لبنان يودّع "قديس الفن" وديع الصافى بمأتم شعبى ورسمى حاشد

الإثنين، 14 أكتوبر 2013 06:42 م
لبنان يودّع "قديس الفن" وديع الصافى بمأتم شعبى ورسمى حاشد جنازة وديع الصافى
بيروت (الأناضول)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شُيّع "عملاق الغناء" الفنان "وديع الصافى"، الذى توفى مساء يوم الجمعة الماضى عن عمر ناهز الـ92 عاما، فى كاتدرائية مار جرجس فى وسط العاصمة بيروت بمأتم حضره العديد من الشخصيات السياسية والفنية وترأسه البطريرك المارونى بشارة بطرس الراعى الذى وصف الفنان الراحل بـ"قديس الفن".

وكان نعش الراحل وصل إلى وسط العاصمة بيروت بعد ظهر اليوم حيث شيع بحضور سياسى وفنى وشعبى واسع.

ورثى البطريرك الراعى فى كلمة خلال القداس الصافى، لافتا إلى أنّه كان مؤمنا متواضعا فى حياته وفنّه، "وفى كل ما قدمه للفن والوطن والعائلة والحياة والإيمان"، ووصفه بـ"قديس الفن الذى عزف بقلبه لله وحمده بصوته".

وقلّد وزير الثقافة غابى ليّون ممثلا للرئيس اللبنانى ميشال سليمان الفنان الراحل وسام الاستحقاق اللبنانى من الدرجة الأولى المذهّب ليضاف إلى وسام الأرز الوطنى من رتبة ضابط أكبر والذى كان قد قلّده إياه رئيس الجمهورية الأسبق، إميل لحود.

وبعد انتهاء مراسم الجنازة حمل الفنانون النعش على الأكفّ وسط التصفيق والزغاريد ونثر الورود فيما كان نجله "أنطوان" يرتّل فى الكنيسة، ويورى الصافى الثرى فى مسقط رأسه فى بلدة نيحا فى منطقة الشوف فى جبل لبنان.

ويعتبر وديع الصافى من عمالقة الطرب والغناء فى لبنان والعالم العربى فهو، بحسب نقاد فنيين، مدرسة فى الغناء والتلحين، ليس فى لبنان فقط، بل فى العالم العربى أيضًا.

ولد الصافى فى 24 يوليو 1921 فى قرية نيحا، وكانت انطلاقته الفنية سنة 1938، حين فاز بالمرتبة الأولى لحنًا وغناءً وعزفًا، من بين أربعين متباريًا، فى مباراة للإذاعة اللبنانية، أيام الانتداب الفرنسى فى لبنان.

أول لقاء له مع المطرب المصرى الراحل، "محمد عبدالوهاب"، كان سنة 1944 حين سافر إلى مصر، وقال عنه عبد الوهاب عندما سمعه يغنى أوائل الخمسينات: "من غير المعقول أن يملك أحد صوتا كهذا".

فى أواخر الخمسينيات، طالب بالعمل المشترك بين العديد من الموسيقيين من أجل نهضة الأغنية اللبنانية انطلاقًا من أصولها الفولكلورية، خاصة من خلال مهرجانات بعلبك.

مع بداية الحرب اللبنانية، غادر وديع لبنان إلى مصر سنة 1976، ومن ثمّ إلى بريطانيا، قبل أن يستقرّ فى باريس منذ عام 1978، وكان سفره اعتراضًا على الحرب الأهلية الدائرة فى لبنان فى وقتها.

ورغم تفضيله تلحين أغانيه بنفسه، غنى الصافى للعديد من الملحنين أشهرهم اللبنانيين رحبانى، زكى ناصيف، محمد عبد الوهاب (مصر)، فريد الأطرش (سورى).

وفى سنة 1989، أقيم له حفل تكريم فى المعهد العربى فى باريس بمناسبة البوبيل الذهبى لانطلاقته وعطاءاته الفنية.

وشارك وديع فى أكثر من فيلم سينمائى، من بينها: "الخمسة جنيه"، و"غزل البنات"، و"موّال"، و"نار الشوق" مع الفنانة اللبنانية صباح فى عام 1973.










































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة