الأسبوع فى مصر 6أيام"الجمعة"مفيش فسح فى مظاهرات مفيش سينما فى اشتباكات

الخميس، 05 سبتمبر 2013 12:07 م
الأسبوع فى مصر 6أيام"الجمعة"مفيش فسح فى مظاهرات مفيش سينما فى اشتباكات صورة أرشيفية
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تتذكر المرة الأخيرة التى قررت فيها يوم جمعة أن تصطحب أسرتك أو تصطحبى صديقاتك فى نزهة خارج المنزل؟ هل تتذكر الشوارع وهى خالية ساكنة فرحة بهذا اليوم الذى ينتظر بعد 6 أيام كاملة من العمل؟، بالتأكيد لن تسعفك الذاكرة فثلاث سنوات كاملة وأكثر من اشتباكات واعتصامات وتظاهرات وقتلى فى هذا اليوم تحديدا كفيلة لأن تنسيك ذكريات اليوم المفتوح، الذى تحول على مدار سنوات إلى أكثر يوم مقفول فى الأسبوع، وتستطيع الآن أن تجزم أن الأسبوع قد اختصر إلى 6 أيام فقط.

البداية كانت مع ثورة الخامس والعشرين من يناير، حينما وقع اختيار يوم الجمعة المخصص للإجازة إلى يوم المليونيات، فكان لزاما على غير الثائرين الالتزام بالبيت قدر الإمكان، ومحاولة التأقلم على قضاء إجازة الإسبوع فى المنزل، ففى إجازتك الأسبوعية لم تحرم فقط من التنزه بالحدائق بل حرمت أيضا من مشاهدة ما تحب من باقة الأفلام والحفلات التى كانت تذاع هذا اليوم على شاشات التليفزيون، والتى تم استبدلها بأخبار التظاهرات، وأن اشتباكا قد حدث هنا وإصابات قد وقعت هناك، فتبدل استرخاء الأعصاب بغيرها من الانفعال لتجد أن يوم الإجازة قد أختلف تماما عما كان، لأنه بمنتهى السهولة "مفيش حاجة فى مصر بتفضل على حالها".

لم تتغير طبيعة هذا اليوم فقط بل اسمه أيضا، فلو كان أحد قبل ثلاث سنوات وجه إليك سؤالا "هو الجمعة الجاية اسمها أيه؟ كنت سترى أنه يمزح، ولم تتخيل أن على مدار أكثر من ثلاث سنوات سيكون لكل جمعة اسم خاص بها وذكريات مرتبطة بعيدة عن ذكرياتك السابقة المتعلقة بالملاهى والتنزه مع الأصدقاء، فلم يعد " يوم الجمعة بس" بل كان لزاما طوال هذه الفترة اقترن به أسماء أخرى، مثل جمعة الخلاص أو جمعة الزحف التى ستظل لها ذكرى خاصة، والتى كانت توافق الحادى عشر من فبراير وهو تاريخ تنحى الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، فأصبح يوم الجمعة مرتبط بالأذهان بأسماء مثل الحسم والغضب والوقيعة وقندهار وجمعة كشف الحساب وجمعة لا للعنف.

كما أنه لم يعد للأفراح والمناسبات والاحتفالات والسينما والملاهى مكان فى هذا اليوم، طالما أصبحت المظاهرات والاشتباكات بديلا لكل المهام التى كان يرتبط بها هذا اليوم على مدى عقود طويلة لتنتقل بشكل تلقائى كل مهام اليوم لتوزع على باقى أيام الأسبوع، وإذا صادف أن يوم جمعة كان خالى من التظاهرات والاشتباكات فقد حال حظر التجوال بينه وبين تحقيقك أمانيك، وهو " أن فرحك يبقى يوم الجمعة " لأنه حتى فى قرار تطبيق الحظر كان لهذا اليوم وضع خاص ومختلف عن باقى الأسبوع ونصيب الأسد فى عدد ساعات الحظر الذى يبدأ من الساعة السابعة مساء بخلاف باقى الأيام، الذى يبدأ فيها الحظر من الحادية عشر مساء إلى السادسة صباحا.














مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة