إسرائيل: لا خلاف مع أمريكا حول الإطار الزمنى الإيرانى لبناء قنبلة نووية

الأحد، 06 أكتوبر 2013 12:14 م
إسرائيل: لا خلاف مع أمريكا حول الإطار الزمنى الإيرانى لبناء قنبلة نووية صورة أرشيفية
القدس (أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مسئول إسرائيلى مساء أمس السبت، إن تل أبيب وواشنطن متفقتان على الحاجة للحيلولة دون امتلاك إيران أسلحة نووية، التصريحات جاءت على لسان المسئول بعد أن قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن إيران يفصلها عام على الأقل على إنتاج قنبلة نووية.

وكشف أوباما خلال مقابلة تناولت العديد من القضايا، عن أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تعتقد أن إيران أصبحت على بعد عام أو أكثر من امتلاك القدرة على تصنيع سلاح نووي.فيما ترى إسرائيل أن مسار التطور الإيرانى يجعلها على بعد أشهر فحسب من امتلاك تلك القدرات.

أوباما أدلى بتصريحاته بعد عودة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو من الولايات المتحدة، حيث كان الملف النووى الإيرانى متصدرا المحادثات التى جرت بينه وبين الرئيس الأمريكى، وكذا خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتبنى الرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى لغة حوار أكثر هدوءا مع الغرب فى محاولة ترى إسرائيل أنها خدعة تهدف لرفع العقوبات الاقتصادية المؤلمة المفروضة على طهران كى توقف برنامجها النووى.

وقال مسئول فى مكتب نتانياهو ليل أمس السبت إن أوباما ونتانياهو "متفقان تماما على الحاجة لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية"، وأضاف حول مسألة الإطار الزمنى: "الوقت الحرج الذى يشير إليه رئيس الوزراء لا يتعلق بإتمام إنتاج قنبلة نووية بل الوقت الذى تحتاجه إيران للانتهاء من تخصيب اليورانيوم المكون الأهم فى إعداد سلاح نووى".

وأوضح المسئول الذى طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مصرح له بالحديث لوسائل الإعلام عن القضية: "إذا ما قررت إيران إتمام تخصيب اليورانيوم فيمكنها الانتهاء (من تلك المهمة) فى غضون أسابيع من يوم البداية".

وترى إسرائيل أن امتلاك إيران للسلاح النووى يمثل تهديدا لبقائها، مستندة فى ذلك لدعوات إيران المتكررة لتدمير إسرائيل، وبرنامج الصواريخ الإيرانية طويلة المدى ودعمها للجماعات المناهضة لإسرائيل مثل حزب الله فى لبنان، وتصر إيران على أن برنامجها النووى مخصص للخدمة استخدامات نووية.

وقال المسئول الإسرائيلى "لا أجد داعيا لمواصلة إيران -التى تزعم أنها تحتاج الطاقة النووية لأغراض سلمية- تخصيب اليورانيوم الذى يسمح لها بتطوير المادة اللازمة لبناء قنبلة".

أدلى روحانى مؤخرا بخطاب تصالحى فى الولايات المتحدة، قال فيه إن إيران لا تنوى بناء سلاح نووى وأعلن استعداده لعقد مفاوضات جديدة مع القوى العظمى.

وفى ختام زيارته، أجرى روحانى وأوباما مكالمة هاتفية استمرت خمسة عشر دقيقة فيما كان الرئيس الإيرانى فى طريقه للمطار.وكانت تلك أول محادثة بين زعيمى البلدين منذ أربعة وثلاثين عاما ورفعت نبرة الأمل فى إحراز تقدم على مسار القضية النووية ما قد يبشر بعلاقات أوثق بين الولايات المتحدة وإيران.

نتانياهو استقبل مساعى روحانى للتواصل مع الغرب بتشكك بالغ معربا عن مخاوف من أن تستغل إيران جولة المحادثات النووية المقبلة كحيلة تخدع بها العالم كى يخفف عن كاهلها العقوبات الاقتصادية المؤلمة فيما تواصل تطوير برنامجها النووى سرا.

وفى إيران قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن المباحثات مع واشنطن آتت ثمارها بالفعل إذ أتاحت فرصا للتفاوض على اتفاق نووى مرض لكل الأطراف يسمح لطهران بمواصلة أعمال تخصيب اليورانيوم بشرط توفير ضمانات أكبر على سلمية البرنامج النووى الإيرانى، غير أن إيران لم تعلن بعد عما سوف تقدمه تحديدا مقابل رفع العقوبات الغربية لدى استئناف المحادثات النووى مع القوى العالمية فى وقت لاحق الشهر الجارى فى جنيف.

ورد ظريف أيضا على تصريحات أوباما إن إيران على بعد عام أو يزيد على امتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية، مكررا ما تؤكده بلاده أنها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية، ودعا الولايات المتحدة وحلفائها بعدم السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلى بالحيلولة دون إحراز تقدم فى مسار المحادثات النووية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة