بالصور.. "اليوم السابع" يرصد من العاصمة المكسيكية وقائع فض اعتصام المعلمين بميدان "زوكالو".. المعلمون سيطروا على الميدان الرئيسى بالمدينة.. والشرطة لجأت لقنابل الغاز لإخلاء الميدان

السبت، 14 سبتمبر 2013 05:11 ص
بالصور.. "اليوم السابع" يرصد من العاصمة المكسيكية وقائع فض اعتصام المعلمين بميدان "زوكالو".. المعلمون سيطروا على الميدان الرئيسى بالمدينة.. والشرطة لجأت لقنابل الغاز لإخلاء الميدان جانب من فض إعتصام المكسيك
مكسيكو سيتى- بهاء الطويل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمكنت شرطة مكافحة الشغب المكسيكية من فض اعتصام الآلاف من المعلمين المعتصمين بميدان "زوكالو" بقلب العاصمة "مكسيكو سيتى" أمس الجمعة، بعد أن سيطر المعتصمون على الميدان الرئيسى بالمدينة لمدة تجاوزت الأسبوعين.

وفوجئ المعتصمون أمس الجمعة، بمروحيات الشرطة تحلق فوق خيامهم على ارتفاع منخفض بالتزامن مع حصار المئات من رجال الشرطة مدعومين بالمدرعات جميع الشوارع المؤدية إلى محيط الاعتصام.

وطالبت الشرطة المعلمين عبر مكبرات الصوت، بالمغادرة الفورية قبل أن تقوم بإخلاء الميدان بالقوة، وبالفعل استجاب عدد كبير منهم لأوامر الشرطة وغادروا ساحة الاعتصام، بينما رفض آخرون مدعومون بمجموعات من النشطاء الشباب وأعضاء عدد من المنظمات الماركسية واليسارية الراديكالية المغادرة، وقاموا بوضع حواجز حديدية وأشعلوا النيران على مداخل الاعتصام فى محاولة منهم للتصدى الشرطة، مرددين هتافات مناهضة للحكومة والبرلمان الذى يتهمون أعضائه بأنهم "لا يمثلون الشعب المكسيكى".

وبعد فشل المفاوضات مع المعلمين، نفذت قوات مكافحة الشغب عملية الإخلاء الجبرى والتى استمرت لأكثر من ٥ ساعات، ولجأت الشرطة إلى استخدام قنابل الغاز ومدافع المياه لإجبار المعتصمين على المغادرة، الذين ردوا بإلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة، مما أسفر عن وقوع إصابات للطرفين.

وانتهت الاشتباكات بسيطرة الشرطة بالكامل على الميدان وسمحت لغالبية المعتصمين بالمغادرة، بينما اعتقلت مجموعة منهم أغلبهم من النشطاء.

وكان المعلمون قد بدءوا حركتهم الاحتجاجية نهاية العام الماضى لإعلان رفضهم لمشروع حكومى، يهدف إلى إصلاح التعليم، ويؤثر بشكلا سلبى على الوضع الوظيفى للمعلمين، حسبما أعلنت اتحادات ونقابات المعلمين التى تسيطر على الآلاف من أعضائها، كما تمتلك تاريخ وخبرة واسعة فى تنظيم الاحتجاجات ضد الحكومة، إلا أن الكثير من اتحادات المعلمين تُتهم بالفساد وتنفيذ عمليات شراء وبيع لوظائف المعلمين.

وفى فبراير الماضى بعد أن تمكنت الحكومة من التوصل إلى اتفاق مع قيادات نقابية على تمرير مشروع قانون إصلاح التعليم مقابل إجراء بعض التعديلات، صدر قرار بإقالة "ألبا استير" زعيمة أكبر اتحاد للمعلمين من منصبها، وحبسها بتهمة الاختلاس، فاشتعلت الاحتجاجات من جديد وتصاعدت حدتها فى أبريل الماضى، بعد أن نظم فصيل مسلح ينتمى لاتحاد المعلمين مظاهرات اتسمت بالعنف فى ولاية "جيريرو"، وانتقلت عدوى العنف إلى ولايتى "أواكساكا" و"ميتشواكان"، وقطع المتظاهرون الطرق الرئيسية وشلوا حركة الانتقال إلى العاصمة، ومنذ حوالى أسبوعين انتقلت الاحتجاجات إلى العاصمة، وأغلقت الطرق المؤدية إلى المطار الدولى وأيضاً عدد كبير من المواقع الأثرية.

جدير بالذكر أن المكسيك، تحتفل بعيد الاستقلال يوم الأحد المقبل، حيث يحتشد الآلاف فى ميدان "زوكالو " أحد أكبر ميادين العاصمة لإحياء ذكرى استقلال المكسيك عن مملكة إسبانيا، إلا أن سيطرة المعلمين على الميدان كانت تهدد بفشل احتفالات هذا العام.


































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة