بالصور.. لحوم العيد.. الأسعار مرتفعة والطلب متواضع.. إقبال ضعيف على المجمعات الاستهلاكية.. والمواطنون يصرخون بسبب الغلاء.. وأصحاب محلات الجزارة: ضعف القوة الشرائية سبب الركود

الأحد، 13 أكتوبر 2013 11:35 ص
بالصور.. لحوم العيد.. الأسعار مرتفعة والطلب متواضع.. إقبال ضعيف على المجمعات الاستهلاكية.. والمواطنون يصرخون بسبب الغلاء.. وأصحاب محلات الجزارة: ضعف القوة الشرائية سبب الركود لحوم العيد
كتب أحمد عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت معظم منافذ البيع الخاصة بلحوم عيد الأضحى، إقبالا متوسطا من جانب المواطنين خلال الأيام الحالية، ولأن اللحوم هى البطل الرئيسى فى هذا العيد فقد استعدت الأسر المصرية لاستقبال عيد الأضحى بشراء كميات متوسطة من جميع أنواع اللحوم باعتباره قطاعا حيويا رئيسيا ضمن السلع الغذائية الأساسية التى لا يمكن الاستغناء عنها.





تجول "اليوم السابع" بالمناطق الشعبية بالعاصمة لمنافذ جديدة لبيع اللحوم بأسعار مخفضة لا تزيد عن 47 جنيهاً للكيلو بالأحياء الشعبية ومن بينها عين شمس، والشرابية، والخليفة، ومصر القديمة، والزاوية الحمراء، لمعرفة متطلبات المواطن فى شراء الكمية المناسبة له فى هذه العيد، ورصدنا ضعف الإقبال على شراء اللحوم.

وفى هذا السياق قال عاطف المظلوم، صاحب منفذ بيع بمنطقة الزاوية إنه يتم استيراد اللحوم من الخارج ويتم السماح بدخولها للبلاد تحت الإشراف البيطرى، وتتم تربيتها داخل المراعى المصرية لمدة لا تقل عن شهرين، بعدها يتم إخضاعها للكشف الطبى البيطرى قبل الذبح وبعده داخل مجازر العين السخنة، وختمها بختم خاص، ثم توزيعها على المنافذ بشاحنات مجهزة بوسائل التبريد وبيعها مباشرة للمواطنين.





وأوضح بندق محمد، صاحب منفذ بيع للحوم بالزاوية الحمراء، أنه على الرغم من قرب قدوم عيد الأضحى، إلا أن شوادر اللحوم لم تنتشر بشكل كبير مثلما كان فى السابق، وأن الاستعدادات لعيد الأضحى كانت تتم قبل العيد بفترة، ولكن تردى الحالة الاقتصادية وارتفاع أسعار اللحوم وضعف القوة الشرائية أدى إلى انخفاض أعداد الشوادر هذا العام، وأن الأحداث المتعاقبة من اعتصامات ومظاهرات، بالإضافة إلى اضطراب الحالة الأمنية ساهموا جميعا فى حالة الركود.





وأدى ارتفاع أسعار اللحوم الذى يفوق قدرة المواطن البسيط إلى ركود ملحوظ تشهده المحال التجارية ومنافذ بيع اللحوم، مع انخفاض إقبال المواطنين على عملية شراء اللحوم، ولجوء البعض منهم للحوم المجمدة.

وأشار "شريف محمد عوض "صاحب محل جزارة" بمنطقة المطرية، إلى أن أسعار اللحوم والخراف ارتفعت عن العام الماضى، وبالتالى كان الإقبال ضعيف من جانب الأهالى، حيث وصل سعر كيلو اللحم من الكندوز الصغير 65 جنيهاً، وكيلو اللحم السودانى المستورد 40 جنيهاً، وكيلو البتلو 45 جنيهاً، وكيلو الجاموس الكبير 45 جنيهاً، وكيلو اللحم الضانى 55 جنيهاً، معتبرا أن حالة الركود التى تمر بها البلاد تمثل عبئاً ثقيلاً على المواطن والظروف الاقتصادية هى سبب عدم الإقبال على الشراء.





ولفت "شريف"، إلى أن الأسواق تعانى من الركود ونقص المعروض من الماشية والخراف والسبب تجار الصعيد والوجه البحرى الذين يشترون جميع الكميات من أبناء المحافظة قبل عيد الأضحى بفترة كبيرة جداً تمتد إلى الشهرين ويحصلون عليها بأقل الأسعار، مستغلين حاجة المربين ثم يعيدون بيعها قبيل العيد مباشرة بأسعار فلكية تصل إلى أربعة أضعاف، والمستفيد الوحيد فى هذه الحالة هو التاجر وليس المربى.

وذكر "أحمد حسن"، بائع بمجمع استهلاكى للحوم، بمنطقة عين شمس أن عملية البيع والشراء ضعيفة، لأن الظروف التى تمر بها البلاد تجعل المواطن غير قادر على شراء كميات كبيرة من اللحوم بخلاف العام الماضى، حيث كان المواطن يشترى كميات كبيرة من اللحوم تصل إلى 8 كيلو جملة واحدة، ولكن المواطن الآن يشترى 2 كيلو "بالعافية"، مرجعاً السبب فى ذلك إلى أن المواطن لديه التزامات كثيرة وعبء كبير من جانب الأسرة، بالإضافة إلى شراء ملابس العيد وقبلها لوزام المدارس واحتياجات العيد من كحك وبسكويت.

وأردف محمد على، جزار بمجمع استهلاكى بالوايلى، أن المجمعات منذ نشأتها وهى تعمل على مساعدة طبقات الشعب المختلفة وهى التى تحافظ على التوازن الاجتماعى، وتعمل على محاربة جشع التجار والغلاء، لأن الأسعار الخارجية فى زيادة كل يوم، والمواطن غير قادر على مسايرة هذا الغلاء.

واستطرد "محمد حسين"، صاحب محل جزارة، أن أسعار اللحوم فى المعتاد تتراوح ما بين 55 إلى 60 جنيهاً للكيلو الواحد وهى فى زيادة مع قرب عيد الأضحى بسبب زيادة الطلب عليها كثيراً من قبل المستهلكين، مطالباً الحكومة برعاية ظروف معيشة الناس وعدم رفع أسعار اللحوم، لكى لا يرفع التجار السعر ثم يرفعها أصحاب محلات الجزارة وفى النهاية يقع كل ذلك على رأس المواطن، مشيراً إلى أن الجميع يريد أن يأكل اللحمة مثل الآخرين.

وبسؤال "اليوم السابع" عن رأى المواطنين فى ارتفاع أسعار اللحوم باقتراب موسم عيد الأضحى اختلفوا فيما بينهم ما بين مؤيد ومعارض، ففريق منهم قال أنه سيلجأ للحوم الجملى لانخفاض أسعارها، وعدم قدرتهم على شراء اللحوم الضأن، وقد يرجع ذلك لزيادة عدد أفراد الأسرة عند البعض، أو انخفاض الدخل عند البعض الآخر مما يجعلهم غير قادرين على شرائها، أو اللجوء إلى البدائل الأخرى كالثروة الداجنة والسمكية، وآخرون أوضحوا أنهم سيلجأون للحوم الضأن فقط بغرض الأضحية.





فيما شدد "على محمد"، موظف على المعاش، ويقطن بمنطقة الزاوية، على أن الأسعار فى الوقت الحالى مرتفعة، مشيراً إلى أن سعر لحم الخرفان بـ60 جنيهاً للكيلو الواحد، وأن المرتبات لا تكفى لشراء كميات مناسبة من اللحوم فى ظل الظروف التى تعانى منها البلاد، مشيراً إلى أن الأسعار مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، بلا شك سترتفع نظراً لكثرة الطلب عليها من قبل المستهلكين وخاصة لحم الجمال لأنها الأرخص سعراً عن الجاموس والخرفان.

واستكمل "محمد على" سائق تاكسى، أنه اشترى كميات قليلة هذا العام بسبب التكدس الذى تشهده العاصمة كل يوم، فضلا عن غلاء أسعار الاحتياجات المنزلية الأخرى ومتطلبات المدارس والحياة المعيشية بمجملها صعبة للغاية، مما يضطر إلى شراء كميات قليلة بسبب الظروف الاجتماعية، معلقا "والله مش قادر أشترى كيلو لحمة أروح بيه للعيال".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة