إرهاب التسعينيات يطل برأسه من جديد..إخوانى منشق: سيعود بطريقة احترافية..هاشم ربيع: عنف الإخوان تحول للتفجيرات ولا مجال للحلول السياسية.. ومحلل سياسى: القاعدة ترد الجميل لـ"مرسى" بنقل الإرهاب للقاهرة

الجمعة، 06 سبتمبر 2013 03:17 ص
إرهاب التسعينيات يطل برأسه من جديد..إخوانى منشق: سيعود بطريقة احترافية..هاشم ربيع: عنف الإخوان تحول للتفجيرات ولا مجال للحلول السياسية.. ومحلل سياسى: القاعدة ترد الجميل لـ"مرسى" بنقل الإرهاب للقاهرة جانب من محاولة اغتيال وزير الداخلية
كتب على حسان ومحمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر خبراء سياسيون فى شئون الجماعات الإسلامية، من تكرار المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ضد الشخصيات العامة ورجال الدولة، وعودة الإرهاب الأسود الذى شهدته مصر فى تسعينيات القرن الماضى، ولكن بشكل أكثر احترافية، مؤكدين أن تلك الواقعة توجه أصابع الاتهام لجماعة الإخوان المسلمين وأعوانهم، مطالبين بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية المشددة لمواجهة الإرهاب، واعتبار الإخوان المسلمين، "جماعة إرهابية"، ووأد كافة تحركاتهم فى مهدها للحفاظ على الأمن القومى المصرى.

وأكد الخبراء السياسيون، أن ملابسات الواقعة وما ظهر فيها من أداء احترافى ودقة فى الرصد والترقب تثبت تورط تنظيم القاعدة، رداً لجميل الرئيس المعزول محمد مرسى، بعد قراراته فى فترة ولايته، بالإفراج عن العناصر المنتمية للقاعدة بالسجون المصرية.

من جانبه، قال سامح عيد، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، والقيادى الإخوانى المنشق، إن محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، والأحداث الأخيرة، ناتجة عن تحالف تنظيم الإخوان المسلمين الإستراتيجى مع تنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية وغيرها من الجماعات المتفرقة، ما سيؤدى إلى استمرار العنف معنا لفترة مقبلة.

وأضاف عيد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان المسلمين يرون أن السلطة التى منحت لهم ذهبت بلا رجعت، ما يدفعهم إلى ارتكاب أعمال عنف فردية بسبب حالة الإحباط التى يعانوا منها وعودتهم إلى العمل السرى مرة أخرى بعد فقدانهم العمل السياسى.

وأشار الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، إلى أنه لا يمكن توجيه الاتهام إلى الإخوان فقط بل يجب أخذ المخابرات التركية والإسرائيلية والأمريكية فى الاعتبار لأنها لا تريد استقرار مصر، مطالباً بتدريب أفراد الشرطة لتمكينهم من مواجهة الإرهاب الأسود، لأن المشوار معه سيطول وقته.

وأكد عيد، أن جماعة الإخوان المسلمين أصبح لديها جناح سرى وآخر مدنى وعسكرى لم يظهر فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وظهر بعد ثورة 25 يناير 2011.

واستطرد عيد، قائلاً: إرهاب التسعينيات سيعود ولكن بشكل أكثر احترافية، نظراً لاستخدام السيارات المفخخة وأجهزة التصنت على أعلى مستوى والتفجير عن بعد ربما سيكون أخطر من إرهاب التسعينيات.

فى السياق ذاته، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن حادث محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عبر استهداف موكبه بسيارة مفخخة، سيتكرر عدة مرات، لافتاً إلى أن جماعة الإخوان المسلمين، يتغير أسلوبها ويتلون من وقت لآخر.

وأضاف ربيع، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن جماعة الإخوان المسلمين يتلون موقفها من حين لآخر، وتحول العنف الجماعى من الخروج فى المظاهرات السابقة، التى دعت إليها الجماعة، إلى عنف فردى شخصى عبر السيارات المفخخة أو القنابل الموجهة إلى الشخصيات العامة والقيادات السياسية.

وأشار الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إلى أنه يتوقع عودة الإرهاب الأسود بعهد تسعينيات القرن الماضى، التى تعرضت له مصر فى عدة محافظات، ومنها أسيوط والأقصر، مطالباً الجهات الأمنية بترقب تحركات تلك الجماعة، مؤكداً أن الحل فى الاعتقالات فى الفترة المقبلة، لتلك القيادات.

وأكد ربيع، أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة حملت السلاح فى وجه الشعب، ولا يمكن المصالحة معهم أو استخدام حل سياسى فى التعامل معها، مؤكداً أن الحل الأمنى هو الأنسب فى تلك المرحلة مع جماعة الإخوان المسلمين.

بدوره، قال الكاتب الصحفى عبد الرحيم على، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن واقعة محاولة اغتيال وزير الداخلية، تؤكد أن مصر دخلت فى نطاق الإرهاب الدولى بتقنياته العالية، من عمليات انتحارية وتفجير عبوات ناسفة عن بعد، وهو ما ظهر لنا فى تلك الواقعة من دقة رصد لتوقيتات تحرك موكب الوزير، وخط سيره على الرغم من أنه يتغير كل يوم.

وأكد الكاتب الصحفى، فى تصريحات خاصة لليوم السابع"، أننا بصدد محاولات لتركيع الدولة المصرية، وهو ما يفرض على الدولة ضرورة تشديد القبضة الأمنية فى مواجهة الإرهاب، وتطبيق قانون الطوارئ بشكل مشدد طبقاً للقانون.

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن بداية عمليات التفجيرات فى مصر، تأتى بفعل جماعة الإخوان المسلمين وأعوانهم، كما يؤكد لنا أن تنظيم القاعدة يرد الجميل للرئيس المعزول محمد مرسى، بتحويل العمليات الإرهابية من سيناء إلى القاهرة، بعد قراراته خلال رئاسته للجمهورية، بالإفراج عن عناصر تنتمى للقاعدة بالسجون المصرية.

وحذر "على"، من محاولات أعضاء جماعة الإخوان استغلال الفرصة لإشاعة الفوضى فى البلاد، مشدداً على ضرورة مواجهة تلك الجماعة بكل حزم، واعتبارها جماعة إرهابية تهدد أمن البلاد، ووأد جميع تحركاتهم فى مهدها.

وأشار على، إلى أن أجهزة الأمن خرجت من مواجهة شرسة لهدمها وتدميرها على يد الإخوان، خاصة جهاز أمن الدولة، وهو ما يفرض ضرورة استعادة أمن الدولة عافيته، ومده بكافة الإمكانيات المادية والبشرية، باستدعاء كافة قادته وكوادره السابقين من الخارج.

شدد "على"، على ضرورة دعم قوات الأمن بأجهزة حديثة لكشف المعادن، وتدريب تلك القوات بشكل عال لمواجهة الأعمال الإرهابية المحتملة بقدر كبير من الكفاءة، بالإضافة إلى تخصيص قوات من الحراسات الخاصة لمكافحة الإرهاب.

يأتى هذا فيما، قال أحمد بان، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، إن التكتيك الذى دبر به محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، هو خاص بتنظيم القاعدة عبر المنتمين لها بمصر، لافتاً إلى أن تنظيم القاعدة يعتمد على السيارات المفخخة فى كافة عملياته، خاصة أنهم تلقوا ضربات موجعة من الجيش وقوات الأمن فى سيناء، لذا يريدون الثأر من أجهزة الأمن فقاموا بتلك العملية اليوم.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تنظيم القاعدة كان واضحا جداً فى عملية استهداف وزير الداخلية اليوم، لأن الجماعة الإسلامية فى التسعينيات كانت تستخدم السلاح مباشرة، عبر تنظيمات مسلحة، وليس عبر السيارات المفخخة، وذلك التكتيك المرتبط مباشرة بتنظيم القاعدة.

وأشار الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، إلى أن تنظيم القاعدة تحارب الدولة المصرية بغض النظر عن طبيعة وانتماء النظام الحاكم، موضحاً أنهم كانوا يكفرون محمد مرسى.

وأكد بان، أن الحل هو للخروج من المأزق الحالى هو المصالحة مع التيار الإسلامى، مع التأكيد على محاكمة كل من يتورط فى قضايا العنف جنائياً، وذلك لرفع الغطاء عن الجماعات الإرهابية، لأن المصالحة لا تعنى إفلات المجرم من العقاب.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة