السادات فى حواره مع اليوم السابع : «الإصلاح والتنمية» يرحب بأعضاء «الوطنى المنحل» ونسعى لـ« 70مقعدا» بالبرلمان ..ولم أفكر فى زيارة «مبارك» .. وأرفض المحاكمات الاستثنائية للإخوان

الخميس، 12 سبتمبر 2013 08:13 ص
السادات فى حواره مع اليوم السابع : «الإصلاح والتنمية» يرحب بأعضاء «الوطنى المنحل» ونسعى لـ« 70مقعدا» بالبرلمان ..ولم أفكر فى زيارة «مبارك» .. وأرفض المحاكمات الاستثنائية للإخوان محمد انور السادات
حوار - محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى..
قال البرلمانى السابق محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، عضو مجلس إدارة اتحاد الجمعيات الأهلية، إن حزبه يعمل على إعداد برنامج قوى للمنافسة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، والحصول على 70 مقعداً، وأنه يجرى اتصالات مع أحزاب الوفد، والمؤتمر، وبعض أحزاب جبهة الإنقاذ الوطنى، للتنسيق فيما بينهم حول الاستعداد للانتخابات، ومواد الدستور التى تحتاج إلى تعديلات.

إلى نص الحوار...
ما هى أولويات حزب الإصلاح والتنمية فى المرحلة الحالية؟
- نحن نحاول بناء الحزب وقواعده عن طريق فتح مقرات فى المحافظات وضم أعضاء جدد، وإعداد مرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة، فأى حزب بدون نواب فى البرلمان أو أعضاء فى المجالس المحلية لا يعتبر حزباً، كما نعمل على الاستعداد للانتخابات سواء كانت بالنظام الفردى أو القوائم، للوصول إلى طموحنا والمنافسة على 70 مقعدا فى البرلمان على الأكثر، بما يتناسب مع إمكانيات الحزب.

وما هى خطط الحزب المستقبلية؟
- نحن نشارك فى كافة المشاكل الخاصة بخارطة المستقبل أو القضايا الاقتصادية مثل مشروع تنمية إقليم قناة السويس، وأزمة مياه النيل والسد الإثيوبى، وتنمية سيناء، كما نستعد بحملة بشعار «مياهنا حياتنا» وهى عبارة عن مشروع كامل سنقدمه للحكومة ووزارة الرى لترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها، لأننا دخلنا فى مرحلة الفقر المائى التى ستتزايد فى حال اكتمال سد النهضة فى إثيوبيا.

أين كوادر الحزب وقواعده فى الشارع؟ وهل تفكر بالاندماج مع حزب آخر؟
- الحزب يضم العديد من الكوادر على مستوى المرأة والشباب والقيادات العليا، المتميزين فى تخصصاتهم ودورهم فى العمل السياسى والحزبى، ولا يضم الحزب شخصيات عامة ومشاهير، فهناك العديد من الأحزاب تضم فى صفوفها نجوما من الصف الأول ولكن النجوم تأفل، والأهم الكوادر التى تستطيع أن تقوم بدور مؤثر يفيد المواطن، ولا نفكر فى الاندماج مع أى حزب فى الوقت الحالى.

ما هو تقييمك للحزب وانتشاره الجماهيرى بين الأحزاب الأخرى؟
- حزبنا له قاعدة جماهيرية مكنته من الحصول على 9 مقاعد فى البرلمان السابق، فيما لم ينجح لكثير من الأحزاب أى مرشحين، ومع ذلك نسعى لتقوية تواجد مرشحى الحزب فى المحافظات التى نحظى فيها بتواجد فعال، هذا إلى جانب سعينا للوصول إلى وجود وانتشار قوى فى جميع محافظات مصر.

هل تتواصل مع الأحزاب الأخرى؟
- هناك تواصل مع عدد من الأحزاب، مثل حزب الوفد، المؤتمر، وأحزاب جبهة الإنقاذ الوطنى وكل الاتصالات تسير فى إطار مناقشات حول تعديل مواد الدستور، والنظام الانتخابى.

هل تؤيد النظام الفردى أم القائمة للانتخابات البرلمانية المقبلة؟
- إن النظام الفردى والقوائم لهما عيوب ومزايا، فليس هناك ما يميز أياً من النظامين عن بعضهما، ففى الوقت الذى يميل فيه المواطن البسيط إلى النظام الفردى، أفضل أن يكون نظام الانتخابات بتخصيص %50 للقوائم، و%50 للفردى وهو الأمر الذى يرضى الجميع.

هل الحزب مستعد للانتخابات البرلمانية المقبلة؟
- الحزب مستعد بنسبة %85 من حيث المرشحين والانتشار فى العديد من المحافظات على مستوى الجمهورية التى نحظى فيها بتواجد وحضور.

هل تقبل ضم أعضاء سابقين بالحزب الوطنى المنحل أو الإخوان للحزب؟
- نرحب بأى مرشح حسن السمعة من الكوادر ذات الشعبية فى المحافظات، طالما ليسوا محل اتهام، أو صادر بحقهم حكم قضائى، وهذا هو الاتجاه العام لدى معظم الأحزاب فلا يوجود حرج الآن فيما يخص ضم أعضاء من الحزب الوطنى المنحل، فالكل مصريون ويجب أن يأخذوا فرصتهم لممارسة حقوقهم السياسية، وفى النهاية المواطن سيختار المرشح الذى يمثله، لكننا لم نجر أى اتصالات مع أعضاء من الحزب الوطنى المنحل.

ما هى مقترحاتك لتطوير العمل الأهلى فى مصر؟
- إن الجمعيات الأهلية فى مصر هى المستقبل وتحتاج إلى تشجيع ودعم كبير من الدولة.
أما فيما يخص الجمعيات التى تعمل على المنح والمساعدات الأجنبية، فتحتاج إلى تنظيم ولا مانع من وجود تلك المنح، ولكن المهم أن تسير عبر الطرق التى ينظمها القانون بوجود حساب بنكى معتمد، وإشراف مالى وإدارى من قبل الجهة الإدارية، والجهاز المركزى للمحاسبات.

هل تجد فى إلغاء مجلس الشورى تأثيرا على الحياة البرلمانية فى مصر؟
- ليس بالضرورة أن يكون إلغاء مجلس الشورى مؤثراً على الحياة النيابية فى مصر، ولكنى أؤيد إمكانية الإبقاء عليه فى حدود صلاحيات الغرفة الثانية مثل برلمانات العالم دون التوسع فى صلاحياته.

وما مقترحاتك لتعديل مواد الدستور بصفة عامة؟
- هناك العديد من المقترحات التى تقدمنا بها لتعديل الدستور، أهمها المواد المتعلقة بالمرأة والطفل، وتفسير المادة الثانية فى الدستور، بالإضافة إلى مطالبتنا بوجود نص دستورى يؤكد على احترام مصر لكل تعهداتها الدولية والمواثيق الدولية الموقعة عليها، وأن يكون واضحاً فى الدستور التزام مصر بواجباتها إلى جانب حفاظها على حقوقها فى إطار ارتباطها بالعالم.

ما رأيك فى تغير موقف حزب النور ومشاركته فى لجنة الخمسين؟
- لا نستطيع أن نقول إن حزب النور يمثل القوة الناعمة للإخوان، ولكنه مثل جميع الأحزاب الإسلامية، نرحب بهم جميعاً إذا التزموا بما أقره قانون الأحزاب، دون تشكيل ميلشيات مسلحة، أو الحصول على تمويل غير معلوم المصدر، أو اللجوء للعنف، وفيما عدا ذلك يجب أن يطبق عليهم القانون.

هل ترى أن حزب الحرية والعدالة انتهى سياسياً بعد قبض الأمن على معظم قياداته؟
- لا أرى أن الحزب انتهى سياسياً، وإذا ثبت أن أعضاء حزب الحرية والعدالة وقياداته، تورطوا فى أعمال عنف وتحريض ووجهت إليهم اتهامات رسمية، يجب أن يكون الحزب محل مراجعة من القضاء باستمراره من عدمه، أما إذا كانت الحكومة ترى لأسباب سياسية، ضرورة وجود مراجعات ومصالحات وتفاوض لإعطاء الحزب فرصة لتصحيح مساره ووضعه والتزامه، فإننا لا نمانع ذلك.

وما هو مستقبل جماعة الإخوان وذراعها السياسية فى مصر؟
- لا يوجد كيان رسمى اسمه جماعة الإخوان المسلمين، وليس هناك سوى جمعية بهذا الاسم ويُبحث موقفها القانونى الآن من قبل الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، الذى أوصى بحل هذه الجمعية بعد تورط أعضائها فى أحداث العنف الأخيرة بالبلاد.

أما فكر الإخوان وعقيدتهم فلن تموت، ويكون واهماً من يظن أنه بحل الجمعية أو الحزب ستنتهى الجماعة.

هل تتوقع أن تلجأ جماعة الإخوان للعمل السرى ومزيد من العنف والاغتيالات السياسية؟
- لا أعتقد أننا سنصل إلى هذا النوع من التصعيد والتهديد بالعنف والاغتيالات السياسية، أما العمل السرى فهو موجود بالفعل، فقيادات الجماعة دائما يستطيعون تبادل أعمالهم ومصالحهم، من خلال ما يمتلكونه من شبكات ومصالح كثيرة.

وماذا عن دعوات الحوار مع الإخوان؟
- يجب أن يكون الحل الأمنى أمراً مؤقتاً، وأن يكون هناك حل سياسى واجتماعى للتعايش مع كل من ينتمون لتيار الإسلام السياسى وليس الإخوان المسلمين فقط، بطريقة تحفظ سيادة القانون وهيبة الدولة والتزام الجميع بمعايير واحدة.

ولكن الحوار ليس مناسباً فى الوقت الحالى، ويجب أن نرى مصارحة واضحة، ومعرفة حقيقة ما فعلوا، ثم محاكمة من أخطأ فى حق مصر، وأن يتقدم قيادات الإخوان باعتذار لكل المصريين ويعلنوا التوبة.

هل فكرت فى زيارة مبارك بالسجن أو بمقر إقامته الجبرية الحالى؟
- لا لم أفكر أبداً فى زيارته.

ما تعليقك على استقالة الدكتور محمد البرادعى؟
- أقول له «مكنش ده العشم»، فكنا نتمنى أن يستمر ويتحمل المسؤولية الوطنية، ولكن هذا شأنه وقراره، والمصريون سيحكمون عليه فى التاريخ، وعلى الرغم من هذا فإننا لا نشكك فى وطنيته.

ما تقييمك لأداء حكومة الدكتور حازم الببلاوى؟ وهل تراه رجل المرحلة؟
- لم نر من الحكومة أى إنجازات تذكر حتى الآن، ولكنها تجتهد فى ظل ظروف صعبة، وننصحها أن تُتيح الفرصة لجميع الأحزاب للمشاركة فى الحكومة والمجالس المختلفة التى يتم تعيين أعضائها، وإعطاء الفرصة كاملة للشباب، دون الاتجاه لاختيار من هم مقربون من جبهة الإنقاذ الوطنى، ليشعر الجميع أنهم جزء مما يحدث فى تلك المرحلة، وحتى لا نشعر أن المشاركة مغلقة على الأهل والعشيرة كما كان يحدث فى عهد محمد مرسى.

هل تؤيد الحملات التى تنادى بالفريق أول عبدالفتاح السيسى رئيساً للبلاد؟
- لا أعتقد أن الفريق السيسى لديه نية للترشح لرئاسة الجمهورية، فالرجل يؤدى دوره الوطنى وتحمل الكثير، ومن السابق للأوان أن نقول من هو المرشح الملائم.

وأنا أفضل أن يكون رئيس مصر القادم مدنيا ذا خلفية عسكرية، طالما لا تشوبه شائبة، ورجلا صاحب قرار، وهو ما تحتاجه مصر الآن، مضيفاً أننا لم نر من أبدى رغبته فى الترشح حتى الآن ليحسم اختياره.

ما رأيك فى موقف تركيا المعادى للإدارة المصرية وتأييدهم للإخوان؟
- إن موقف تركيا المُعادى للإدارة المصرية أمر مؤقت وسينتهى قريبا، لأنها أصيبت بنفس الصدمة التى أصابت قطر، حيث بنوا آمالهم على نظام محمد مرسى فى مصر، وتركيا ستعود مثل قطر لاحترام إرادة الشعوب، والتعامل مع الشعوب وليس مع حكام ينتمون لتنظيمات بعينها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة