تفاؤل بانتعاش الاقتصاد السودانى بفضل انسياب نفط جنوب السودان

السبت، 07 سبتمبر 2013 07:11 ص
تفاؤل بانتعاش الاقتصاد السودانى بفضل انسياب نفط جنوب السودان صورة أرشيفية
الخرطوم (الأناضول)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عدد من الخبراء فى الاقتصاد السودانى على التأثير الإيجابى لزيارة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت للخرطوم والسماح بانسياب النفط مرة أخرى على حركة الاقتصاد السودانى.

وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير قد وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم، يوم الثلاثاء الماضى، واستقبله نظيره السودانى عمر البشير قبل أيام قليلة من انتهاء مهلة السودان التى حددها لوقف نقل النفط من دولة الجنوب عبر خطوط أنابيب مهمة.

وسمح الرئيس البشير بانسياب نفط الجنوب مرة أخرى عبر الأنابيب الشمالية بعد قراره السابق فى يونيو من العام الحالى بإغلاق الأنابيب الناقلة لنفط الجنوب ومنع تصديره.

وجاء قرار البشير بعد أن جدد سلفا كير التزام بلاده بعدم إيواء المجموعات المتمردة وتقديم الدعم لها وقال "نحن لا نأوى ولا نقدم الدعم للمتمردين ضد حكومة السودان ويمكن التحقق من ذلك، وأضاف "سأتخذ الإجراءات اللازمة إذا ثبت دليل أو برهان على ذلك".

ولم يتحدث الرئيسان عن أى ضمانات من شأنها تجنب تكرار وقف تصدير وتقل النفط عبر أنابيب السودان.

ويسعى السودان لسد فجوة الإيرادات التى خلّفها انفصاله عن الجنوب منذ يوليو 2011، حيث فقدت الخرطوم نحو 75% من إيراداتها النفطية، فضلاً عن خسارتها لنحو 3 مليارات دولار من توقف ضخ نفط الجنوب، وفق مسئولين.

ويقدر الخبراء العائدات الناتجة عن تصدير النفط من جنوب السودان ونقله عبر السودان بمليارات الدولارات وهى عائدات يحتاج إليها البلدان.

وأصبحت جنوب السودان دولة مستقلة فى يوليو 2011 وأدى التقسيم إلى حصوله على 75% من المخزون النفطى فى حين بقيت البنى التحتية النفطية من مصاف وأنابيب فى الشمال.

وقال أستاذ الاقتصاد بجامعة الخرطوم محمد الجاك، إن لقاء البشير وسلفا جاء فى ظروف ملائمة بوجود شبه اتفاق على القضايا العالقة والتى حالت دون انسياب النفط.

وأضاف الجاك لمراسلة وكالة الأناضول، أن الاتفاق سيدعم حصيلة الاقتصاد السودانى من النقد الأجنبى من خلال صادرات النفط وفتح المعابر بين البلدين.

وانعكس إعلان استمرار النفط على سوق النقد الأجنبى وانخفض سعر الدولار أمام الجنيه السودانى إلى 7,4 – 7,3 مقارنة بـ7.5 جنيه قبل الزيارة.

ويأمل عدد من تجار السوق الموازى فى أن يعمل قرار استمرار انسياب النفط على إحداث انفراج اقتصادى كبير، وقال أحد تجار العملة بالسوق الموازى، فضل حجب اسمه، إن هناك شحاً فى عرض النقد الأجنبى مع وجود طلب متزايد من قبل المستوردين.

وقال التاجر لمرسلة الأناضول إن ذلك يتطلب من بنك السودان ضخ مبالغ كبيرة من النقد الأجنبى لإحداث استقرار فى أسعار الصرف وانعكاسه على أسعار السلع.

وأكد الجاك إن تجديد الدولتين العمل بالاتفاقيات الموقعة فى مارس من العام الحالى سيعمل على فتح الأبواب أمام القطاع الخاص السودان، مضيفاً أن الاتفاقيات الاقتصادية ربما تثنى الدولة عن الإصلاحات الاقتصادية التى تعتزم تطبيقها خلال الأيام القادمة.

وكان وزير المالية السودانى قد أعلن عن عزمه تطبيق إصلاحات اقتصادية من ضمنها رفع الدعم عن المحروقات والقمح.

وأوضح الجاك أن الاتفاق يعطى الجنوب فرصة توفير مواده الاستهلاكية من السودان بعد فتح المعابر وانسياب الحركة التجارية.

وقال البشير بعد اللقاء مع سلفا كير إنهما اتفقا على قيادة الشعبين لأفاق أرحب من التعاون المشترك وإزالة العقبات التى تعرقل انسياب العلاقات بينهما.

مضيفاً أن الحدود ستكون مفتوحة أمام حركة البضائع والسلع وستكون العلاقة بين الدولتين نموذجاً فى أفريقيا، مشيراً إلى أن الاتفاق تضمن انسياب بترول جنوب السودان عبر المنشآت السودانية وميناء بورتسودان.

ووفقاً لاتفاق النفط فإن جوبا ستدفع للخرطوم ما بين 9 – 11 دولار للبرميل الواحد حسب الحقل المنتج منه، فضلاً عن دفع ثلاث مليارات دولار على مدار ثلاث سنوات ونصف ضمن رسوم تصدير النفط.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة