"بوتين": تم تأجيل تسليم صواريخ "أس 300" لسوريا بسبب الوضع الحالى.. روسيا لا تدعم حكومة الأسد.. ولن نوافق على الحرب هناك إلا بقرار مجلس الأمن.. وأوباما يخيب أمال موسكو دائما

الأربعاء، 04 سبتمبر 2013 01:51 م
"بوتين": تم تأجيل تسليم صواريخ "أس 300" لسوريا بسبب الوضع الحالى.. روسيا لا تدعم حكومة الأسد.. ولن نوافق على الحرب هناك إلا بقرار مجلس الأمن.. وأوباما يخيب أمال موسكو دائما الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت وكالة "ريا نوفستى" الروسية أن الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" خلال لقائه مع القناة الأولى الروسية ووكالة الأنباء الأمريكية "اسوشيتد برس" قال إن روسيا علقت إمدادات منظومات الدفاع الجوى نظام صواريخ "S- 300" إلى دمشق، ولكنها سلمت إلى سوريا بعض من أجزاء منظومة الدفاع المكونات الفردية للمنظومة، ولكن عملية التسليم ليست كاملة لأن هناك مزيد من الإجراءات التى يجب اتخاذها بشأن عملية تسليم المنظومة كاملة.

وأضاف الرئيس الروسى أن عملية التسليم لم يتم إلغاؤها، لكنها تأجلت وإذا وجدنا انتهاكات للحقوق الدولية فى سوريا سنتصرف بشكل آخر تحسبا لما سيحدث فى المستقبل.

وأشار الرئيس الروسى إلى أن لدى روسيا أفكارها الخاصة حول ما ستفعله حيال وجود أسلحة كيميائية فى سوريا أو ثبوت استخدامها من قبل المفتشين الدوليين للأمم المتحدة، ولكن لا يمكن ذكر هذه الخطط الآن.

وأكد بوتين أن روسيا لا تدافع عن الحكومة الحالية فى سوريا، وقال "إننا ندافع عن أشياء مختلفة جدا نحن نحمى قواعد ومبادئ القانون الدولى، نحمى النظام العالمى الحديث، فإننا ندعو إلى استخدام المناقشة وإذا كان هناك إمكانية لاستخدام القوة ستكون فى إطار النظام الدولى الحالى، والقانون الدولى الذى ندافع عنه،وإذا تم حل القضايا المتعلقة باستخدام القوة، خارج الأمم المتحدة ومجلس الأمن، هناك مخاوف من أن يتم تطبيق حلول غير قانونية لأحد، تحت أى ذريعة.

وقال الرئيس الروسى إن روسيا قد توافق على عملية عسكرية فى سوريا فى حال تأكيد أنه تم استخدام الأسلحة الكيميائية فى دمشق، ولكن بموافقة من الأمم المتحدة وموافقة الاتحاد الروسى غير مستبعدة للقيام بعملية عسكرية فى سوريا، ويجب يجب لفت الانتباه الى حقيقة أساسية جدا ووفقا للقانون الدولى الحالى، يجيز استخدام الأسلحة ضد دولة ذات سيادة بأمر فقط من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأى دوافع أخرى أساليب من شأنها أن تبرر استخدام القوة ضد دولة مستقلة وذات سيادة غير مقبولة، ويمكن أن توصف بأنها عدوان.

وأكد الرئيس بوتين أنه لا يوجد أى معلومات دقيقة حتى حول ما حدث بالضبط فى سوريا، لذلك فمن الضرورى إجراء تحقيق شامل جميع ويجب دراسة هذه المسألة ووجود الأدلة التى من شأنها أن يكون واضحا ما هى الأدوات التى استخدمت وسنكون على استعداد للعمل بقوة قال الرئيس الروسى، إنه إذا كان أى شخص لديه معلومات عن استخدام الأسلحة الكيميائية وان من استخدمها الجيش النظامى يجب تقديم الأدلة إلى مجلس الأمن الدولى.

وأعلن الرئيس الروسى أن بلاده لا تنوى التورط فى أية نزاعات عسكرية فى الخارج وعبر عن استحسانه لرفض بعض الدول للمشاركة فى عملية عسكرية ضد سوريا تعد لها أمريكا.

وقال إن وحدات من القوات المسلحة الروسية ليست موجودة خارج روسيا إلا فى قاعدتين فى أراضى الاتحاد السوفيتى السابق، وأكد أن روسيا ترفض توريط قواتها فى أية حروب خارجية.

وأضاف بوتين "أن هذه الوحدات ضمن قوات دولية تشارك فى عمليات دعم السلام وفقا لقرارات الأمم المتحدة إنه أمر حسن يسرنا لأننا لا ننوى التورط فى أية نزاعات ولن نتورط".

وحول رفض بعض الدول الغربية المشاركة فى عملية عسكرية تعد لها أمريكا ضد سوريا، قال بوتين "إن هذا أدهشه لأنه كان يظن أن الدول الغربية جميعا "متحدة الرأى كما كان شأن المشاركين فى مؤتمرات الحزب الشيوعى السوفيتى، ولكن يوجد هناك أناس يحرصون على المحافظة على سيادة دولهم ويتخذون قرارات تخدم مصلحة بلدانهم ويدافعون عن آرائهم المتميزة إنه أمر حسن جدا يدل على أن العالم يزداد إيمانا وتمسكا بنظامه المتعدد الأقطاب".

وأوضح بوتين إلى أن إلغاء زيارة أوباما الأخيرة إلى روسيا دون أى سبب ليست كارثة، ولكن كنا نود أن تجرى هذه الزيارة لمناقشة العديد من الأسئلة المتراكمة وأوباما قام بخيبة أمل كبيرة عندما ألغى زيارته، ولكن الكرملين لا يزال فى انتظار زيارة أوباما.

وقال بوتين "بالطبع أود رؤية رئيس الولايات المتحدة يزور موسكو لكى تتاح لى الفرصة للحديث معه ومناقشته المشكلات المتراكمة لكنه لم يزور موسكو ولا يوجد أى كوارث حدثت نتيجة عدم زيارته.

وأشار بوتين إلى أن من المقرر زيارة أوباما لموسكو لقمة "سان بطرسبرج G20"، ولكن دعوة أوباما الخاصة لزيارة العاصمة الروسية لا تزال سارية المفعول.

وأكد الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" أن روسيا قدمت لضابط الاستخبارات الأمريكية "سنودن" مأوى مؤقت وتم وضع شرط: "إذا كان يريد سنودن البقاء فى روسيا فى هذه الحالة يجب أن يتوقف أى نشاط لسنودن من شأنه أن يدمر العلاقات الروسية الأمريكية، وقال بوتين "أنا مقاتل من أجل حقوق الإنسان، وأحثكم على المحاربة معى.

ويرى الرئيس الروسى أنه على الرغم من الخلافات إلا أن العلاقة بين أجهزة المخابرات الروسية والأمريكية تتطور بنجاح لا يوجد تطوير على مستوى الخدمات الخاصة، ولكن نحن نتحدث بشكل عام ومن المفيد وأنا واثق من أن هذا العمل يسمح لنا بإنقاذ حياة مواطنينا وهذا هو الأهم، وأضاف مرة أخرى أود أن أعرب عن الأمل فى أن يستمر تعميق وتطوير هذا التعاون.

وأوضح بوتين أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا أصبحت فى الآونة الأخيرة معقدة بسبب الوضع المحيط ووكيل المخابرات الأمريكية "إدوارد سنودن" الهارب، وبعض المواقف فى سوريا ولكن يجب التحلى بالصبر والعمل لإيجاد الحلول لأن هذا العمل معقد.

وقال الزعيم الروسى، ردا على سؤال حول كيف يمكن وصف العلاقات الحالية بين روسيا وأمريكا قال "يجب العمل والدفاع عن مصالح ومبادئ القضايا الدولية والثنائية بين البلدين".

وفى الوقت نفسه، أكد الرئيس الروسى أن المصالح المتبادلة العالمية أساس جيد لإيجاد حلول تعاونية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة