لوس أنجلوس تايمز تتساءل: ماذا وراء ترميم المعبد اليهودى فى القاهرة؟

اهتمت صحيفة لوس أنجلوس تايمز فى تقرير لها بتسليط الضوء على أسباب ترميم الحكومة المصرية لمعبد موسى ابن ميمون "ميمونيدز" بالحى اليهودى القديم بالقاهرة؛ وتساءلت: هل هذا الترميم محاولة للحفاظ على الإرث التاريخى أم جزء من سياسيات العالم الحديث الثقافية؟

تقول الصحيفة إنه على الرغم من أن معظم المصريين يعارضون الجهود الرامية إلى ربط دولتهم بالتراث اليهودى أو الإسرائيلى، إلا أن ترميم المعبد اليهودى فسر على أنه محاولة من قبل وزير الثقافة، فاروق حسنى، المرشح لمنصب مدير عام اليونسكو للحصول على الاعتراف الدولى وضمان عدم اعتراض إسرائيل على رئاسته لهذه المنظمة.

وتلفت الصحيفة إلى أن محاولة حسنى للفوز بمنصب مدير عام اليونسكو تضررت كثيراً عام 2008 عندما قال إنه سيقوم شخصياً بإحراق الكتب العبرية إذا تواجدت بدور الكتب المصرية، ومنذ ذلك الحين، تسعى الوزارة جاهدة لتخفيف حدة الضرر الذى تسببت فيه هذه التعليقات، إذ سمحت مؤخراً بترجمة بعض أعمال كتاب يهوديين وإسرائيليين، مما أزعج العديد من المصريين.

ومن ناحية أخرى، تشير الصحيفة إلى أن زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أكد أن أعمال الترميم ما هى إلا استجابة للادعاءات التى تقول إن مصر لا تحمى الآثار اليهودية الموجودة داخل أرضها، وهو ما يؤثر بالسلب بدوره على مساعى وزير الثقافة للفوز برئاسة اليونسكو.

قال حواس فى حديث للصحفيين بالمعبد اليهودى إن هناك بعض الصور التى نشرتها الصحف والجرائد والمواقع الإلكترونية التى ألمحت إلى أن مصر تجاهلت واجباتها تجاه المعابد اليهودية، وهذا أمر غير صحيح، فمصر تتعامل مع تلك المعابد والآثار اليهودية على اعتبار أنها جزء من آثارها.

ويضيف "كانت تهدف هذه الصور إلى تشويه سمعة وزير الثقافة فاروق حسنى، بالإضافة إلى أن ترميم المعبد بدأ قبل أن تعلن مصر ترشيح حسنى لمنصب فى اليونسكو".

وتذكر الصحيفة أن معبد "ميمونيدز" سمى تيمناً بالفيلسوف والطبيب اليهودى، موسى بن ميمون، الذى دفن فى هذا الموقع قبل أن تنقل رفاته إلى طبريا فى إسرائيل. وولد بن ميمون فى أسبانيا، وجاء إلى مصر هرباً من الاضطهاد، وتوفى بها عام 1204.