منظمات دولية: تزايد الإقبال على اللحوم يزيد الاحتباس الحرارى للأرض

الإثنين، 23 سبتمبر 2013 08:16 م
منظمات دولية: تزايد الإقبال على اللحوم يزيد الاحتباس الحرارى للأرض أرشيفية
كتب فطين سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تناول الكثير من اللحوم الحمراء، أمر مضر بصحتك وبالبيئة أيضاً بحسب ما أكده عدد من الباحثين، غير أن الدراسات الحديثة، التى ستخضع للمناقشة فى المؤتمر الدولى الثانى والعشرين للمراعى المنعقد فى أستراليا الأسبوع الحالى، تشير إلى أن العلماء قد يتمكنون من التغلب على الأثر البيئى لتزايد عدد الأشخاص الذين يتناولون اللحوم ويشربون الحليب.

وتوقع العلماء أن الطلب المتزايد على اللحوم ومنتجات الألبان، سيؤدى إلى تفاقم إزالة الغابات، وهو ما سيزيد بدوره من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون الضارة، التى تطلق فى الجو كلما تم التوسع فى المراعى وتكريس المزيد من الأراضى لزراعة المحاصيل اللازمة لإطعام الثروة الحيوانية الآخذة فى الازدهار، والتى تتم تربيتها من أجل لحومها ومنتجاتها من الألبان، وذلك وفقاً لما نشرته شبكة الأنباء "إيرين" فجر الأحد.

كما يؤدى تزايد الحيوانات فى زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، كغاز الميثان الذى ينبعث مباشرة من المواشى، وأكسيد النيتروز الذى ينبعث من الأسمدة الكيماوية والسماد الطبيعى وغيرها من المخلفات الحيوانية الأخرى ويسبب هذان الغازان ضرراً بالغاً، حيث تعد قدرتهما على رفع درجة حرارة الغلاف الجوى أكبر بكثير من غاز ثانى أكسيد الكربون.

وقال جى. فى. سوبارو، أحد كبار العلماء بمركز الأبحاث اليابانى الدولى للعلوم الزراعية، إن "المشكلة هى أن نظم المحاصيل والثروة الحيوانية اليوم قابلة للتسريب بشكل كبير، حيث يتم فقدان نحو 70% من الـ150 مليون طن من الأسمدة النيتروجينية التى تستخدم عالمياً من خلال رشح النترات وانبعاثات أكسيد النيتروز، وتبلغ قيمة الأسمدة المهدورة نحو 90 مليار دولار سنوياً."

وكشفت الدراسات والأبحاث العلمية عن أن جذور الأعشاب الاستوائية التى تستخدم كعلف للماشية تعد أمراً واعداً إلى حد كبير فيما يتعلق بالحد من انبعاث أكسيد النيتروز، القادر على التسبب فى ارتفاع الاحتباس الحرارى 296 مرة أكثر من غاز ثانى أكسيد الكربون، بالإضافة إلى كونه الغاز الأكثر ضرراً من بين غازات الاحتباس الحرارى.

من جهته، قال مايكل بيترز، وهو رئيس فريق البحث المعنى بالمحاصيل العلفية فى مركز الأبحاث اليابانى الدولى للعلوم الزراعية، ومقره كولومبيا، أن العشب ينتمى إلى سلالة البراكيارا التى توجد عادة فى شرق ووسط أفريقيا، وتنتج الحيوانات التى تتغذى على هذا العشب كميات أعلى من الحليب كما أن السماد الحيوانى الناتج عنها يتسبب فى انبعاث كميات أقل من أكسيد النيتروز.
وقد أظهرت أبحاث أخرى أن عشب البراكيارا عميق الجذور ومثمر، ويمكنه التقاط غاز الكربون فى الغلاف الجوى على نطاق مماثل للغابات الاستوائية، ولذلك يمكنه أن يكون إضافة ايجابية فى مجال التخفيف من حدة تغير المناخ.

والجدير بالملاحظة أن أفريقيا تتسبب بنسبة ضئيلة من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، بما فى ذلك تلك الناجمة عن القطاع الزراعى، فى حين تعد البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاقتصاديات الناشئة فى آسيا، حيث تُمارس الأنشطة الزراعية على نطاق أكبر بكثير، هى المسئولة عن نسبة أكبر بكثير من الانبعاثات.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة