أكدوا أن الفقر وسوء الأوضاع الاقتصادية سبب غياب الأغنية الرئاسية

ملحنون ومطربون: الغناء للرئيس يتم بأوامر مباشرة من المسئولين فى الحكومة.. حتى اسألوهم!

الخميس، 06 أغسطس 2009 09:31 م
ملحنون ومطربون: الغناء للرئيس يتم بأوامر مباشرة من المسئولين فى الحكومة.. حتى اسألوهم! حلمى بكر
كتب محمود التركى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄حلمى بكر: المبدعون الآن لا يجدون شيئا للتغنى به على عكس زمن عبدالناصر والسادات كان فيه ثورة وعبور وعدو إسرائيلى!
◄محمد العزبى: هذه الأغانى تعبر عن حالة حب الشعب للرئيس وأنا على استعداد للمشاركة فى أى عمل غنائى للرئيس مبارك

تسابق العديد من المطربين فى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى للغناء للرؤساء، ويعد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أكثر رئيس مصرى أهداه المطربون أغنياتهم وأبرزهم المطرب عبدالحليم حافظ الذى غنى «إحنا الشعب»، وهى أول أغنية يغنيها حليم لعبدالناصر ولم يتوقف الأمر عند حليم فقط حيث غنى لناصر أيضا فريد الأطرش وأم كلثوم، وغنى حليم أيضا للرئيس أنور السادات «عاش اللى قال»، وأيضا المطربتان ياسمين الخيام وفايدة كامل التى غنت للسادات يا «أبو الأنوار».

لكن فى الفترة الأخيرة اختفت الأغانى التى يتم إهداؤها للرئيس أو للوطن، حيث يؤكد الموسيقار حلمى بكر أن المبدعين حاليا لا يجدون شيئا للتغنى به، فالحالة الاقصادية متردية وأحوال الناس «تعبانة» ولا توجد إنجازات تاريخية، لكن فى زمن عبدالناصر كانت هناك الثورة وفى زمن السادات كان هناك العبور والانتصار على العدو الإسرائيلى، مشيرا إلى أنه فى وقت ثورة 23 يوليو لجأت الحكومة إلى المطربين فى لعبة مزدوجة المصالح حيث تعلى الثورة من شأن المطرب ويصبح مطربها، فى مقابل أن يتغنى المطرب بأمجاد الثورة.

وأكد بكر أن حليم وأم كلثوم وفريد عبروا فى أغنياتهم عن إنجازات هؤلاء الرؤساء لكن الوضع الآن تغير حيث لا يوجد ما يستدعى ذلك، رافضا تلك الأغانى، موضحا أنه إذا ظهر مطرب يغنى للرئيس فستجده محاصرا بكم كبير من الانتقادات والتهكم، وأوضح فى سخرية شديدة أن هذا النوع من الأغانى مازال موجوداً فى بعض الدول العربية خاصة الخليج «حتى لو منتخب فاز فى مباراة لكرة القدم تجد المطربين يغنون للرئيس».

وتعد أغنية «اخترناه» أحد أشهر الأغانى التى تم غناؤها للرئيس محمد حسنى مبارك، وحققت شهرة كبيرة وقت إذاعتها فى التليفزيون المصرى بل إنها كانت تذاع بميكروفونات فى ميادين القاهرة الكبرى ومنها ميدان التحرير، وشارك فيها العديد من المطربين والفنانين منهم لطيفة ومحمد ثروت والمطرب محمد العزبى الذى أكد لـ«اليوم السابع» أنه لا يعرف سببا وراء تراجع الأغنية، فهو على استعداد تام للمشاركة فى أى عمل من هذا النوع لأنها تعبر عن حب الشعب للرئيس، قائلا إن مثل هذه الأغانى يجب أن يتم غناؤها فى مناسبات خاصة جدا كإجراء الانتخابات الرئاسية مثلا، أو تحقيق انتصار تاريخى، مشيرا إلى أنها عادة ما تكون بأوامر من مسئولين فى الحكومة، واسألوهم.

واللافت للنظر أن الأغنية المهداة للرئيس فى الفترة الأخيرة أصبحت عادة لا يتم ذكر اسم الرئيس فيها صراحة مثلما فعل المطرب عمرو دياب فى أغنيته التى أهداها للرئيس مبارك ويقول مطلعها «اللى ضحى لأجل وطنه لأجل ما يعود النهار واللى اسم مصر دايما كان له طاقة الانتصار».

ويعد المطرب الشعبى شعبان عبدالرحيم أحد المطربين الذين اهتموا بالغناء للرئيس مبارك، واتهمه البعض بأنه يفعل ذلك من باب الرياء، لكنه أكد لـ«اليوم السابع» أنه يغنى فقط لأنه بيحب الرئيس وتفاخر بأنه المطرب الوحيد الذى غنى أكثر من أغنية لمبارك، موضحا أنه غنى له أغنية «إشاعات» بعد أن تم ترويج أخبار تفيد بأنه تعرض لوعكة صحية، كما غنى له أغنية قبل إجراء الانتخابات الرئاسية عام 2005 معلناً تأييده له لأنه الأحق بالرئاسة.

لمعلوماتك....
◄1937 ولد الموسيقار حلمى بكر فى حدائق القبة وقدم ما يزيد على 48 مسرحيه غنائية وتيترات 55 مسلسلاً تليفزيونياً








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة