«اليوم السابع» تشارك العرب والصينيين الملتقى الإعلامى على ضفاف «النهر الأصفر».. بكين تختار مدينة «ينتشوان» التى تضم أكثر من %10 من مسلمى الصين بحضور 160 مسؤولا من 16 دولة عربية على رأسها مصر وتونس

الخميس، 10 أكتوبر 2013 12:03 م
«اليوم السابع» تشارك العرب والصينيين الملتقى الإعلامى على ضفاف «النهر الأصفر».. بكين تختار مدينة «ينتشوان» التى تضم أكثر من %10 من مسلمى الصين بحضور 160 مسؤولا من 16 دولة عربية على رأسها مصر وتونس جانب من المعرض
رسالة بكين: رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أن تدعو دولة مثل الصين وفودا عربية وإفريقية لعقد ملتقى تعاون فى مجال الإذاعة والتليفزيون للاستفادة من الخبرات والترويج لما تنتجه فى هذا المجال، ربما يكون شيئا بروتوكوليا تقوم به الكثير من الدول، ولكن أن تختار عقده فى مدينة «ينتشوان»، ذاتية الحكم لقومية «الهوى» المسلمة، والتى تضم أكثر من %10 من مسلمى الصين يعكس كيف تتفوق دولة عن غيرها من الدول، وأن النجاح يكون دائما حليفا لحسن الإدارة.



وبمجرد أن تطأ قدمك أرض مطار مدينة «نيتشوان» فى شمال غرب الصين، تجد لافتة كبيرة كتب عليها بثلاث لغات منها العربية «ترحيبا حارا بالضيوف الكرام فى معرض الصين والدول العربية 2013»، ووضعت على أعمدة الإنارة فى الشوارع الرئيسية بالمدينة لافتات للترويج للمنتدى الصينى العربى الثانى فى مجال الإذاعة والتليفزيون، فيما نظم ما سمى بأسبوع الثقافة العربى الصينى الذى تضمن عرضا موسيقيا يعكس غنى وتعدد الثقافة العربية والصينية مدته ساعة ونصف الساعة استغرق القائمون عليه 6 أشهر لإعداده وإخراجه إلى النور بحضور الوفود العربية.

هذا الاهتمام من جانب الحكومة الصينية توج أيضا باهتمام التليفزيون الصينى الذى عكف على تغطية فعاليات المنتدى وإجراء الحوارات مع المشاركين، لتشعر بتناغم عمل الإدارات المختلفة، كل فى مكانه يعمل من أجل رسالة واحدة وهدف واحد هو إقامة جسر تواصل بين وسائل الإعلام فى الصين والدول العربية، على حد قول «ماه لى»، مدير إدارة التعاون الدولى للهيئة الوطنية للإعلام والنشر والإذاعة والسينما والتليفزيون أثناء كلمته الافتتاحية لمنتدى التعاون الصينى العربى الذى استضاف أكثر من 160 مسؤولا من 16 دولة عربية على رأسها، مصر وتونس والجزائر والمغرب، وفلسطين، والبحرين، وموريتانيا وجزر القمر والتشاد وجيبوتى والسعودية.



وأكد لى أن معرض الصين العربى الذى عقد قبل أيام، يعتبر نشاطا رئيسيا لهذا الإقليم، وتم من خلاله توقيع بعض الاتفاقيات مع اتحاد إذاعات الدول العربية، وهيئة جزر القمر للإذاعة والتليفزيون، والتليفزيون التونسى، والقناة الفضائية اليمنية، فيما غابت مصر عن توقيع الاتفاقيات.

فيما أوفدت الخارجية الصينية، للتأكيد على نفس الرسالة، إذ أكد السفير الصينى بالقاهرة أن الصين والدول العربية تتشارك التجارب فى مجالات الأخبار والتقنية، مما حقق الكثير من الثمار، مشيرا إلى أن هذه الدورة من الملتقى الصينى العربى تعكس رغبة مشتركة، وأصبح المنتدى منصة لإجراء الحوار وخاصة منذ انطلاقه فى 2010.



من جانبه قال مصطفى محمود، نائب رئيس محطة النيل المصرية، فى كلمته التى ألقاها باسم مصر فى منتدى الإذاعة والتليفزيون إن هناك علاقة صداقة بين مصر والصين، ولابد أن تتحول هذه الصداقة إلى شراكة وتبادل للمنفعة وأن يتم إنتاج برنامج لتعليم اللغة الصينية فى قناة النيل.

من ناحية أخرى يقول «ياو آى شينج» نائب رئيس منطقة نينجشيا ذاتية الحكم عن أسباب اختيار المنطقة لعقد المنتدى؛ أن هناك برامج تبادل ثقافى واقتصادى بين هذه المدينة وأكثر من 120 دولة فى العالم، كما أنها تذكر بطريق الحرير، ذلك الطريق الذى كانت تسلكه القوافل والسفن قديما بين آسيا وأفريقيا وأوروبا وكان له تأثير كبير على ازدهار كثير من الحضارات القديمة مثل الصينية والحضارة المصرية والهندية والرومانية حتى أنها أرست القواعد للعصر الحديث، كما أن %40 من سكان المدينة ينتمون إلى قومية «الهوى»، وأكد أن هذا الملتقى سيلعب دورا رئيسيا فى تعزيز العلاقة العربية الصينية.




فيما قال صلاح الدين المعاوى، أمين عام اتحاد إذاعات الدول العربية، إن هذا المنتدى يساهم فى إرساء قاعدة للتبادل بين المنطقة العربية والصين، ويتيح الفرصة لدفع التعاون والتفاهم بين الجانبين، ونريد أن ننتقل من مرحلة التعارف إلى البناء والمشاركة»، ويضم الاتحاد الهيئات العربية العامة والخاصة.

وأكد المعداوى على استعداد الاتحاد التام لدعم التعاون بين الصين والدول العربية من خلال تبادل الأخبار والإنتاج المشترك وتطوير المسائل التقنية وتنظيم الدورات التدريبية، ووقعت اتفاقية إطارية للتعاون بين الصين والاتحاد.

وعن مشاركتها فى المنتدى الصينى العربى، قالت نبيهة بن صالح، رئيس قسم التليفزيون باتحاد إذاعات الدول العربية، إن فعالياته كانت ناجحة من حيث التنظيم ومحتوى ومواضيع المداخلات ومستوى استقطاب الإعلاميين العرب كما أن ما وقع خلاله من اتفاقيات تعاون إستراتيجى فى مجال الإعلام الإذاعى والتليفزيونى مهمة للغاية ولا يبقى سوى مسألة التنفيذ التى هى أهم جزء، فبدون برامج تنفيذية واضحة وعملية وخطط مستقبلية تتضمن بنودا محددة لوسائل وسبل تنفيذ تلك الاتفاقيات لا يكون لها معنى لأنها ستظل فى مستوى نظرى لا يفيد أى طرف.

وأض

افت فى تصريحات لـ«اليوم السابع» أن هذا المنتدى عرض فى دورته الأولى فكرة التعاون أما دورته الثانية فخصصت لوضع أسس أولية لهذا التعاون و«الإرادة متوفرة وواضحة من الطرف الصينى فهم يحققون الكثير بإرساء تعاون فى المجال مع الجانب العربى يبقى أن تتوفر الإرادة من الجانب العربى للاستفادة من هذا الإقبال نحونا واستثمار الاتفاقيات فيما يفيدنا وينفعهم».

وفيما يتعلق بأبرز نقاط اتفاق التعاون بين الصين واتحاد اذاعات الدول العربية، قالت بن صالح إنها تمحورت حول رغبة الهيئة الصينية العامة للإعلام والنشر والإذاعة والتليفزيون والسينما فى المشاركة فى اجتماعات وأنشطة الاتحاد السنوية ورحب الاتحاد بذلك ودعت الهيئة ممثلى الاتحاد للمشاركة فى المعرض الدولى للأجهزة الإذاعية والتليفزيونية الذى يقام سنويا فى بكين وقبل الاتحاد هذه الدعوة إضافة إلى استعداد الهيئة الصينية إلى تخصيص جائزة تمنح باسمها ضمن جوائز المهرجان العربى للإذاعة والتليفزيون الذى ينظمه الاتحاد سنويا والاتفاق على إرساء علاقات تعاون بين الهيئة الصينية وأعضاء الاتحاد فى مجالات تغطية الأحداث وإنتاج البرامج والتبادل التقنى وتدريب العاملين فى القطاع.

من جانبه، دعا تشو يان نان، المسؤول بالهيئة العامة للصحافة والنشر والإذاعة والتليفزيون للحفاظ على الهوية الوطنية لكل الدول وتطوير الثقافات، خاصة الدول النامية وتفعيل ثقافة المساواة.. لذلك فكل المضامين التى تضر بمصالح الدولة نحن نمنعها، وكل التقارير الإخبارية ليس لها سوق فى الصين، ويسرنا أن وسائل الإعلان حققت تطورا سريعا ولعبت دورا هاما فى أسواق الدول النامية وكسر احتكار وسائل الإعلام الغربية ونحن نقدر هذه المساهمات، وأؤكد أن قطاع الإذاعة والتليفزيون يمر بعملية تطوير ويحقق القطاع نموا بمعدل %30، ونتمنى أن تدخل وسائل الإعلام العربية السوق الصينية ويتم التعاون والتواصل لخدمة الشعب الصينى والشعوب العربية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة