فى خطوة غير مسبوقة، قامت قناة نايل دراما مساء أمس، بعرض أغلب مسلسلات رمضان بدءا من الثانية عشرة مساء لتسبق أغلب القنوات الفضائية، والتى تذاع عليها تلك الأعمال أيضا، البعض رأى أنها ضربة موجعة من قبل التلفزيون المصرى للعديد من القنوات الفضائية، والتى اشتدت بينها وبين التلفزيون المنافسة على عرض تلك الأعمال التى شهدت رفع شعار "مفيش حاجة حصرى، كله على التلفزيون المصرى" إضافة إلى انخفاض قيمة دقيقة الإعلان على قطاع قنوات النيل عنه عن الفضائيات المختلفة بما يقارب من 40 إلى 60%.
المهندس أسامة الشيخ، رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة، أوضح أن الهدف من عرض المسلسلات مبكرا فقط راحة المشاهد وأنه شىء طبيعى لأن أول أيام رمضان يبدأ منذ 12 ليلا، وأنه ليس من المقرر علينا أن نبدأ العرض بعد الإفطار، خاصة أن قطاعا كبيرا من المشاهدين يذهبون لأداء صلاة التراويح والعشاء، مشيرا إلى أن الجمهور الذى لم يشاهد الحلقة الأولى صباح اليوم سيشاهدها فى الإعادة عصرا ومساء اليوم، ثم فى الواحدة ليلا يبدأ عرض الحلقات الثانية من نفس المسلسلات، وعن فكرة تأخر التنويهات لموعد عرض تلك المسلسلات، أكد الشيخ أن التنويهات بدأت منذ العاشرة مساء، وأنهم ظلوا متكتمين على الفكرة حتى لا يسبقهم أحد.
الدكتور محمد خضر مدير قناة دريم، اعتبر عرض قناة النايل دارما للمسلسلات يمثل علامة استفهام كبيرة، معتبرا ما حدث خطوة غير مبررة أو مفهومة وليس لها أى مكاسب مشاهدة، وأنه ليس لديه تفسير وما حدث ليس له علاقة بالإعلام، مؤكدا أن ما قام به التلفزيون ضربة لأنفسهم لأن تلك الأعمال عرضت دون تنويهات، معتقدين أنهم سيحرقون توقيت عرض القنوات الفضائية الأخرى، إلا اننى أؤكد أن المشاهد مرتبط بتوقيتات العرض الرمضانية لينفى خضر ارتباط ما قام به التلفزيون من محاولة لجذب المعلن له لأن المعلن متعاقد قبل إذاعة المسلسلات.
المهندس والمنتج طارق صيام أكد أن ماقام به قطاع القنوات المتخصصة شطارة منهم قد يصيبون فيها أو يخطئون، ويهدفون منها لرفع نسبة المشاهدة على قنواتهم ليوضح أن تلك الفكرة الجديدة كان من الممكن أن تجد نجاحا أكبر إذا عرضت هذه الحلقات الاخيره من أعمال رمضان مبكرا ليس الحلقات الأولى والتى اعتاد المشاهد أن يشاهدها بطريقة معينة.
المنتج عصام شعبان اعتبر ما قامت به قنوات النيل سبقا لها، وأنه أثر على العديد من القنوات الفضائية الأخرى، خاصة أن العقود المبرمة لتلك الأعمال ليس لها علاقة بتوقيت العرض، وأن كل قناة لها مطلق الحرية فى أن تعرض أعمالها فى التوقيتات المناسبة لها، بدليل أن مجموعة قنوات ART كانت تبدأ العرض منذ الثانية عشرة ظهرا ويليها قناة الأوربت، ومن ثم باقى القنوات بعدهما.
