أقدم محل تصوير فى مصر..

استديو "بيلا" يحاكى جميع الأجيال

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013 01:39 ص
استديو "بيلا" يحاكى جميع الأجيال استديو بيلا
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى نظرة ساحرة لقلب القاهرة، تشعر أن آلة الزمن عبرت بك من القرن 21 إلى القرن 19 من خلال استديو التصوير الأول بمصر "استديو بيلا".

لم يتغير شكل الاستديو داخليا أو خارجيا، تجد على جدرانه صور أعظم المشاهير والفنانين والعائلات الملكية معلقة بلون ورائحة فن الزمن الجميل، ورغم ما يحيط به من محلات تجارية حديثة وباعة جائلين على أرصفته، ظل الاستديو على حاله منذ أن أنشأه الخواجة "بيلا"، مجرى الجنسية، عام 1890.

يحكى، أشرف محى الدين فهمى، المدير الحالى للاستديو، قائلا فى عام 1925 عاد "بيلا" لبلاده وباع الاستديو لشخص لبنانى الأصل وشاركه جدى فهمى باشا هيبة فى ملكية المحل، ثم باع الشريك اللبنانى حصته فى المحل لجدى وأصبح ملك للعائلة فقط.

وتتابعت أجيال العائلة على إدارة الاستديو، حتى وصل إلى والدى الذى كان يعمل مصور وقام بتعليمى التصوير وأصبحت حاليا مصور محترف.

ولأن استديو "بيلا" هو الأقدم فى مصر كان أغلب زبائنه الملوك والباشاوات والرؤساء، والدى كان يقوم بتصوير الرئيس جمال عبد الناصر وأنور السادات وزوجته.

ويضيف، كل ما كان يشغل تفكيرى طوال هذه السنوات هو المحافظة على طراز الاستديو لأنه تاريخ وتراث أصيل، ولكن أدخلت عليه بعض الكاميرات الحديثة إلى جانب القديمة حتى يواكب التطور فى التصوير.

ومنذ بداية صناعة السينما فى مصر، شهد الاستديو اختبارات الكاميرا التى يؤديها الفنانون فى بداية أعمالهم الفنية حتى الآن.

ويذكر أشرف، أن التصوير فى الماضى كان يتمتع ببعض الطقوس مثل ارتداء الملابس الرسمية وهى البدلة، كارفته والطربوش، أو صورة للعريس والعروسة يوم زفافهما، وكان التصوير مرة كل شهر أو عند شراء فستان أو بدلة جديدة ومع تغيير تسريحة الشعر، لأنهم كانوا ينظرون للتصوير آنذاك رفاهية يفضل عدم الإكثار فيها، ولكننا الآن ننظر إلى صورهم كأنها تاريخ وتراث لن يعوض لأنها كانت تتميز بجو العائلة والألفة التى نفتقدها حاليا.

ويعمل أشرف حالا على إعادة استخدام الكاميرات القديمة وشراء ما يلزمها من أدواتها حتى يعود عصر صور الأبيض والأسود لمن يريدون العودة بالزمن إلى القرن ال19.






















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة