مفاجأة.. "الحرية والعدالة" يعترف: حكم مرسى ضعيف وسعينا للاستحواذ على السلطة.. "30 يونيو" حشود غاضبة ضد سوء إدارة النظام.. نقدم الاعتذار للشعب ونطالب بالعودة للحياة السياسية.. ويؤكد: الجيش مؤسسة وطنية

الأحد، 08 سبتمبر 2013 02:04 ص
مفاجأة.. "الحرية والعدالة" يعترف: حكم مرسى ضعيف وسعينا للاستحواذ على السلطة.. "30 يونيو" حشود غاضبة ضد سوء إدارة النظام.. نقدم الاعتذار للشعب ونطالب بالعودة للحياة السياسية.. ويؤكد: الجيش مؤسسة وطنية الدكتور حمزة زوبع
كتب محمد إسماعيل ومحمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقدم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، بالاعتذار للوطن والمواطنين على سوء أدائهم فى الحكم، والتوجه للانفراد بالسلطة، وذلك فى بادرة غير متوقعة، على لسان الدكتور حمزة زوبع، المتحدث الإعلامى باسم حزب الحرية والعدالة، فى مقال خاص له تم نشره على بوابة "الحرية والعدالة".

وعرض المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، مبادرة مكونة من 18 محورا، فى مقاله الذى جاء بعنوان "أخطأنا وكذلك فعلتم.. وهذا هو الطريق"، للعبور بالبلاد من المرحلة الحرجة التى تمر بها.


افتتح المتحدث الإعلامى باسم حزب الحرية والعدالة مقاله قائلاً "من لم يتعلم من أخطائه فهو أحمق، ومن لم يتعلم من أخطاء غيره فهو غبى لا يمكن أن يتعلم أبدا".

وأضاف زوبع "من قال إن الإخوان لم يخطئوا؟ ومن قال إن مرسى لم يخطئ؟ قلنا مرارا وتكرارا أننا كحزب وجماعة، كحكومة ورئاسة، أخطأنا، وبينت فى سلسلة مقالات أن بناء جبهة وطنية من الطيف السياسى على اتساعه واختلاف توجهاته كان كفيلا بأن يجعل من ثورة 25 يناير نقطة تحول كبيرة ليس على مستوى مصر بل العالم العربى وربما أجزاء من العالم الغربى".

وأوضح زوبع: الخطأ الكبير هو أننا وبرغبة أو على غير رغبة وقعنا فى فخ الانفراد بالحكم ولو مضطرين بعد أن تركنا الآخرين برغبة منهم أو مكرهين، لكن المسئولية عادة ما تقع على من بيده مقاليد الحكم وهو نحن.

واستطرد المتحدث الإعلامى باسم الحرية والعدالة "كثيرا من الأمور تبين لنا وللعالم بأسره أنها كانت مصنوعة على عين أجهزة أمنية فى هذا البلد، ورعاها وزير الدفاع، وساندها غير نفر من جبهة الإنقاذ، والجميع قام بتصدير تنظيم "تمرد" الورقى للمشهد ليكون فى مواجهة مباشرة مع الرئيس والحكومة والإخوان والحزب بدعم إعلامى غير مسبوق".

وأشار فى مقاله إلى أن الإخوان أخطئوا قائلاً "أخطأنا نعم سواء ونحن فى الحكم أو بعد ما أجبرنا على تركه، لكننا لأننا نحب هذا الوطن لم نلجأ إلى عنف، ولم نستخدم السلاح، وهذه ليست منة نمنها على أحد بقدر ما هى تذكير بمبادئ عامة وأصول تربينا عليها ونرعاها حق رعايتها.. لا العنف سبيلنا ولا التطرف منهاجنا، وكل ما قمنا به هو تظاهرات واعتصامات تبين للجميع بعد فضها إدانة كل أحرار العالم".

مضيفًا "قد يقول قائل: ولكنكم سمحتم للبعض باعتلاء منصات الاعتصام متفوها بعبارات قوية لا تحتمل اللبس من فرط خشونتها ومن قوة تحريضها وعنف دلالاتها، وأقول: معك حق وهذا من أخطائنا التى وقعنا فيها بغير إرادة، فكما يعرف الجميع أن منصات الاعتصام وشعارات التظاهر أمور لا يمكن ضبطها، وسنعكف على إعادة قراءة فكرية معمقة لما حصل منذ 25 يناير وحتى اليوم".

واعترف مجددًا بأخطاء الجماعة قائلاً "أخطأنا نعم لكننا لم نرتكب جرائم ضد الإنسانية، أخطأنا بكل تأكيد، وواجب علينا الاعتذار للوطن وللمواطنين عن سوء الأداء بعد أن كلفنا بحمل الأمانة ولم نؤدها على النحو المطلوب".

أضاف "ولكن حدثونا عنكم؟ ماذا عن خطاياكم أنتم؟ متى تتوقفون وتسألون أنفسكم السؤال الكبير: ألم يئن أوان التفكير فى مستقبل هذا الوطن؟ لماذا لا تقولون: هل ما نفعله سيؤدى إلى نتيجة إيجابية لصالح الوطن.. ثم من الذى منحكم حق أن تكونوا الخصم والحكم؟.. ماذا عن المشكلات الاقتصادية والاجتماعية؟ متى نسمع عن حلول أو برامج للحلول؟".

وأوضح زوبع "لقد خرجتم فى مظاهرات وقلت يومها –وكنت على الهواء مع عماد الدين أديب– نعم هناك حشود كبيرة نحترمها ونقدر غضبها ونسعى من أجل نيل رضاها، ولم يكن يدور فى خلدى استدعاء الجيش أبدا للمشهد السياسى، وحتى بعد استدعائه كان لدى بعض أمل فى حل سياسى يجنبنا الفضيحة الدولية التى تمر بها البلاد، ناهيك عن حالتى الرعب والقلق الداخلى التى دفعت بالمسئولين إلى فرض حالة الطوارئ.. الوطن يعيش اليوم أزمة كبيرة فى الداخل والخارج، فالتهديد بعودة نظام مبارك الأمنى وضغط الإرهاب المقيت فى سيناء يوحى للجميع بأن مصر وطن فى حالة انشطار وغياب للبوصلة التى كان يجب أن تتجه نحو البناء والتعمير والمصالحة والتغيير".


وطرح المتحدث الإعلامى باسم حزب "الحرية والعدالة" مبادرة مكوّنة من ثمانية عشر بندًا، قائلاً:

1– السلطة فى مصر اليوم ليست مغنمًا، بل سلامة الوطن هى الهدف والغاية والمنى والأمل، وعلى الجميع أن يفكر بطريقة تلم الشمل وليس تحقيق مكاسب سياسية ولو كانت على حساب المبادئ والقيم العليا التى نؤمن بها جميعا.

2– اعتراف الجميع بالخطأ الذى وقع فيه، أخطنا فى الحكم وقد اعترفنا.

3– الاعتراف بأن الاستمرار فى نفس النهج يعنى النهاية بالنسبة للجميع والكاسب الوحيد هو العدو وتجار الحروب.

4– أن إزاحة الإخوان من المشهد السياسى ومحاولة تجريم وجودهم الدعوى كجماعة أو وجودهم السياسى كحزب أمر بالغ الصعوبة إن لم يكن مستحيلاً، كما أن التعامل مع المفاهيم والأفكار لا يكون إلا بقوة الحُجّة والمنطق والقدرة على المنافسة وليس بشن حروب إبادة.

5– نحتاج كغيرنا ولدينا القدرة على إعادة قراءة ما حدث واستنباط وتعلم الدروس، وهذا أمر حيوى بالنسبة لتنظيم متجذر فى الواقع عليه التفاعل الإيجابى مع الأحداث وليس توجيه الانتقادات وتبرئة الذات.

6– الجيش مؤسسة وطنية لها حضورها ودورها وتأثيرها على واقع الحياة بشكل عام والسياسة بشكل خاص، لكنه وبكل تأكيد سيكون أكثر تأثيرًا وهو يمارس دوره الحرفى والمهنى المنوط به، وإن كان له كلمة يجب الاستماع اليها خصوصًا فى وقت الأزمات وهذا لا يعنى أنها الكلمة الفصل ولكنها كلمة من بين كلمات كثيرة يستمع إليها باحترام وتقدير.

7– المؤسسة الأمنية والأجهزة السياسية ملك للدولة والشعب بأسره، ولا يمكنها التدخل فى الشأن السياسى والانحياز أو دعم فصيل من الفصائل السياسية، ويجب أن تكون بمنأى عن الصراع أو المنافسة السياسية.

8– المنافسة السياسية يجب أن تكون مفتوحة للجميع وبلا شروط وبلا منة أو فضل من أحد، بل الفضل كله للشعب الذى قدم الدماء من أجل نيل حريته غير منقوصة.

9– المنافسة السياسية وحدها هى الفيصل والحكم، هو الشعب بتصويته وإرادته وقراره وهو من يمنح الثقة ومن ينزعها بإرادة حرة يجب احترامها وتقديرها.

10– نحن جميعًا بحاجة إلى التقاط الأنفاس؛ لأن الوطن يحترق فعلاً، وهناك من يزين الأمر على أنه حرب على فصيل سوف تنتهى بالانتصار متغافلاً عن مجموعة من الحقائق على الأرض تنفى حدوث ذلك.

11– التوقف عن إشعال الموقف يتطلب قرارًا جريئًا من القائمين على الأمور بوقف الحملات الأمنية والإعلامية وإطلاق سراح الدكتور محمد مرسى وكافة المعتقلين معه.

12– تشكيل لجنة التحقيق الموعودة لكى تبدأ عملها على الأرض ولا مانع من الاستعانة بخبرات دولية فى هذا المجال.

13– الدعوة لمؤتمر مصالحة يضم الجميع، سواء كان سياسيًّا أو اجتماعيًّا.

14– إعلان كافة الحركات والجماعات التزامها التام بالقانون وبالعمل بشفافية وفقًا للدستور والقانون، مثلها مثل غيرها من مؤسسات المجتمع المدنى.

15– إعلان قيادة الجيش المصرى وبكل وضوح أنها لن تنافس فى الحلبة السياسية بأية صورة من الصور، وأنها ستعود للثكنات فور إعلان فوز الرئيس وتشكيل البرلمان.

16– إعلان كافة القوى السياسية والاجتماعية نبذها للعنف بكافة صوره وأشكاله، وأنها تنأى بنفسها عن استخدامه لتحقيق أية مكاسب وعلى رأسها المكاسب السياسية.

17– إعلان الجميع رفضه الواضح والصريح للتدخل الخارجى بكافة صوره وأشكاله، واعتبار الشأن الوطنى أمرًا داخليًّا لا يجوز تناوله خارجيًّا.

18– الالتزام الكامل بتطبيق وتنفيذ قرارات لجنة التحقيق المزمع تشكيلها وعدم الاعتراض عليها.

وتعليقًا على النقاط الـ18 التى طرحها زوبع، قال فى نهاية مقاله "هذه رؤيتى لما يجب أن نمضى عليه جميعا غير متفرقين، متحدين غير مشتتين، معترفين بأن الوطن يستحق منا الكثير من التضحية، مقتنعين بأن الخطأ وارد والمحاسبة حق، والعقوبة جزء من تصويب المسار، مؤمنين بأن السياسة مجال للاجتهاد وفيها متسع للجميع، وأن الشعب وحده هو من يعاقب أى فصيل لا يؤدى الأمانة على النحو الذى انتبه عليه.. وختامًا فهذا اجتهاد متواضع يمكن البناء عليه وتطويره أو تحسينه من أجل الخروج بمصر من واقعها المؤلم إلى واقع أكثر تفاؤلاً وإشراقًا".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة