قال المفكر السياسى، حسن نافعة، إن جماعة الإخوان المسلمين تمر بحالة ارتباك شديد بسبب غياب القيادات من بين سجين وهارب، مؤكداً أن التصريحات التى تخرج من القيادات سواء تلك التى تقدم اعتذارات للشعب المصرى أو التى تدعو للتمسك بالشرعية الدستورية وعدم تخطيها هى اجتهادات شخصية لا تعبر عن الموقف الرسمى لجماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف "نافعة" لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة تعتمد على لعبة توزيع الأدوار، لكن لا تقرر إلا بشكل جماعى، وعندما لا يعجبها تصور معين تعلن أن هذا الموقف لا يمثلها.
وتابع "نافعة": اللقاءات التى جمعت بين الكاتب محمد حسنين هيكل وعمرو دراج ومحمد على بشر لا تعبر عن موقف رسمى، فهيكل لا يمثل الدولة ولا دراج وبشر يمثلوا الجماعة"، مؤكدا أن اللقاء كان بهدف البحث والتعرف على طريقة تفكير الجماعة فيما حدث وفيما يمكن أن يحدث فى المستقبل.
واستطرد "نافعة"، :هم يدعون أن هذه المظاهرات تعبير عن غضب الشارع وأنهم غير مسئولين عن أحداث العنف التى تقع فى الشارع، مشيراً إلى أن "بشر" قد أجرى اتصالا به ليعتذر عما وقع فى مزرعة الأستاذ محمد حسنين هيك مؤكدا أنهم غير مسئولين عما حدث.
وأكد "نافعة" أن دراج وبشر خلال لقاءهم أبدوا خوفا من الإصرار على إقصاء الإخوان والعودة بهم إلى ما قبل 25 يناير، وأنهم اعترفوا بأخطائهم ولكنهم مصرين على رفض ما أسموه بتجاوز الشرعية الدستورية المتمثلة فى الرئيس السابق، محمد مرسى، موضحاً أن "دراج و"بشر" يمثلوا التيار المعتدل داخل الجماعة ولا يمثلوا التيار القطبى الذى يملك زمام الأمور".
