شارك فى المسيرة نحو ما يزيد عن 500 عضو من أعضاء الوايت نايتس، فيما غابت قوات الأمن والجيش بالمنطقة، حيث اقتصر الأمر على وجود وحدة من مرور الجيزة لتنظيم حركة السير.
وعاش مسئولو نادى الزمالك حالة ترقب شديدة اليوم السبت، انتظاراً للهجوم المتوقع للوايت نايتس، ووضع مسئولو النادى خطة أمنية داخلية للتعامل مع الوضع تحسباً لتكرار أحداث الوقفة الماضية خاصة مع تهديدات الألتراس بالقصاص لعمرو حسين واتهامهم لمجلس الإدارة بالتسبب فى قتله.
ورغم مخاطبة مسئولو الزمالك، لوزارة الداخلية، لزيادة الإجراءات التأمينية اليوم إلا أن مسئولى النادى اتخذوا عدة إجراءات احترازية داخلية من خلال زيادة أفراد الأمن على البوابات ليصل عدد الأفراد لثمانى أشخاص بدلاً من 2 فقط، بالإضافة إلى إصدار قرارات بعدم دخول أى شخص بدون "الكارنيه"، وكذلك إغلاق أى بوابة بمجرد رؤية تجمع عدد من الأشخاص أمامها مع الابتعاد عن البوابة وعدم التعامل مع أى شخص وترك هذه الأمور لضباط الداخلية المنتظر وجودهم داخل النادى اليوم.
واستقبل الوايت نايتس وصول قوات الشرطة بإطلاق هتافات معادية ضد إحدى السيارات التابعة للشرطة، والتى كانت تمر بشارع أحمد عرابى خلال تجمع الرابطة، قبل أن تشهد المسيرة تزايدا ملحوظا فى أعداد المشاركين، حيث تجاوزت أعدادهم ألف عضو.
وبدأ مسئولو نادى الزمالك فى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع اقتحام النادى بإغلاق البوابة الرئيسية، المطلة على مقر وزارة الرياضة، بعد قدوم أعداد كبيرة من أعضاء رابطة مشجعى "الوايت نايتس"، فى المسيرة التى انطلقت من شارع أحمد عرابى نحو النادى.
جاء قرار الأمن بإغلاق البوابة الرئيسية، حتى يتمكن من إحكام السيطرة على المشاركين بالمسيرة خشية اقتحام النادى وإحداث تلفيات بمنشآته والاحتكاك بالأعضاء.
واضطر أعضاء نادى الزمالك لمغادرة مقر النادى عقب سماع أصوات جماهير "الوايت نايتس" خارج أسوار النادى خوفًا من حدوث اشتباكات مثل التى حدثت منذ أسابيع وأسفرت عن مقتل شهيد الرابطة عمرو حسين.
وتوجهت جماهير الوايت نايتس إلى بوابة رقم 7 للنادى، وعلقوا عليها لافتة مكتوب عليها "بوابة عمرو حسين", ثم قاموا بأداء صلاة الغائب على روح فيدهم، وفور الانتهاء من الصلاة قاموا بالهتاف مرددين "فى الجنة يا عمرو".
وأشعلت جماهير الوايت نايتس الشماريخ وأطلقت الألعاب النارية أمام تشكيلات الأمن المركزى المتواجدة لحماية مقر النادى، وعقب ذلك تم سماع دوى إطلاق نار لكن لم يعرف من أى جهة، دون حدث إصابات أو اشتباكات بين الطرفين.
وأنهى الوايت نايتس وقفتهم التى استمرت لمدة ساعتين تقريبًا أمام بوابات النادى، فى رسالة تحذير إلى مجلس عباس ومطالبته بالرحيل.
وأعادت وقفة الوايت نايتس إلى الأذهان وقفات جماهير ألتراس أهلاوى الاحتجاجية، للمطالبة بتحقيق القصاص العادل لزملائهم الذين لقوا حتفهم فى مجزرة إستاد بورسعيد، وهو ما ساهم فى حصول الجناة على أحكام بالإعدام ومدد متفاوتة بالسجن.
