الشيخ محمد رفعت

الإثنين، 24 أغسطس 2009 12:09 ص
الشيخ محمد رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هو أشهر من رتل القرآن الكريم فى التاريخ الحديث ولد فى عام 1882م بحى المغربلين بالقاهرة، وفقد بصره صغيراً وهو فى سن الثانية من عمره، حفظ القرآن فى سن الخامسة، حيث التحق بكتاب مسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب ودرس علم القراءات وعلم التفسير ثم المقامات الموسيقية على أيدى شيوخ عصره.

توفى والده محمود رفعت، والذى كان يعمل مأموراً بقسم شرطة الخليفة وهو فى التاسعة من عمره، تولى القراءة بمسجد فاضل باشا بحى السيدة زينب سنة 1918م وهو فى سن الخامسة عشرة، فبلغ شهرة عظيمة، وافتتح بث الإذاعة المصرية سنة 1934م، وذلك بعد أن استفتى شيخ الأزهر محمد الأحمدى الظواهرى عن جواز إذاعة القرآن الكريم فأفتى له بجواز ذلك، فافتتحها بقول من أول سورة الفتح (إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً)، ولما سمعت الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى) صوته أرسلت إليه وطلبت منه تسجيل القرآن، فرفض ظناً منه أنه حرام لأنهم غير مسلمين، فاستفتى الإمام المراغى - تعالى - فشرح له الأمر وأخبره بأنه غير حرام، فسجل لهم سورة مريم.

ويروى عن الشيخ أنه كان رحيماً رقيقاً ذا مشاعر جياشاً عطوفاً على الفقراء والمحتاجين، ولقب بعدد كبير من الألقاب مثل (المعجزة - قيثارة السماء - الروحانى - الربانى - القرآنى - كروان الإذاعة - الصوت الذهبى - الصوت الملائكى - صوت عابد - سوط عذاب وصوت رحمة).

أصيب الشيخ محمد رفعت فى عام 1943م بمرض سرطان الحنجرة الذى كان معروفاً وقتئذ بمرض الزغطة وتوقف عن القراءة، وبرغم أنه لم يكن يملك تكاليف العلاج إلا أنه اعتذر عن عدم قبول أى مدد أو عون ألح به عليه ملوك ورؤساء العالم الإسلامى، وكانت كلمته المشهورة "إن قارئ القرآن لا يهان".

فارق الشيخ الدنيا وانتقل إلى جوار ربه عام 1950م.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة