أثريون صينيون يكتشفون جمجمة متحجرة لقرد قد تغير نظرية نشأة الإنسان

الخميس، 12 سبتمبر 2013 12:05 ص
أثريون صينيون يكتشفون جمجمة متحجرة لقرد قد تغير نظرية نشأة الإنسان صورة أرشيفية
بكين أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن علماء الآثار الصينيون، أنه تم اكتشاف جمجمة متحجرة لقرد صغير السن، يبلغ عمرها أكثر من ستة ملايين سنة فى مقاطعة يوننان بجنوب غربى الصين، الأمر الذى قد يقدم دليلا جديدا للبحوث فى مجال أصل الإنسان على أن أصل ظهور الإنسان كان فى آسيا وليس أفريقيا، على حد قولهم.
وقال "جى شيويه بينغ"، الباحث فى معهد الآثار الثقافية وعلم الآثار بمقاطعة يوننان، فى مؤتمر صحفى، أمس الأربعاء، إن هذه تعد ثانى جمجمة يتم اكتشافها لقرد صغير السن قطن فى منطقة أوراسيا فى العصر الميوسينى، الذى يعود تاريخه إلى ما قبل ستة ملايين سنه، موضحا أن هذه الجمجمة تتمتع بأهمية كبيرة فى مجال البحث فى تاريخ أسلافنا، لأن الزمن الذى عاش فيه هذا القرد قريب من زمن ظهور الإنسان الذى يقدر ما بين 5 إلى 7 ملايين سنة.
من جانبه أشار لو تشينغ وو، البروفيسور فى معهد علم حفريات الفقاريات وعلم التاريخ الطبيعى للإنسان القديم فى أكاديمية العلوم الصينية، إلى أنه قد عثر على عدد من الحفريات المتحجرة لرئيسيات قديمة فى ذلك العصر فى إفريقيا، ولكن هذا النوع من الاكتشافات نادرا ما يحدث بآسيا لذلك يعد هاما للغاية، خاصة وأن تحديد تاريخ القرد الأحفورى يتجاوز 6,2 مليون سنة فى أواخر العصر الميوسينى، وينتمى الى نوع "لوفنغ بيتكوس"، وهو أصغر سنا بين جميع الرئيسيات القديمة التى اكتشفت سابقا فى مقاطعة يوننان الصينية.
يذكر أن "لوفنغ بيتكوس هو إسم يطلق على بقايا القرود الأحفورية التى اكتشفت فى كاييوان، ولوفنغ، ويوانمو، وتشاوتونغ فى مقاطعة يوننان الصينية منذ عام 1950، ويرجع تاريخها الى ما بين 7 إلى 11 ملايين سنة، وقد تعرض معظمها للتلف والتشويه بشدة، إلا أن الجمجمة المكتشفة محتفظة بمعظم الهيكل العظمى للوجه، ومتكاملة وغير مشوهة مما يقدم معلومات ثمينة حول تشكل ونمو نوع "لوفنغ بيتكوس".
وقد أشارت الدراسة التى كشف عنها العلماء فى الصين إلى أن هذا القرد القديم يشترك مع البشر فى بعض السمات أهمها أن عرض محجر العين أطول من الارتفاع.
وأضاف البروفسور لو تشينغ وو، أنه رغم وجهة النظر السائدة التى تقول بان أسلاف الإنسان نشأوا فى إفريقيا الا أنه فى السنوات الأخيرة، اقترح بعض العلماء نظرية مفادها أن آسيا وليس أفريقيا، هى مهد أصل الإنسان وذلك على أساس سلسلة من الاكتشافات الأخيرة، موضحا أن أمام العلماء الكثير من الأبحاث لإثبات أو رفض مثل هذا الاحتمال".
من جهته ذكر جى أن هذا النوع من القردة القديمة نجا فى يوننان، بينما انقرضت القردة التى عاشت فى أجزاء أخرى من أوراسيا فى أواخر العصر الميوسينى بسبب تدهور المناخ.
على الجانب الآخر اكتشف علماء الآثار الصينيون ونظراؤهم من الولايات المتحدة بموقع حفرية القرد هياكل عظمية محطمة لثلاثة أفيال قديمة عاشت قبل ستة ملايين سنة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة