أما فعاليات اليوم الثانى 10 أكتوبر تبدأ فى السادسة مساء ببهو المسرح الكبير حيث يفتتح معرضاً لإبداعات طلاب فصل الرسم بمركز تنمية المواهب ثم يتغنى كورال أطفال المركز بقيادة الدكتورة نادية عبد العزيز، بنخبة من أشهر الأغانى الوطنية بعدها ينتقل الحضور إلى المسرح الكبير لتنطلق الاحتفالية الرئيسية فى السابعة مساء، وتتضمن فاصلين يستهلان بعزف للسلام الوطنى المصرى، ثم كلمة للدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة يليها كلمة توشيرو سوزوكى سفير اليابان بالقاهرة يعقبها فيلم وثائقى إعداد سامر ماضى يتناول تاريخ إنشاء الأوبرا، ومشاهد من حفل الافتتاح وأهم العروض التى قدمت على مسارحها بعدها تبدأ الفقرات الفنية حيث يقدم أوركسترا القاهرة السيمفونى الذى يتناوب على قيادته ثلاثة قادة هم شريف محيى الدين، هشام جبر وناير ناجى بمشاركة السوبرانو اليابانية مريم تمارى عدداً من أشهر المؤلفات الكلاسيكية العالمية أما الفاصل الثانى تم تخصيصه لعرض ملحمى يحمل عنوان "سفينة النور"، إعداد وإخراج محمد أبو الخير ديكور محمد الغرباوى، إضاءة ياسر شعلان ويشارك فيه 250 فنانا من جميع فرق الأوبرا (أوركسترا أوبرا القاهرة، فرقة أوبرا القاهرة، باليه أوبرا القاهرة، الرقص المسرحى الحديث، فرسان الشرق، كورالى أوبرا القاهرة وأكابيلا ) ويتضمن مختارات من أهم العروض التى قدمت على مسارح الأوبرا خلال 25 عاما يتخللها حوار درامى أداء حسن كامى، صبحى بدير ونفين علوبة إلى جانب فقرة يحييها منتخب من عازفى ومطربى الموسيقى العربية بالأوبرا بقيادة المايسترو الشاب مصطفى حلمى بمشاركة مجموعة النجوم التى انطلقت من دار الأوبرا ولمعت فى سماء الطرب .
وأشارت عبد الدايم إلى أن دار الأوبرا المصرية افتتحت فى 10 أكتوبر عام 1988 وتضم سبعة مسارح هى: الكبير، الصغير والمكشوف إلى جانب مسرح الجمهورية ومعهد الموسيقى العربية بالقاهرة ومسرح سيد درويش بالإسكندرية ومسرح أوبرا دمنهور بالبحيرة ومنذ افتتاحها تلعب دورًا هاماً فى إثراء الحياة الفنية فى مصر كما باتت مزاراً ومتنفساً فنياً لمختلف فئات الجمهور المصرى والجاليات العربية والأجنبية كما أتاحت الفرصة للفرق والفنانين الواعدين لتقديم تجاربهم الفنية المتفردة إضافة إلى الفنون الجادة الراقية التى تختص بتقديمها من باليه وأوبرا وموسيقى كلاسيكية وعربية وصالونات ثقافية ومعارض الفن التشكيلي ومهرجانات متنوعة للموسيقى والغناء حتى أصبحت درة قلاع الفنون الجادة فى مصر والوطن العربى وقارة افريقيا وأمست احد العلامات المميزة فى تاريخ مصر الثقافى والفنى بما تمتلكه من إمكانات فنية وبشرية.




