البعض قال إنها فتوى "مُسَيَّسة".. والبدرى هاجمها بشدة..

انتقادات حادة لشيخ الأزهر بعد فتواه بجواز تبرع المسلم لبناء الكنائس

الجمعة، 21 أغسطس 2009 11:37 ص
انتقادات حادة لشيخ الأزهر بعد فتواه بجواز تبرع المسلم لبناء الكنائس البدرى هاجم فتوى طنطاوى واعتبرها باطلة
كتبت شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هجوم حاد تعرض له الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، بعد أن صرح أمس، الخميس، بجواز تبرع المسلمين للبناء الكنائس هذه الفتوى التى جاءت مناقضة لما أصدرته دار الإفتاء المصرية بعد جواز تبرع المسلمين للمسيحيين لبناء كنائسهم، تنصل منها الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية بحجة أنه لم يقم بالتوقيع عليها.

وقال د.محمود عاشور، عضو مجمع البحوث الإسلامية ووكيل الزهر السابق، "إذا كانت الدور للعبادة والصلاة فينبغى أن نتبرع جميعا لها سواء مسجد أو كنيسة"، مؤكدا أنه لا ينبغى غلق باب دور العبادة فى وجه أى شخص، لأن ذلك سوف يؤدى إلى فتح باب المعصية وعدم الخوف من الله، فكل باب مسجد يتم غلقه يتم أمامه فتح باب للشيطان.

وحول رؤية البعض أنه من الأولى أن يتبرع المسلم لبناء المساجد بدلا من الكنائس فقال الدكتور عاشور، ليس لدى المسلمون مشكلة فى أن يصلوا فى أية مكان بشرط طهارته، مشيراً إلى أنه من الأفضل هو تفعيل الدين فى حياة المسلم والمسيحى فلا يجوز أن نهتم بالصلاة فى المسجد، فى حين أن الكثيرين يغشون ويسرقون ويكذبون من أجل مصالحهم الشخصية.

أما الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفكر المقارن بجامعة الأزهر، فأرادت أن تؤثر السلامة ورفضت التعليق عن الموضع واكتفت فقط بقول "شيخ الإسلام والمسلمين من حقه أن يقول ما يشاء إذا كان ذلك يرضى الله وضميره"!.

وهو الأمر نفسه الذى حدث مع الدكتور محمد رأفت عثمان الذى رأى أن من يسأل عن تصريح شيخ الأزهر بجواز تبرع المسلمين للمسحيين لبناء كنائسهم هو شيخ الأزهر نفسه، قائلا "ماليش تعليق عن هذا الموضوع اسألوا اللى قال الكلام ده!".

"كلام باطل" قالها الشيخ يوسف البدرى بقوة ردا على تصريح شيخ الأزهر قائلا، "لا يجوز إطلاقا المساعدة فى بناء الكنائس" فكيف يمكن للمسلم أن يساعد فى نشر شريعة غير شريعته، فالأمر هنا مثل الذى يشارك فى بناء فندق به دعارة، وتساءل البدرى بأنه إذا كان لا يجوز أن يشارك العامل المسلم فى بناء الكنائس، وهو يأخذ أجرا فكيف يجوز التبرع فى بنائها أساسا؟!".ويرى البدرى أنه إذا كان هناك مسيحيون يتبرعون من أجل بناء المساجد فهم أحرار ولم يجبرهم أحد على ذلك.

"تصريح شيخ الأزهر لأغراض سياسية وليست دينية" كانت هذه جملة الدكتور العجمى الدمنهورى، رئيس قسم الحديث بجامعة الأزهر سابقا، مؤكدا أنه من الأفضل والأصح أن يتبرع المسلمين للفقراء وأن يساعدوا فى بناء المستشفيات التى تخلوا من الأدوية والأجهزة الطبية، أو أن يتبرعوا لترميم المدارس التى تقع على رؤوس الأطفال، فكلها تبرعات فى الأمور المشروعة التى يستفيد منها جميع المواطنين المصريين سواء أكان مسلما أو مسيحيا، وهو ما يمكن أن يندرج تحت شعار المواطنة الذى يرغب الكثيرون فى ترديده.

وأشار الدكتور الدمنهورى أن الذين قاموا بإصدار الفتوى الأولى التى لم تجز تبرع المسلم لبناء الكنيسة، هم أشخاص مؤهلون بالفتوى والشريعة، وطالبهم بالتشبث بفتواهم وعدم الانخراط وراء الأغراض السياسية، مؤكدا أن المفتى يعين له معاونين يقومون بإصدار الفتاوى، فليس من المنطقى أن يوقع المفتى كل فتوى تخرج عن دار الإفتاء، وأن القول بأن هذه الفتوى غير رسمية لعدم تصديقه عليها هو فى الحقيقة تراجع وتنصل من الأمور.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة