من وراء فتنة الفئة المندسة

خبراء العدل يتحدون «مرعى» بموائد «الإضرابات» الرمضانية

الخميس، 27 أغسطس 2009 10:15 م
خبراء العدل يتحدون «مرعى» بموائد «الإضرابات» الرمضانية المقر الرسمى للاعتصام أمام وزارة العدل
كتبت سهام الباشا - تصوير : سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«أول رمضان وعيد العذراء» مناسبتان جمعتا الشعب المصرى عامة وخبراء وزارة العدل خاصة المعتصمين أمام مبنى الوزارة منذ 51 يوما. الخبراء توجهوا بدعوة لـ100 شخصية عامة من قضاة ونواب برلمان وصحفيين وإعلاميين لم يحضر منهم سوى ثلاثة من نواب البرلمان هم: سعد عبود ومحمد عبدالعليم داود ومصطفى بكرى الذى فاجأ الخبراء بطلبه لهم بأن يحضر الإفطار رغم عدم توجيههم دعوة له.

كما شاركت «اليوم السابع» المعتصمين فى إفطارهم، حيث لبى دعوتهم خالد صلاح رئيس تحرير «اليوم السابع» علاوة على حضور ممثلين لمجلس نقابة المحامين، منهم مقرر لجنة الحريات محمد الدماطى وخالد الضو وكيل المجلس.

فعلى غير العادة ترك ما يقرب من 1000 مواطن مصرى منزله أول يوم رمضان مسلمين وأقباطا للمشاركة فى إفطار أول رمضان مع الخبراء المعتصمين، فالخبراء الأقباط لم يستطيعوا أن يُعيِّدوا فى منازلهم ووسط أولادهم حيث قال إيميل أنور جرجس: لأول مرة أغيب عن أسرتى فى يوم العيد فأنا أشعر بما يشعر به زملائى المسلمون الذين يفطرون أول يوم رمضان بعيدا عن ذويهم. وعبر إيميل عن سعادته لأنه لأول مرة يفطر رمضان مع المسلمين وهو ما دفعه للصيام عن الطعام والشراب طيلة اليوم. فى حين أبدت زوجات الخبراء سعادتهن لمشاركة أزواجهن الاعتصام وهو ما أكدت عليه إيمان محمود، زوجة الخبير رمضان النادر، والتى وضعت ابنها محمد أثناء اعتصام زوجها منذ 35 يوما. قالت إيمان: «حزننا هو أننا غيرنا من طقوسنا وعاداتنا أول يوم رمضان بينما سعادتنا هى أننا نشارك أزواجنا لأول مرة فى اعتصامهم». الخبراء أكدوا أن السبب وراء إعدادهم لمائدة الإفطار الجماعى وإصرارهم عليها رغم كل المعوقات المادية أو بعد المسافات التى يقطعها الخبراء للمشاركة فيها، هو توصيل رسالة لمسئولى وزارة العدل بأن الخبراء ليسوا «قلة مندسة» كما صرح مسئولو الوزارة من قبل، فضلا عن أنهم يد واحدة وجميعهم ثابت عند موقفه من المطالبة بحقوقهم المتمثلة فى إصدار قانون جديد ينظم عملهم، وإلغاء قرارات الندب الإجبارى للخبراء فى المحاكم، وإلغاء الكتاب الدورى رقم 8 الصادر من التفتيش القضائى مؤخرا والذى يقضى بمنع إرسال الدعاوى القضائية إلى مكاتبهم وهو ما يخالف قانون الإثبات. حفل إفطار الخبراء لم يخلُ من الدعاء إلى الله عز وجل لكى تنتهى هذه الأزمة، خاصة أن المستشار ممدوح مرعى، وزير العدل، لم يحضر الإفطار رغم تسلمه الدعوى، كما أدوا صلاة الغائب على روح أحد الخبراء الذى لقى مصرعه فى حادث تصادم، بالإضافة إلى صلاوة التراويح. واللافت هو إطلاق الصواريخ النارية بشارع لاظوغلى الذى توجد فيه وزارة العدل، الأمر الذى جعل البعض يظن للوهلة الأولى أن الخبراء هم من يطلقها.

وأكد الخبراء لـ«اليوم السابع» أن تكاليف حفلة الإفطار تحملها نادى الخبراء كاملة، والذى تعهد بأنه سيتحمل جميع موائد الإفطار الجماعى أسبوعيا، بينما يتحمل الخبراء إفطار الزملاء المعتصمين من خلال مساهماتهم التى وصلت إلى تبرعات تراوحت بين 500 و 1000 جنيه من 41 مكتب خبراء على مستوى الجمهورية. كما اختار الخبراء لجنة تكون مسئولة عن الطعام، وهى التى اختارت من بين العروض المقدمة لهم ومنها وجبات دار المشاة ودار التعاون الجوى ودار المدفعية ونقابة الصحفيين، إلا أن أسعار هذه المطاعم المرتفع جدا علاوة على حجز جميع الوجبات الموجودة بها أدى إلى الانصراف عنها والاتجاه إلى وجبة أخرى ثمنها 25 جنيها.

من جانبه قال مصطفى بكرى لـ«اليوم السابع» إنه سيتوسط بين الدولة والخبراء، وسيجرى اتصالاته بكبار المسئولين، بل محاولة توصيل مطالب الخبراء إلى الرئيس مبارك لو سنحت له الفرصة.

وأبدى النائب عبدالعليم داود استغرابه من عدم اهتمام رئيس مجلس الوزراء ووزير العدل بهذا الاعتصام الضخم.

سعد عبود أكد أن الكتلة المستقلة فى البرلمان ستقوم بإعداد مشروع قانون جديد للخبراء وتقديمه فى الدورة البرلمانية القادمة.

واعترف محمد الدماطى، مقرر لجنة الحريات بنقابة المحامين، بتقصير النقابة فى التدخل لحل هذه المشكلة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة