12 سنة على 11 سبتمبر.. الإرهاب بالسينما أيضاً

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013 03:48 م
12  سنة على 11 سبتمبر.. الإرهاب بالسينما أيضاً صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«لحية.. وجلباب.. وتجهم»

كتب - محمود التركى
مع ذكرى مرور 13 عاما على حادث تفجير برجى التجارة العالميين المعروف إعلاميا باسم «أحداث 11 سبتمبر»، نجد أن السينما الأمريكية لم تتوقف طيلة تلك الفترة عن إنتاج أفلام حول تلك الواقعة، من زوايا عدة، ففى الوقت الذى حرصت فيه عدة شركات إنتاج سينمائية أمريكية على التأكيد للفكرة التى تروج لها دائما، وهى أن العرب خصوصا المسلمين هم مجموعة من الإرهابيين، وترسم صورة نمطية مشوهة للمسلم بشكل عام وللمسلم العربى على وجه الخصوص باللحية.. والجلباب.. والشبشب.. واللغة عربية.. والتجهم»، قدم مبدعون آخرون أفلاما تتناول الجانب الإنسانى للواقعة.

صناع أفلام 11 سبتمبر اختلفوا فى طريقة تناول أحداث ذلك اليوم، حيث عمدت بعضها إلى التركيز على الواقعة نفسها، بينما أظهرت أعمال أخرى تأثير تلك الأحداث على المواطن الأمريكى، ويعد من أبرز تلك الأفلام التى تناولت تفاصيل تفجيرات 11 سبتمبر فيلم United 93 تأليف وإخراج بول جرينجراس الذى ابتعد عن رصد الـ 3 طائرات الرئيسية فى الأحداث واهتم بإلقاء الضوء على الطائرة الرابعة التى تم اختطافها أيضا ولم ينجح خاطفوها فى الوصول إلى هدفها ولكنها تحطمت وسقطت فى بنسلفانيا، ويحفل الفيلم بمجموعة من القصص الإنسانية المتشابكة لشخوص وجدوا أنفسهم فجأة فى ورطة شديدة تهدد حياتهم، وأسهب المخرج فى إيضاح أن المختطفين هم عرب مسلمون إرهابيون، ولم يفته أن يجعل الشخصيات الإرهابية تردد الشهادة وتكرار جملة «الله أكبر» مع اصطدام الطائرة وتحطمها قبل أن تصيب هدفها، فهو فيلم ذو وجهة نظر سياسية بالدرجة الأولى ويعد أول الأعمال التجارية الأمريكية والعالمية التى تناولت الحدث. أما فيلم World Trade Center أو «مركز التجارة العالمى» للمخرج أوليفر ستون فيعد واحدا من أبرز الأفلام التى تناولت واقعة 11 سبتمبر من جانب إنسانى بعيدا عن السياسة وملمحا إليها فى مشاهد قليلة جاءت معظمها فى نهاية العمل، حيث تمت الإشارة إلى حرب العراق التى زعم الرئيس الأمريكى السابق بوش الابن وقتها أنها حرب ضد الإرهاب، وقام ببطولته الفيلم نيكولاس كيدج والنجمة ماريا بيلو، التى أعلنت من قبل ندمها على الموافقة على الحرب ضد العراق، وجسد كيدج فى الفيلم دور رجل شرطة «جون مكيلفين» الذى يذهب لعمله كالمعتاد فى أحد الأيام، وفى وسط الحركة العادية فى الشارع أمام مركز التجارة العالمى يفاجأ الجميع بصوت ارتطام الطائرة بالبرج ويهرع الضابط جون إلى إنقاذ الضحايا تحت الأنقاض حتى ينهار البرجين تماما. فيلم «Zero Dark Thirty» أو «نصف ساعة بعد منتصف الليل» إخراج كاثرين بيجلو، وتدور أحداثه حول وقائع من مطاردات أمريكية دامت حوالى 10 سنوات للبحث عن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، بعد هجمات 11 سبتمبر، فالفيلم هنا ينطلق من بداية التفجيرات واتهامات الحكومة الأمريكية لتنظيم القاعدة بتدبيرها والسعى إلى التخلص من أسامة بن لادن وقتله، وتدور أحداث الفيلم بين ولاية فرجينيا الأمريكية والتى يقع بها مقر المخابرات المركزية الأمريكية C I A، وبين باكستان وبعض المناطق فى أفغانستان.

والفيلم يخدم وجهة النظر الأمريكية بشكل واضح وبدون ذكاء فنى من مخرجته كاثرين بيجلو، مما دعا العديد من النقاد السينمائيين بأمريكا إلى التلميح بأن الفيلم تم إنتاجه بتوجيهات أو نصائح من الـ CIA، بل إن المستوى الضعيف الذى ظهر به الفيلم شكك فى مصداقية المهرجانات السينمائية العالمية التى منحته جوائز بلا حصر.

واللافت للنظر أن الأفلام التى ابتعدت عن السياسة واهتمت فقط بالجانب الفنى حظيت بنجاح جماهيرى وظهرت بمستوى فنى أفضل، ومنها فيلم Reign Over Me بطولة النجم آم ساندلر.


يوسف شاهين يدين «غياب الحوار»..
ويحصل على جائزة اليونسكو بمشاركته فى فيلم «11-9-01»


كتبت - شيماء عبدالمنعم

شارك المخرج الراحل يوسف شاهين فى فيلم «11-9-01» الذى كان الهدف منه التأريخ لحادثة تفجيرات 11 سبتمبر، وقد عرض فى الذكرى الأولى للتفجيرات و حصل شاهين من خلاله على جائزة اليونسكو بمهرجان فينسيا السينمائى، والفيلم عبارة عن مجموعة أفلام قصيرة لـ 11 مخرجا من مختلف أنحاء العالم وهم: يوسف شاهين، كين لوتش، سميرة مخملباف، كلود لولوش، عاموس جيتاى، ميرا نير، شن بن، أدريسة أودراجو، دنيس تانوفيتش، أليخاندرو جونزاليس إيناريتو، وايهوهى إيمامورا، ليتكون فى النهاية فيلم يجيب عن السؤال الذى سأله كل فرد حول العالم، ماذا حدث فى أحداث تفجيرات 11 سبتمبر من مختلف الجوانب بوجهات نظر مختلفة. الفيلم كتب عنه وقتها من حيث الرؤية أنه يقدم معالجة مباشرة عبر حوار صوتى بين شاهين وشبح جندى أمريكى، أما على مستوى المضمون، فقد قدم شاهين فكرة محورية تبين أن المشكلة الرئيسية تكمن فى غياب الحوار المتبادل بين الأطراف المتنازعة وبالتالى عدم توفر فرصة فهم كل طرف لوجهة نظر الآخر، وهى التى تقف أمام السلام والتعايش، وينهى شاهين فيلمه بمشهد وهو يقف عند قبور ضحايا تفجيرات البرجين، ويتعرف على أهل أحد الضحايا، ويبدى تفهما وتعاطفا معهم، ويختم بحوار مع شبح الشاب الفلسطينى الاستشهادى الذى ظهر ليعاتبه على وجوده وسط قبور عسكر أمريكان مسؤولين عن قتل العرب، فيجيبه شاهين بما معناه لو أن كان هناك حوار، لتغير الفهم ولما فعلوا ما فعلوه. بهذا يقدم شاهين وصفته للتعايش ويساوى بين الجلاد والضحية. أنتج هذا الفيلم ليحقق نجاح كبير حيث خصص ميزانية تبلغ 400 دولار لكل مخرج، وقال صناع الفيلم إنه لم يكن هناك قيود سوى الوقت، وعدم تعزيز الكراهية، أو العنف، أو هجوم الشعوب، أو الأديان، أو الثقافات، ورغم ذلك خرج بعض المخرجين من تلك القيود وانتقدوا سياسية الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية، وتدخلها فى شؤون البلاد الأخرى.




أمريكا تصنع قنبلة الإرهاب ثم تصرخ حين تنفجر فى وجهها

كتبت - شيماء عبدالمنعم

يعد فيلم «Fahrenheit 911» من أكثر الأفلام التى رصدت تفجيرات أحداث 11 سبتمبر ووثقت للحادثة الشهيرة بشكل سينمائى، وقد عرض ذلك الفيلم بدور العرض السينمائية، وحقق نجاحا فى لافتة تعد الأولى من نوعها فى كون فيلم تسجيلى يحقق إيرادات ويشهد إقبالا جماهيريا.

Fahrenheit 911 أنتج عام 2004، وكتبه وأخرجه المنتج والمخرج الأمريكى مايكل مور، وتناول الفيلم عددا هاما من القضايا التى كانت أسباب رئيسية لوقوع التفجيرات، ومنها طريقة تعامل الرئيس الأمريكى ومعاونيه مع أحداث سبتمبر، والحرب على الإرهاب وطريقة تغطية وسائل الإعلام الإخبارية الأمريكية لتلك المواضيع، وقضية تزوير انتخابات عام 2000 فى ولاية فلوريدا، وذلك أثناء الانتخابات الأمريكية للرئاسة، وقرار المحكمة العليا الأمريكية بتعيين جورج دبليو بوش رئيسا للبلاد، ومراسم تنصيب الرئيس بوش، وفشل بوش كمنظم ورئيس حقيقى للبلاد فى الثمانية الأشهر الأولى لولايته، مشاهد من أحداث 11 سبتمبر 2001، الأسى، الحزن، الهلع، الموتى والخراب، وصول خبر أول ضربات لمسامع بوش وهو فى طريقه لزيارة إحدى المدارس الابتدائية فى ولاية فلوريدا ولكن بوش لا يحرك ساكنا بل قرر المضى فى زيارته، وخروج وسفر 142 سعوديا بينهم 24 من آل بن، والسجلات العسكرية لبوش، وتفسير شطب اسم صديقه جيمس آر باث منها.

«Fahrenheit 911» عرض لأول مرة بمهرجان كان، وبمجرد انتهائه نال أطول فترة تصفيق فى تاريخ المهرجانات السينمائية والتى وصلت لـ 20 دقيقة، واستطاع أن يحقق رقما قياسيا فى شباك التذاكر الأمريكية، وترشح الفيلم للعديد من الجوائز وفاز بكثير منها أهمها جائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائى فى 2004، وانتهى به المطاف بـ26 جائزة و12 ترشيحا، وكانت تكلفة الفيلم 6 ملايين دولار وحقق إيرادات تعدت الـ222 مليون دولار، أما عدد نسخ مبيعاته فى يوم إطلاقه الأول فوصلت لمليونى نسخة.



وبوليوود ترد:
MY NAME IS KHAN

كتب - محمود التركى
رغم الأفلام الكثيرة التى أنتجتها أمريكا حول 11 سبتمبر، والادعاءات من جانب بعض أفلام هوليوود بأن الإرهابيين هم المسلمون، نجد أن بوليوود أو السينما الهندية اكتفت بردود قليلة لكنها مؤثرة للغاية، وأبرزها فيلم MY NAME IS KHAN أو «أنا اسمى خان» للنجم شاه روخان، والذى يدافع عن الإسلام والمسلمين ويفند الادعاءات الباطلة لصناع السينما الأمريكية. وتدور أحداث الفيلم حول شاب مسلم من الهند وتحديدا «مومباى» لكنه يعيش فى الولايات المتحدة الأمريكية، ويعانى من مرض التوحد منذ طفولته ويتعرف إلى فتاة تنتمى إلى الطائفة الهندوسية، فيتزوجها بعد قصة حب ويعيش معها ومع ابنها سمير حياة هادئة فى منزلهم المتواضع، لكن تتغير حياتها بعد أحداث 11 سبتمبر وحرب العراق وأفغانستان، حيث يجدون معاملة قاسية من المقربين منهم وجيرانهم لأنهم مسلمين، حتى أن زملاء الطفل سمير، أصبحوا يعاملونه بطريقة عنصرية لأنه يحمل اسم خان، فكل ذلك جاء نتيجة تأثيرات أحداث 11 سبتمبر السلبية على المسلمين، فـ«خان» هو مواطن منبوذ فى أمريكا، ويبذل جهودا حثيثة من أجل اللقاء بالرئيس الأمريكى، ليبعث له برسالة أنه مسلم وليس إرهابيا وقام برحلة طويلة عبر عدة ولايات أمريكية وأثبت لكل من تعامل معه أن المسلم لا يتخذ العنف منهجا ومن العار أن يتم إلصاق به تهم الجهل والإرهاب.


موضوعات متعلقة:

أفلام هوليوود تتهم العرب بالإرهاب


بوليوود ترد على هولييود بـ "MY NAME IS KHAN








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة