"القشاش" يشوه "على رمش عيونها" لعملاق الطرب وديع الصافى ويقدمها على وصلة رقص بالسيوف

السبت، 05 أكتوبر 2013 02:09 م
"القشاش" يشوه "على رمش عيونها" لعملاق الطرب وديع الصافى ويقدمها على وصلة رقص بالسيوف محمد فراج
كتب على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلاً عن اليومى..

- رئيس اتحاد النقابات الفنية هانى مهنى: ناقشنا الأمر بلجنة تعديل الدستور وهناك تغليظ شديد على حماية حقوق الملكية الفكرية
- حلمى بكر: نعيش فى حالة من البلطجة السينمائية ويجب تصدى جمعية حماية الملكية الفكرية لهذا العبث
يوم بعد الآخر تتعرض أغانى فن الزمن الجميل إلى التدمير والتشويه بفعل فاعل، وفاجأنا مؤخرًا صناع فيلم «القشاش» بطولة محمد فراج وحورية فرغلى، ومن إخراج إسماعيل فاروق بتقديم أغنية المطرب الكبير وديع الصافى «على رمش عيونها»، والتى سبق وأن قدمها فى فيلم «نار الشوق» من كلمات حسين السيد، وألحان بليغ حمدى عام 1970، وهى من أهم أغانى النجم الكبير وديع الصافى، ليقدمها صناع الvفن بصوت المطرب الشعبى حمادة الليثى، والتى قدمها بمصاحبة وصلة رقص لإحدى الراقصات، ويرقص معها الفنان محمد فراج بسلاح أبيض، ولعل الأمر لا يصل إلى هذا الحد فقط، وإنما وصل الأمر بـ«أوكا وأورتيجا» أن يقوما بتشويه أغنية النجمة العالمية الراحلة داليدا «حلوة يا بلدى»، والتى غناها أوكا وأورتيجا وسارة فاروق على طريقة المهرجانات.

ويعد ذلك استكمالًا لما بدأه الفنان محمد سعد بتقديمه لأغنية «حب إيه» من خلال فيلم اللمبى، والتى قدمتها كوكب الشرق سيدة الغناء العربى أم كلثوم عام 1960، من كلمات عبدالوهاب محمد وألحان بليغ حمدى، مرورا بما قدمه المطرب الشعبى ريكو فى فيلم «حاحا وتفاحة» مشوهًا أغنية «مغرور» والتى قدمها العندليب عبدالحليم حافظ ضمن سياق أحداث فيلم الخطايا عام 1962، وهى من كلمات الشاعر محمد حلاوة وألحان الموسيقار محمد الموجى، وأغنية «جبار» من كلمات الشاعر حسين السيد وألحان الموسيقار محمد الموجى، والتى قدمها العندليب فى فيلم معبودة الجماهير مع النجمة شادية.

من جانبه قال الموسيقار هانى مهنا رئيس اتحاد النقابات الفنية لـ«اليوم السابع» إن تلك الأزمة من أهم الأزمات التى نعانى منها فى الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة يجب أن تنفذ القوانين التى تحمى حقوق الملكية الفكرية والحفاظ على التراث، موضحا أنه حاليًا مع زملائه يناقشون تلك القضية وأن الدستور المقبل سيغلظ من عقوبة سرقة حقوق الملكية الفكرية، وسيحمى التراث من التشويه، موضحًا أن الأمر لابد وأن يخضع إلى رقابة، حتى وإن كان سيعاد نشر المصنف مع إضافة بعض اللمسات عليه، مضيفًا أن المفترض وجود رقيب يقوم باختبار تلك اللمسات لتحديد ما إذا كانت تضيف جمالا للمصنف الفنى أو تشوه.

كما أشار مهنا إلى أن وزارة الثقافة وافقت على العودة لجمعية المؤلفين والملحنين فى كل تلك الأمور حتى لا يستغل أحد نجاح الأعمال الفنية التراثية لكبار النجوم ويشوهها بهذه الطريقة فى الأفلام التى تصرح الوزارة بعرضها فى دور العرض.

فيما أوضح الموسيقار حلمى بكر أننا نعيش فى حالة من البلطجة السينمائية، موضحًا أن صناع الأفلام يستولون على الأعمال الفنية ويشوهونها بشكل لا يليق أبدا بتاريخ تلك الأعمال، مؤكدا على ضرورة تقديم ورثة بليغ حمدى بلاغًا لجمعية حماية حقوق الملكية الفكرية حتى تستطيع الجمعية التصدى لهذا التشويه، موضحًا أنه نبه أكثر من مرة وحذر بضرورة حماية التراث من هذا العبث ولكن دون جدوى.

لا يقتصر تشويه أغانى التراث على الأفلام السينمائية فقط وإنما امتد للبرامج والإعلانات، وبالرغم من نجاح أوبريت قطرى حبيبى الذى قدم داخل برنامج البرنامج للإعلامى الساخر باسم يوسف إلا أنه يعد تشويهًا لواحدة من أهم الأغنيات الوطنية على مدار السنوات الماضية، وهو الأمر الذى انتشر بشكل كبير فى مجال الإعلانات، منها استغلال أغنية «يا واد ياتقيل» كلمات صلاح جاهين وتلحين كمال الطويل، والتى غنتها سعاد حسنى فى فيلم «خلى بالك من زوزو»، وتم تركيب كلمات أخرى عليها لصالح إعلان آخر لخطوط الهواتف المحمولة، ولحنى أغنية «ضحك ولعب وجد وحب» وأغنية «دقوا الشماسى» واللذين تم استخدامهما فى مجال الإعلانات أيضا دون النظر إلى حقوق الملكية الفكرية، ولا تأثير تلك الإعلانات والكلمات المضافة على شهرة وانتشار الأغنية الأصلية، خاصة وأن محركات البحث على الإنترنت أصبحت تشير إلى تلك الأغنيات باعتبارها الأغنية الأصلية وليست استنساخًا للأصل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة