تمكنت الأجهزة الأمنية بالأقصر من القبض على 3 عاطلين قاموا بالسطو على قصر توفيق باشا أندراوس، نائب الأقصر بمجلس الأمة فى ثورة 1919، وهو قصر تاريخى مطل على كورنيش النيل والواقع داخل حرم معبد الأقصر.
تلقى اللواء منصور الشناوى، مدير أمن الأقصر، بلاغاً من حفيدات توفيق باشا جميلة (81 سنة)، ولينا (79 سنة)، ولودى (75 سنة)، يفيد السطو على قصرهم وسرقة مبلغ 6 آلاف جنيه ومقتنيات أخرى ثمينة من قبل مجهولين، بعد أن تم احتجازهم داخل إحدى غرف القصر.
تم تشكيل فريق بحث وتبين من تحريات العميد الشافعى محمد حسن مدير المباحث بالأقصر، أن الجريمة تمت من قبل عاطلين وهم يوسف النجار وأحمد سيد عبد القوى ورمضان عبده أحمد والذين يمرون بضائقة مالية، فدخلوا القصر ومفتوح الأبواب دائماً، لأنه يقع فى منطقة آمنة يحوطها معبد الأقصر وحراسه، واستولى المتهمون على كيس كبير من المال وفيزا كارت، بعد أن احتجزوا السيدات المبلغات فى إحدى الغرف.
تم القبض على المتهمين خلال 12 ساعة فقط وأحيلوا للنيابة التى تولت التحقيق. يذكر أن صاحب القصر توفيق باشا أندراوس له مواقف وطنية عديدة، ففى عام 1921 تحدى مدير الأمن العام بدر الدين بك حين صادرت الحكومة وسلطاتها حرية سعد زغلول فى رحلته النيلية، ومنعت الحكومة الباخرة التى يستقلها الزعيم من أن ترسو على أى شاطئ من شواطئ المدن، إلا أن توفيق باشا لجأ إلى حيلة شجاعة على الرغم من قوة بدر الدين بك ومعارضته وتهديداته، ورست الباخرة "نوبيا" أمام قصر آل أندراوس باشا، وخلد اسم الأقصر باعتبارها المدينة الوحيدة التى استطاعت استقبال سعد زغلول، كما تم تخليد اسم توفيق باشا فى سجل الوطنية الجريئة.
