سياسيون يتهمون "المحظورة" بالتورط فى حادث كنيسة الوراق.. التيار الشعبى: لا تصالح مع الإرهاب.. و"الإنقاذ": ضربة إرهابية لقسم ظهر الوطن.. "ناشط قبطى": الإخوان أكثر المستفيدين من شق الصف

الإثنين، 21 أكتوبر 2013 02:04 ص
سياسيون يتهمون "المحظورة" بالتورط فى حادث كنيسة الوراق.. التيار الشعبى: لا تصالح مع الإرهاب.. و"الإنقاذ": ضربة إرهابية لقسم ظهر الوطن.. "ناشط قبطى": الإخوان أكثر المستفيدين من شق الصف حادث كنيسة الوراق
كتب محمد رضا ومصطفى عبد التواب ورامى سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه سياسيون أصابع الاتهام فى حادث إطلاق النار على حفل زفاف بكنيسة العذراء بالوراق، مساء أمس الأحد، الذى نتج عنه إصابة ومقتل 8 على الأقل، إلى جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين أن المحظورة هى صاحبة المصلحة الوحيدة خلف شق الصف الوطنى وزرع الفتنة بين المسلمين والأقباط، وإثارة العنف والإرهاب فى المجتمع.
شدد السياسيون، على ضرورة الصمت عن الحديث على أى مبادرات صلح مع المحظورة، مؤكدين أن التراخى مع تلك الجماعة، والتأخر فى إدراجها على قوائم الجماعات الإرهابية، يزيد من تطرفها ولجوئها للعنف، وأن التطرق لأى مبادرة صلح الآن سيكون بمثابة خيانة عظمى للوطن، وشراكة فى سفك دماء المصريين.

من جانبها، أكدت هبة ياسين، المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى، أن الحادث همجى وإرهابى بكل المقاييس، وغرضه بث الفتنة الطائفية، لكن من يقفون وراءه لن ينجحوا فى ذلك.

وشددت ياسين، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المسيحيين جزء من نسيج هذا المجتمع كانوا فى مقدمة الصفوف فى مواجهة النظام السابق الإرهابى، مشيرا إلى أن هذا الإرهاب يستهدف المصريين فى محاولة لبث الفوضى بعدما عجزوا عن الحشد خلال تظاهراتهم وعندما واجههم الشعب المصرى ليمنعهم من نشر الفوضى خلال الفترة الماضية.

وأضافت ياسين، أن هذا الحادث يعد نقلة نوعية فى أعمالهم الإرهابية حيث يعد الأول فى القاهرة، حيث كان استهداف الكنائس والقتل على الهوية منذ 30 يونيو كان فى الغالب فى مدن وقرى الصعيد وربما لن يكون هذا الحادث للأسف الأخير، لذا فإننا نحتاج خلال الفترة القادمة إلى التكثيف من الجهود الأمنية من أجل اجتثاث البؤر الإرهابية وتجفيف منابع تمويلها، كما أن هذا الحادث يجعلنا نؤكد أنه لا مصالحة مع إرهابيين يستحلون دماء أبناء الشعب.

وأشارت ياسين، إلى أن هذا الحادث الغاشم لابد أن يجعل مؤسسات الدولة وخاصة الأمنية بالرغم من أن المسئولية الملقاة على الأمن كبيرة لكن نحتاج منها لتتوجه بنظرها إلى مثل هذه الحوادث التى تحدث فى المحافظات وخاصة الصعيد بعدما حدث فى دلجا وإلى الآن هناك استهداف وخطف للمسيحيين ولم يتم إصلاح الكنائس التى تم إحراقها.

فيما قال المهندس عمرو على، أمين الإعلام لحزب الجبهة الديمقراطية، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن الحادث أثبت أن المصالحة مع الإرهابيين خيانة عظمى، مضيفاً أن استهداف المسيحيين ضربة الإرهاب لقسم ظهر الوطن.

أضاف أمين الإعلام لحزب الجبهة، لـ"اليوم السابع"، أن استهداف الكنائس هى الخطوة التى كان الإرهابيون يجهزونها فى محاولة لتقسيم المجتمع، وزرع الفتنة الطائفية فى المجتمع، لافتاً إلى أن الغاضبون أمام الكنيسة اليوم قابلوها بالهتاف للوحدة الوطنية.

استطرد القيادى بجبهة الإنقاذ، حديثه قائلاً: إن التاريخ يعيد نفسه، ويصر المصريون المسيحيون على ضرب أكبر الأمثال للمواطنة المصرية، والوعى القومى، كما لو أنهم يرسلون بهتافهم الآن أمام الكنيسة رسالة للإرهاب مفادها "أن دماء المصريين كلها سواء، وأن معركة المصريين ضد دعاوى الفتنة مستمرة".

وجه "على"، رسالة لمن يطلق دعاوى المصالحة والمهادنة، أن يصمتوا جميعا، قائلاً: "إن دماء المصريين تطارد من يجهر بالمصالحة مع القتلة"، متقدماً بالتعازى للمصريين جميعا فى شهداء الحادث الأليم، والذين سقطوا غدراً بإرهاب لا دين له.

بدوره، وجه المهندس مايكل منير، الناشط القبطى، ورئيس حزب الحياة، أصابع الاتهام فى الحادث، إلى جماعة الإخوان المسلمين، قائلاً: "ليس هناك مصلحة لأحد فى إطلاق النار على أقباط، وافتعال حوادث إرهابية، إلا من ينتمى للجماعة المحظورة".

شدد رئيس حزب الحياة، لـ"اليوم السابع"، أنه يجب إدراج تنظيم الإخوان تحت قائمة التنظيمات الإرهابية، مطالباً رئيس الجمهورية، بإصدار إعلان دستورى يتضمن عقوبات لمن ينتمى لجماعة إرهابية.

وحمل "منير"، الحكومة مسئولية الحادث كاملة، واصفاً أداء الحكومة فى التعامل مع الإرهاب بـ"الأيادى المرتعشة"، قائلاً: "فكلما زاد التراخى مع الإخوان والمتطرفين زاد الإرهاب، وكلما ظهرت مبادرات للتصالح معهم وإعادتهم للحياة السياسية زاد تطرفهم".
قال "منير"، إن جمال عبد الناصر أنقذ مصر من الإرهاب بأوامره القبض على 18 ألف إرهابى فى يوم واحد، مؤكداً على ضرورة عمل الحكومة على إعادة الأمن والاستقرار لمصر.

فى السياق ذاته، شدد، أحمد بسيونى، مدير المكتب الإعلامى لحركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، على إدانة الحركة للحادث، لأن الدم المصرى كله حرام، متسائلا أين الداخلية مما فى مصر من انفجار وقطع طرق وآخرهم الاعتداء على كنيسة الوراق؟.

وأضاف بسيونى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه على ما يبدو أن الداخلية دورها الآن ليس رجوع الأمن والحفاظ على أرواح المصريين ولكن فض المظاهرات فقط، مطالبا بإقالة وزير الداخلية.

ووجه بسيونى، رسالة إلى مشعلى الفتنة الطائفية مضمونها "إن إرهابكم لن يؤجج الفتنة الطائفية فى مصر، فالدم المصرى كله سواء لا فرق بين مسلم ومسيحى".

وأكد البرلمانى السابق الدكتور عبد الله المغازى، أن الجماعة المحظورة بكل تأكيد هى من تقف خلف تلك الأعمال الإرهابية، مشدداً على أن الجماعة تتعامل مع مصر الآن بمبدأ الأرض المحروقة، وعلى الدولة التعامل معها بكل حسم وقوة.

وأضاف المغازى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن على الحكومة التعامل مع منظومات الدراجات البخارية التى تكرر على غرارها الكثير من الحوادث، بكل حزم، مشيرا إلى أنه الحكومة إن لم يكن لديها القدرة التعامل مع الإرهاب بكل قوة فعليها أن تتركها لمن هو أقدر.

وأشار المغازى، إلى أن الجماعة تحاول أن تلوى ذراع الدولة على غرار مبادرات التصالح لتنال أكبر عدد ممكن من المكاسب، فعلى الحكومة أن لا تترك الإرهاب يلوى ذراع مصر لأن مصر أكبر بكثير من أن تترك لعبة فى يد الإرهاب.

يأتى هذا فيما، وصف حامد جبر، القيادى بحزب الكرامة، الحادث بالمحاولة الدنيئة للنيل من مصر وليس فصيل معين، قائلا: "إن الرصاص لا يفرق بين مسلم ومسيحى وبين المصريين وبعضهم البعض، ولكن يستهدف جميع المصريين".

شدد جبر فى تصريح لـ"اليوم السابع"، على ضرورة محاربة الإرهاب بكل السبل الممكنة دون المصالحة مع من أجرموا فى حق الوطن وارتكبوا جرائم فى حقه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة