صحف عبرية: جنازة الحاخام عوفديا يوسف كانت الأكبر فى تاريخ إسرائيل

الثلاثاء، 08 أكتوبر 2013 12:46 م
صحف عبرية: جنازة الحاخام عوفديا يوسف كانت الأكبر فى تاريخ إسرائيل الحاخام الإسرائيلى عوفيديا يوسف
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجمعت الصحف الإسرائيلية، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، أن جنازة الحاخام الشرقى عوفاديا يوسف كانت الأكبر فى تاريخ إسرائيل، مشيرة إلى أن عدد المشاركين فى الجنازة وصل لحوالى 850 ألف إسرائيلى، وأن هذا العدد فاق أى جنازة أخرى، بما فيها جنازة رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابيين عام 1995.

وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن تشييع جنازة الحاخام الأكبر لإسرائيل سابقا، وزعيم الطائفة اليهودية الشرقية، أمس أدى لإغلاق طرق رئيسية فى القدس من جهة، واختناق مرورى شديد فى باقى الطرق الرئيسية للمدينة، كما أعلنت السلطات الرسمية عن إصابة نحو 300 شخص خلال الجنازة بسبب الاكتظاظ الشديد.

فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "إن الجنازة استمرت أكثر من أربع ساعات على الرغم من أن المسافة الفاصلة التى قطعتها لم تتعد عدة كيلومترات، لكن الازدحام الكثيف وتوافد مئات الآلاف إلى القدس للمشاركة فيها جعلها تستمر وقتا طويلا".

وسارع رجال السياسة فى إسرائيل، أمس، بدءاً من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، والرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، وباقى قادة الأحزاب الإسرائيلية، إلى الإعراب عن أسفهم وحزنهم الشديدين على رحيل من وصفوه بأنه "عبقرى عصره" فى تفسير التوراة وأحكامها، وخاصة خروجه على المألوف فى إصدار فتاوى فى قضايا الأحوال الشخصية كانت المؤسسة الدينية الغربية رفضت إصدارها، مثل سماحه لزوجات الجنود المفقودين فى معارك إسرائيل بالزواج مرة أخرى، وقبوله بيهودية الفلاشا من أثيوبيا.

فى المقابل تناسى الجميع المواقف العنصرية والكراهية التى مثلها عوفاديا يوسف، وروج لها كثيرون من أنصاره مسلحين بفتاواه الدينية، وفى مقدمتها جواز قتل "الأغيار"، وهو كل إنسان غير يهودى، ووصف العرب والفلسطينيين بالأفاعى والثعابين، والدعوة إلى قتلهم، مقابل إبراز فتوى واحدة له إبان حكومة رابيين أجازت "التنازل عن أراض من إسرائيل لصالح السلام" بعد توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام بين مصر وإسرائيل.

وكان "عوفيديا" قد تراجع لاحقا عن فتواه لصالح التشديد على مواقف يمينية، خاصة بعد اغتيال رابيين، وكانت فترة حكومة رابيين هى الفترة الوحيدة التى أعرب فيها "عوفيديا" عن مواقف سياسية معتدلة، إلا أنه عاد بعد ذلك إلى تأييد حكومات الليكود، بل كان لموقفه المعادى لبيريز أثرا حاسما فى هزيمته أمام نتنياهو عام 1995.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة