مع أول أيام شهر رمضان بدأت قناة نايل كوميدى عرض بروموهاتها والتى جذبت المشاهد رغم زحام عرض مسلسلات رمضان، وتعتبر هذه البروموهات الأشد جرأة ومثلت صدمة للمشاهد المصرى تحديدا والذى لم يصدق أنه أمام شاشة التليفزيون المصرى وخاصة برومو "استمتع بكل ثانية" على غرار الدعاية الشهيرة لإحدى شركات الهواتف المحمولة.
اللافت للنظر فى برومو "استمتع بكل ثانية" أنه استخدم الكوميديا السوداء، ففى دعاية شركة المحمول كانت الحياة وردية ذات طبيعة دعائية لكل جميل فى مصر، أما فى البرومو فقد ظهرت خلاله الصور الحقيقة لكل ما تعانيه مصر فعلا حيث ظهر على خلفية "استمتع بكل ثانية" صور للبطالة وصور لنقص المياه وصور لطوابير رغيف العيش والتى استعرضت رداءته، إضافة إلى صور عن أكوام القمامة أمام احد المناطق السياحية كل تلك الصور تصاحبها "استمتع بكل ثانية".
أسامة الشيخ رئيس قطاع القنوات المتخصصة أكد أن الكوميديا تحتاج لجرأة كبيره وحرية أكبر وأنهم فى التليفزيون ليس لديهم أى خطوط حمراء وأنهم بهذه الطريقة يستطيعون إثبات أنهم الأجرأ رغم أنف العديد من القنوات التى ترفع شعار الأكثر جرأة فى رمضان.
الناقد ماجدة موريس علقت على نوعية هذه البروموهات مؤكدة سعادتها بالارتقاء إلى مستوى الكوميديا السوداء واعتبارها من المفارقات فى مصر متمنية أن تكون الأعمال التى تتعرض للواقع بنفس مستوى تلك البروموهات الكوميدية المبكية التى تتمتع بجودة التنفيذ والفكرة متمنية أن يرتفع ذلك السقف ليشمل نشرات الأخبار والتحقيقات والأعمال الدرامية المختلفة .
لتطرح موريس وجهة نظر أنه من الواضح أن القائمين على التليفزيون المصرى قد اقتنعوا بأنه لا بديل لعودة المشاهد المصرى إليه سوى أن يقدم له كل الأعمال التى كان يفتقدها ويذهب بسببها إلى القنوات الفضائية الأخرى إضافة إلى رفع سقف حريته لنصبح نحن من ننتقد أنفسنا وليس الآخرين الذين يكتفون بانتقادنا فقط دون المساس بأوضاعهم.
