واشنطن بوست: ضرب سوريا يثير مخاوف من خطر الأسلحة البيولوجية بالشرق الأوسط

الخميس، 05 سبتمبر 2013 01:32 م
واشنطن بوست: ضرب سوريا يثير مخاوف من خطر الأسلحة البيولوجية بالشرق الأوسط جانب من أحداث سوريا
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الهجوم الكيماوى المزعوم الشهر الماضى بالقرب من ريف دمشق يثير كثيرا من علامات الاستفهام حول برنامج الأسلحة البيولوجية السورى خلال الـ30 عاما الماضية، ولاسيما ما إذا كانت دمشق قد تمكنت من تطوير سلاح نووى.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم، الخميس، نبهت فيه على أنها نقلت به تصريحات خاصة لعدد من كبار المسئولين فى دول الشرق الأوسط وتقييمات استخباراتية حول سوريا دون الكشف عن اسمهم، أن برنامج الأسلحة الكيماوية السورى، الذى يرجح عدد من المسئولين الأمريكيين أنه ظل ساكنا إلى حد كبير منذ حقبة الثمانينيات، قد مهد لدمشق امتلاك المكونات الرئيسية لسلاح نووى، بما فى ذلك مجموعة من البكتريا الفتاكة والفيروسات المميتة، وكذلك المعدات المتطورة اللازمة لتحويلهم إلى بدورة أو رذاذ يتم رشه فى الجو، وذلك وفقا لما أكده عدد من المسئولين الغربيين وفى الشرق الأوسط وخبراء أسلحة.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين بارزين بالمخابرات فى اثنين من دول الشرق الأوسط قولهم، إنهم قد اختبروا إمكانية استخدام الأسد للأسلحة البيولوجية، ربما ردا على الضربات العسكرية الغربية ضد دمشق، فى إشارة إلى أن الأسلحة البيولوجية قد تمكن النظام السورى من الانتقام لأنها مصممة للانتشار بسهولة مع ترك عدد قليل من الأدلة حول مصدرها.

ونقلت الصحيفة عن مسئول دبلوماسى آخر فى الشرق الأوسط، "إننا قلقون من غاز السارين، ولكن النظام السورى لديه أسلحة بيولوجية أيضا، وبالمقارنة مع هذه الأسلحة فإن السارين هو لا شىء".

وفى نفس السياق أقر مسئولون أمريكيون باحتمال وجود أسلحة بيولوجية فى حوزة النظام السورى، ولكنهم منقسمون حول ما إذا كانت سوريا قادرة على شن هجوم متطور.

وأشارت الصحيفة إلى أن عددا قليلا من الدول لديها أسلحة بيولوجية بالفعل، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا، بيد أن الاستخبارات الغربية تشتبه فى أن سوريا تواصل إجراء أبحاث فى إطار سعيها وراء الحصول على سلاح بيولوجى.

واعتبرت الصحيفة أن سوريا قد اعترفت علنا بحوزتها للأسلحة البيولوجية، وذلك وفقا لتصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية السورى جهاد مقدسى فى يوليو 2012 الذى أكد صدق الروايات الغربية حول ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية حينما قال "إن النظام السورى لن يستخدم أى أسلحة كيماوية أو بيولوجية داخل سوريا، مؤكدا على قدرة الجيش السورى على حماية المخزونات من الأسلحة.

وكان هذا أول اعتراف مباشر من سوريا بوجود هذه المخونات من أسلحة الدمار الشامل، ولكن مقدسى تراجع بعد ذلك عن تصريح هذا قائلا، إن سوريا ليس لديها أسلحة كيماوية أو بيولوجية من أى نوع.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة