. وشرعت صلاة العيد.
-عام 3 هـ: مولد الإمام الحسن بن على فى 15 رمضان.
-عام 8 هـ: فتح مكة فى عشرين رمضان ويسمى فتح الفتوح، حيث دخل الناس على أثره أفواجاً فى دين الإسلام. كان فيه إسلام أبى سفيان وعدد كبير من قادة المشركين.
-عام 9 هـ: قدوم رسول ملوك حمير إلى النبى. وإسلام وفد ثقيف.
-عام 40 هـ: استشهاد الإمام على بن أبى طالب بالكوفة ضربه عبدالرحمن بن مُلجَم الحِميرى، فجر التاسع عشر من رمضان وتوفى فى اليوم الحادى والعشرين من نفس الشهر وهو ابن ثلاث وستين سنة.
-عام 58 هـ: وفاة زوجة الرسول عائشة.
-عام 92 هـ: فتح الأندلس.
-عام 218 هـ: دخول المعتصم بالله بغداد بعد توليه الخلافة.
-عام 222 هـ: فتح مدينة بابك بخراسان فى خلافة المعتصم.
-عام 223 هـ: فتح عمورية. فى 6 رمضان. ووقعت هذه المعركة بين المسلمين بقيادة المعتصم الخليفة العباسى وبين الروم وذلك بعد أن استنجدت امرأة بالمعتصم فصرخت «وامعتصماه» فسمع المعتصم بالخبر وجهز جيشا وفتح عمورية.
-عام 479 هـ: معركة الزلاقة بالأندلس، انتصر فيها المعتمد بن عباد ملك إشبيلية بالأندلس على قوات الإسبان.
-عام 570 هـ: فتح بعلبك فى بلاد الشام فى 14 رمضان، فتح القائد صلاح الدين الأيوبى عدة مدن فى بلاد الشام، كان من بينها فتح بعلبك التى كانت فى أيدى الصليبيين.
-عام 658 هـ: معركة عين جالوت فى 24 رمضان (الموافق 6 سبتمبر 1260) التى انتصر فيها المسلمون بقيادة السلطان قطز على التتار المغول بقيادة هولاكو.
-عام 666 هـ: فتح أنطاكية على يد السلطان الملك الظاهر بيبرس. وكانت فى أيدى الصليبيين.
-عام 1393 هـ: حرب أكتوبر أو العاشر من رمضان، انتصر فيها المصريون على الإسرائيليين فى كل من جبهتى سيناء والجولان، وقعت هذه المعركة فى 10 رمضان، الموافق 6 أكتوبر 1973م.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة