قلق وتوتر وتشديدات أمنية فى إسرائيل تزامنًا مع الاحتفال بعيد "الغفران".. جيش الاحتلال يغلق مناطق الضفة الغربية ويرفع درجة التأهب القصوى فى المواقع الحساسة.. ونشر آلاف المجندين بالقدس المحتلة

الجمعة، 13 سبتمبر 2013 11:14 ص
قلق وتوتر وتشديدات أمنية فى إسرائيل تزامنًا مع الاحتفال بعيد "الغفران".. جيش الاحتلال يغلق مناطق الضفة الغربية ويرفع درجة التأهب القصوى فى المواقع الحساسة.. ونشر آلاف المجندين بالقدس المحتلة عيد الغفران
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الرعب والقلق تسيطر على إسرائيل، اليوم الجمعة، تزامنا مع الاحتفال بيوم الغفران، حيث أصدر وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون تعليماته بفرض الإغلاق الشامل على مناطق الضفة الغربية بدءًا من مساء أمس وحتى نهاية "يوم الغفران" المقرر يوم الأحد المقبل، كما رفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب إلى الدرجة القصوى فى المدن المختلطة، من سكان العرب واليهود، وما أسمته "المواقع الحساسة" مثل الحرم المقدسى فى مدينة القدس المحتلة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنه مع تزامن "يوم الغفران" بعيد الصليب، طلب المفتش العام للشرطة "يوحنان دانينو" من ضباط الشرطة التوجه إلى رجال الدين والطوائف المختلفة بطلب "إبداء المسؤولية واحترام كافة الأديان والتيارات"، لافتة إلى أنه فى إطار الاستعدادات فى منطقة القدس سيتم نشر عناصر الشرطة، وعناصر حرس الحدود ومتطوعين فى شرقى القدس والبلدة القديمة، وذلك بذريعة توفير الأمن لآلاف اليهود الذين سيصلون إلى حائط البراق أو ما يسمى بـ"حائط المبكى".

وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة الإسرائيلية فى القدس المحتلة ستنصب الحواجز، بالتعاون مع بلدية الاحتلال، فى الطرق الرئيسية فى الأحياء الشرقية للمدينة والتى تتجه إلى غربها، وذلك لمنع المركبات المقدسية من الوصول إلى الأحياء اليهودية، كما سيتم نشر قوات أخرى فى مواقع التماس وفى مواقع أخرى بذريعة منع وقوع عمليات رشق بالحجارة.

وفرضت شرطة الاحتلال أيضا قيودا على دخول المصلين إلى الحرم المقدسى، حيث يسمح فقط للنساء وللرجال فوق سن 45 عاما ممن يحملون البطاقة الشخصية الزرقاء.

ومن جانبها، أشارت صحيفة معاريف إلى أن ظاهرة اقتحام اليهود لباحات المسجد الأقصى خلال اليومين الماضيين آخذة فى الازدياد، مشيرة إلى أن مئات اليهود يقتحمون ساحة حائط البراق بشكل يومى، لافتة إلى أن قصة الصلاة فى حائط البراق عند اليهود فى عيد الغفران هى محل خلاف منذ أربعين عاماً، عندما انتهت حرب الأيام الستة عام 1967م، وقد بدأت عندما أصبح الحاخام العسكرى "سلوفو جورين" مديراً عاماً للمسجد الأقصى فأقام عدة أماكن لصلاة اليهود العسكريين فيها، وطالب حينها بإقامة صلوات جماعية.

ويحتفل الإسرائيليون اليوم فى كافة أنحاء "إسرائيل" بعيد "يوم الغفران"، حيث من المفترض أن يبدأ الآلاف من الإسرائيليين الصيام بعد ظهر اليوم وحتى مساء غد السبت، احتفالاً بذلك اليوم الذى يصادف ذكرى حرب أكتوبر عام 1973م.

ويوافق عيد "يوم الغفران" اليوم العاشر من الشهر الأول فى التقويم اليهودى، فهو اليوم المتمم لأيام التوبة العشرة والتى تبدأ بيوم رأس السنة اليهودى، وبحسب التراث اليهودى فإن هذا اليوم هو الفرصة الأخيرة لتغيير المصير الشخصى أو مصير العالم فى السنة اليهودية المقبلة.

ويعتبر "يوم الغفران" إجازة رسمية عند اليهود، حيث يحظر فيه العمل بالمؤسسات الرسمية الحكومية وغير الرسمية، كما يحظر فى هذا اليوم العديد من الأعمال مثل "إشعال النار، الكتابة بقلم، تشغيل السيارات وغيرها"، كما تحظر أعمال أخرى تخص ذلك اليوم مثل "تناول الطعام والشرب، الاغتسال والاستحمام، المشى بالأحذية الجلدية، ممارسة الجنس أو أى أعمال أخرى تهدف إلى التمتع".

وفى السياق ذاته، أعلنت خدمات الإسعاف والطوارئ فى نجمة "داوود الحمراء" عن استعداداتها الكاملة، وذلك على نطاق واسع، بسبب توقعاتها بوقوع إصابات كثيرة فى صفوف المواطنين الذين يفضلون ركوب الدراجات خلال يوم "الغفران" عن السيارات والمركبات الآلية، ولتوقعاتها بحدوث حالات إغماء كثيرة فى صفوف الصائمين اليهود.

ومن المقرر أن تتوقف حركة الحافلات داخل المدن وبين المدن بين الساعة الواحدة والنصف والثالثة من بعد ظهر اليوم، فى حين ستعمل القطارات حتى الساعة الحادية عشرة قبل الظهر وفقا للجدول الزمنى المعمول به أيام الجمعة، ثم يتم إلغاء بعض الرحلات واختصار بعضها، أما المجال الجوى فى "إسرائيل" فسيتم إغلاقه بدءًا من الساعة الثانية إلا عشر دقائق من بعد الظهر.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة