واصل اليوم، الأربعاء، محمد إسماعيل وعلى مهدى وكيلا نيابة العمرانية تحت إشراف وائل مهدى مدير النيابة التحقيق فى حريق استوديو مصر الذى نشب فجر أمس، حيث استمعت النيابة إلى أقوال عدد من شهود العيان، الذين كانوا متواجدين أثناء اندلاع الحريق.
أكد عبد الراضى حسانين (46 سنة) عامل اكسسوار بالاستوديو، أن ماساً كهربائياً فى لوحة المفاتيح الرئيسية أحدث صوتاً مدوياً وأشعل النيران فى باقى المكان، وأشار إلى محاولته وزملائه السيطرة على النيران بطفيات الحريق الموجودة فى المكان، ولكن النيران تمكنت من الإمساك بالتصميمات والديكورات الخشبية والبلاستيكية التى تم تصميمها من أجل تصوير فيلم "كلمنى شكراً" للمخرج خالد يوسف، قمنا باستدعاء المطافئ، والتى وصلت على الفور واستمرت قرابة الساعتين فى عملية الإطفاء وثلاث ساعات للتبريد.
وأضاف محمد عز الدين مدير أمن الاستوديو، أن الحريق بدأ فى ساعة مبكرة من صباح أمس قبل تصوير الفيلم بلحظات قليلة، حيث فوجىء الممثلون والكومبارس بالنيران تلتهم التصميمات الخشبيية بالاستوديو.
بينما قال خالد يوسف مخرج الفيلم الذى كان يصور بالاستوديو، إنه لم يشعر بشىء حتى فوجىء بالنيران تحيط بالمكان بالكامل.
وقامت النيابة بالتحقيق مع رجال الأمن الصناعى لمعرفة مدى التزامهم بمهامهم، والذين أكدوا أن الحريق وقع فى طرف الاستوديو بعيداً عن المبانى الأخرى للاستوديو وأن هذا المكان محاط بسور ارتفاعه حوالى 2.5 متر مما يعوق دخول أى شخص من خلاله.
وكشفت تحقيقات النيابة، أن الخسائر المادية قدرت بحوالى 5 ملايين جنيه، حيث أتت النيران على تصميمات وديكورات الفيلم بالكامل، أما الأجزاء الأخرى من الاستوديو فلم يلحقها تلفيات.
واستعجلت النيابة تقرير المعمل الجنائى وطلبت سرعة تحريات رجال المباحث حول الواقعة، وأمرت بتشكيل لجنة فنية من المحافظة لمعرفة على الخسائر الفعلية للحريق.
