مراقبون بلا حدود "راصد" تناشد كل الأطراف بالحفاظ على السلمية فى السودان.. حجاب: الجيش أمن المؤسسات الهامة فى مواجهة من أسماهم بـ"المخربين".. منع معارضين من التظاهر ومصادرة صحف.. وتضارب فى أعداد القتلى

السبت، 28 سبتمبر 2013 12:31 ص
مراقبون بلا حدود "راصد" تناشد كل الأطراف بالحفاظ على السلمية فى السودان.. حجاب: الجيش أمن المؤسسات الهامة فى مواجهة من أسماهم بـ"المخربين".. منع معارضين من التظاهر ومصادرة صحف.. وتضارب فى أعداد القتلى الاحتجاجات فى السودان
كتب عبد اللطيف صبح وأحمد سامح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت شبكة مراقبون بلا حدود "راصد" بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان، فى تقريرها الأول عن المظاهرات والاحتجاجات السلمية بالسودان وتعامل قوات الأمن معها من خلال التواصل مع عدد من النشطاء الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدنى والإعلاميين ووسائل الإعلام بالسودان.

وناشدت شبكة مراقبون بلا حدود فى بيان لها أمس الجمعة، المتظاهرين بالحفاظ على سلمية المظاهرات، وحثت السلطات السودانية على عدم استخدام قوات الأمن القوة المفرطة فى قمع الاحتجاجات، ومنع أطلاق الذخيرة الحية والاعتداءات على المتظاهرين.

ودعت نجلاء عبد الحميد، المدير التنفيذى للمؤسسة ومنسق شبكة مراقبون بلا حدود "راصد"، كافة الأطراف فى السودان إلى الامتناع عن اللجوء إلى العنف، وتحث السلطات السوادنية على احترام الحريات المدنية للمحتجين وبخاصة حقهم فى التجمع السلمى والتعبير عن آرائهم وحماية الأرواح للمتظاهرين.

وطالبت منسق شبكة مراقبون بلا حدود "راصد" المسئولين عن تنفيذ القانون فى السودان بإظهار أقصى درجات ضبط النفس، وتطبيق الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان والمعايير الدولية فى الحفاظ على الأمن.

وأكد عماد حجاب الناشط والخبير الحقوقى بشبكة مراقبون بلا حدود "راصد" أنه يوجد تضارب فى البيانات والمعلومات التى أوردتها الحكومة السودانية عن أعداد القتلى والمصابين، وبين ما قدمته المصادر الطبية لنشطاء المجتمع المدنى فى المستشفيات، وما أعلنه تحالف المعارضة السودانية.

وأضاف حجاب أن شبكة مراقبون بلا حدود "راصد" والتى تغطى أنشطتها بالمنطقة العربية والأفريقية اهتمت بالأحداث التى تتعرض لها السودان الشقيق، وقامت بمتابعتها ورصدها من خلال التعاون مع عدد من نشطاء ومنظمات المجتمع المدنى السودانى والإعلاميين ووسائل الإعلام لأهمية السودان بالنسبة للشعب المصرى، وتأثره بالأحداث التى تتعرض لها السودان.

وأوضح حجاب أن التقرير الأول لشبكة مراقبون بلا حدود "راصد" تضمن استمرار المظاهرات المتواصلة لليوم الخامس فى ولاية الخرطوم بسبب إلغاء الحكومة دعم أسعار المحروقات للحد من عجز الموازنة فى البلاد، مما أدى لرفع الأسعار وزيادة الفقر المدقع الذى تعانى منه نسبة 46% من الأسر السودانية.

وتابع "حجاب": إن المظاهرات اندلعت احتجاجا على قرار الحكومة فى أجزاء كبيرة من البلاد ضمت الخرطوم وأم درمان ودارفور وشرق السودان، كما أن الاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة اندلعت فى العاصمة الخرطوم.

وأضاف حجاب انه تم رصد خروج مظاهرات اليوم الجمعة فى عدة مدن سودانية احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين على الأوضاع الاقتصادية والغلاء وأطلق نشطاء على فعاليات اسم جمعة الشهداء.

وقال حجاب أن التقرير الأول للمجتمع المدنى رصد انتشار قوات الشرطة وقوات مكافحة الشغب فى الأماكن الحيوية بشكل مكثف فى مختلف أنحاء العاصمة وضواحيها من العاصمة السودانية الخرطوم ،كما أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع والرصاص لتفريق متظاهرين فى مدينة بورسودان على ساحل البحر الأحمر.

وأوضح الناشط والخبير الحقوقى بشبكة مراقبون بلا حدود "راصد" أنه تم رصد قيام قوات الجيش السودانى بحماية محطات الوقود والكهرباء وممتلكات المواطنين والمرافق العامة، فى مواجهة من أسماهم بـالمخربين، كما أن حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن استمرت فى الأحياء السكنية اليوم الجمعة وأمس الخميس وأصابت العاصمة بالشلل.

وقال إنه تم رصد منع قوات الأمن قيادات من المعارضة السودانية يوم الخميس الماضى من دخول دار الزعيم إسماعيل الأزهرى وعقد الاجتماع بها، بينما تفرض السلطات إجراءات مشددة على وسائل الإعلام، ومنها القنوات الفضائية والصحفيين ومنعها من التصوير فى مناطق الأحداث والتظاهرات، واستمرت أعمال التقييد ضد الصحف، حيث صادرت الأجهزة الأمنية صحيفتى المجهر السياسى والسودانى بعد طباعتهما، ومنعت صحيفة الوطن من الصدور لأجل غير مسمى كما رفضت صحيفتا الأيام والقرار الانصياع لتوجيهات تحريرية من جهاز الأمن واحتجبتا عن الصدور.

وأكد أن التقرير رصد هتاف المتظاهرين اليوم الجمعة وامس الخميس بـإسقاط نظام عمر البشير الذى يحكم السودان منذ أكثر من 24 عامً بسبب القمع الأمنى ومقتل المتظاهرين وبإلغاء قرار الحكومة رفع دع عم أسعار المحروقات، وقد اتسعت رقعة الاحتجاجات فى السودان منذ أمس الخميس لتشمل للمرة الأولى مدينة بورسودان الساحلية، التابعة لولاية البحر الأحمر شمال شرقى السودان، بعد أربعة أيام من الاحتجاجات المتواصلة على إلغاء الحكومة دعم أسعار المحروقات والتى اقتصرت على مدن ولاية الخرطوم.

وقال إنه تم رصد ترديد المتظاهرين لشعارات مناهضة للحكومة منها حرية.. حرية، والشعب يريد إسقاط النظام، وتصدت الشرطة لهم وفرقتهم بالغاز المسيل للدموع والهراوات، كما تم رصد دعوة رئيس حزب الأمة المعارض الصادق المهدى أنصاره إلى القيام باعتصامات سلمية فى جميع الساحات والميادين العامة حتى قيام نظام جديد، بينما ذكر زعيم حزب المؤتمر الشعبى حسن الترابى أن الترتيبات تمضى لمرحلة ما بعد إسقاط النظام الحاكم.

وقال "حجاب" أن تقرير شبكة مراقبون بلا حدود "راصد" رصد إصابة 19 شخصاً أمس الخميس فى اشتباكات بين الشرطة ومحتجين فى حى أبو كدوك فى وسط أم درمان، كما اندلعت تظاهرات فى ضاحية الكدرو شمال الخرطوم بحرى، وفى سوبا وحى الإنقاذ جنوب العاصمة، كما تظاهر مئات فى مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر فى الشرق السودان، وإحراق المحتجين إطارات السيارات لقطع الطرق، ورشقوا بالحجارة سيارات الشرطة التى ردت بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى، وأشعل محتجون النار فى مقر حزب المؤتمر الوطنى الحاكم جنوب الخرطوم يوم الأربعاء الماضى، بعد حرق مقر للحزب فى أم درمان الثلاثاء الماضى.

وأضاف أن التقرير رصد كلمة لوزير الداخلية السودانى ابراهيم حامد قال فيها أن أمن المواطن خط أحمر ولا تهاون مع من يزعزعه ويهدد الاستقرار، وطلب تضافر الجهود لتوفير الأمن والاستقرار وأن مسئوليته مشتركة بين المواطن وأجهزة الشرطة والأمن، وذكرت لجنة تنسيق شئون أمن ولاية الخرطوم أمس، أن الاحتجاجات تجاوزت حدود التعبير السلمى إلى التخريب المتعمد وأن قوات الشرطة والقوات المساندة لها تلقت أوامر مشددة بالتصدى الصارم والحسم القانونى لكل أنواع الانفلات الأمنى.

وقال إنه تم رصد نفى لوزير الإعلام أحمد بلال فى كلمه له أن تكون القوات الأمنية السودانية استخدمت القوة المفرطة ضد المحتجين، وأن المتظاهرين ضموا بطلجية وشبيحة يحملون سواطير وأسلحة نارية، استخدمت فى تدمير وحرق 21 محطة وقود وعشرات المتاجر ونهب 57 منزلاً، وان بعض القتلى سقطوا برصاص متظاهرين مسلحين.

وأضاف أن التقرير أوضح أن أعمال العنف أدت إلى وقوع عدد غير معروف من الضحايا فقد حددته منظمات حقوق الإنسان بالسودان فى مقتل أكثر من 122 متظاهر فى الخرطوم ومدن أخرى على مدار أربعة أيام من الاحتجاجات منهم 27 شخصًا على الأقل قتلوا باحتجاجات فى العاصمة الخرطوم يوم الأربعاء الماضى، بينما أعلن تحالف المعارضة السودانية أن عدد قتلى الاحتجاجات خلال 3 أيام وصل إلى 141 شخصاً.

وأضاف الناشط والخبير الحقوقى بشبكة مراقبون بلا حدود "راصد" أن مارصده نشطاء المجتمع المدنى بالسودان شمل مقتل أكثر من 38 شخصًا، وعشرات الجرحى مصرعهم نتيجة المواجهات مع قوات الأمن فى ولاية الخرطوم يوم الثلاثاء الماضى وموجودون بمستشفى أم درمان التابعة لولاية الخرطوم، بينما تم تصنيف القتلى الى 47 قتيلاً وصلوا مستشفى أم درمان، و13 قتيلاً فى مستشفى بحرى، و12 قتيلاً فى مستشفى الخرطوم وتوزع القتلى الآخرون على 6 مستشفيات فى الولاية، بينما قتل 20 قتيلاً ونحو 40 جريحًا فى إطلاق للنار مساء أمس الخميس على موكب تشييع قتلى الأربعاء فى أم درمان.

وقال إنه سيتم إصدار تقارير عن رصد لشبكة مراقبون بلا حدود "راصد" فى الأحداث الهامة والظواهر الرئيسية التى تواجه المظاهرات الحالية بالسودان المطالبة باحترام حقوق المواطن فى الحياة الكريمة والحد من رفع الأسعار للمحروقات لتأثيرها على حياة المواطن السودانى وزيادة حد الفقر بالمجتمع السودانى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد حسن

أسئلة للأذكياء فقط

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة