ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية اليوم، الأحد، أن يتسحاق مولخو مبعوث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لبحث عدة قضايا، يأتى على رأسها، قضية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، وقضية الاستيطان اليهودى.
وأوضحت صحيفة هاآرتس وإذاعة صوت إسرائيل أن مولخو سيلتقى اليوم مسئولى الإدارة الأمريكية، وعلى رأسهم جورج ميتشل المبعوث الأمريكى لعملية السلام فى الشرق الأوسط، الذى سيستمع منه على نتائج مباحثاته الأخيرة التى أجراها مع بعض المسئولين فى بعض الدول العربية بهدف إقناع هذه الدول بتقديم بوادر حسن نية لإسرائيل تمهيدا لتطبيع العلاقات معها.
كما سيبحث مبعوث رئيس الوزراء وميتشل قضية وقف أعمال الاستيطان اليهودى على الأراضى الفلسطينية المحتلة، وسيتم الاتفاق بينهما على أسس الاجتماع المقرر عقده بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبين جورج ميتشل فى لندن فى نهاية شهر أغسطس الجارى، وهو الاجتماع المتوقع أن يعلن فيه بنيامين نتنياهو الموقف الإسرائيلى من قضية البناء فى المستوطنات ومسألة تجميد أعمال البناء لمدة لا تقل عن عام كامل.
ويأتى هذا بعد المطالب والضغوط التى تمارسها الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما على الحكومة الإسرائيلية من أجل إجبارها على الوقف الفورى لعمليات البناء الاستيطانى على الأراضى الفلسطينية، كخطوة تمهيدية لاستئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، من أجل تفعيل حل الدولتين الذى يكفل قيام دولة فلسطينية بجوار دولة إسرائيل، وأيضا ًكخطوة تقنع الدول العربية ببدء تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
يذكر أن مصدرا سياسيا رفيعا فى الحكومة الإسرائيلية أكد مؤخراً أن حكومة تل أبيب قد توافق على تجميد الأعمال الاستيطانية مقابل تقديم الدول العربية والفلسطينيين بوادر حسن نية تجاهها، يأتى على رأس هذه البوادر إقامة علاقات تطبيعية مع إسرائيل، موضحاً أن واشنطن أبلغت بلاده أن قطر وعمان مستعدتان للتطبيع معها مقابل وقف الاستيطان، ويأتى ذلك فى إطار المساعى الأمريكية الداعية لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل.
كتب حاتم عطية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
