الأقصر تراهن على السياحة الخليجية للخروج من أزمتها.. وتطلق اسم عاهل السعودية على أكبر ميادينها تقديرا لوقوفه بجانب مصر.. وتقيم مشروعات ترفيهية وعلاجية.. وخصومات تصل إلى 40 بالمئة على الإقامة بفنادقها

الأربعاء، 04 سبتمبر 2013 12:47 م
الأقصر تراهن على السياحة الخليجية للخروج من أزمتها.. وتطلق اسم عاهل السعودية على أكبر ميادينها تقديرا لوقوفه بجانب مصر.. وتقيم مشروعات ترفيهية وعلاجية.. وخصومات تصل إلى 40 بالمئة على الإقامة بفنادقها اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر
( د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر السعى للخروج بالمحافظة من إطار السياحة الثقافية التى تشتهر بها إلى أنماط سياحية جديدة مثل سياحة المؤتمرات والسياحة الترفيهية والسياحة الرياضية والعلاجية والاتجاه إلى أسواق سياحية جديدة مثل المملكة العربية السعودية وبلدان الخليج العربى لجذب السياح العرب.

يأتى هذا فى إطار مساعى الأقصر للبحث عن حلول لمعالجة أزمتها السياحية غير المسبوقة وبالتزامن مع الاحتفال بإطلاق اسم العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز على أكبر ميادين المحافظة تقديرا لوقوفه بجانب مصر فيما تمر به من ظروف راهنة.

وأوضح محافظ الأقصر أن مدينته تتوق إلى سياح الدول العربية لما يمثلونه من ثقل فى حركة السياحة البينية بالمنطقة، إلى جانب ارتفاع مستوى المعيشة والقدرة الشرائية للسياح العرب.

وأشار إلى سعى الأقصر لتكون فى مقدمة المدن الجاذبة لسائحى الخليج، فى مصر والمنطقة بتشجيع إقامة عدد من المشروعات الترفيهية والعلاجية إذ يجرى الإعداد لإقامة مجموعة منتجعات سياحية ترفيهية ورياضية تضم ملاعب للتنس والاسكواش وصالات جمنزيوم ومدينة ملاهى وبحيرات صناعية وألعاب مائية ضمن مشروعات هضبة الطود السياحية، بجانب وجود ملعب حولف دولى 18 حفرة بالمدينة.

وتحدث المحافظ عن تفرد الأقصر بالسياحة النيلية ووجود مئات الفنادق العائمة والدهبيات النيلية التى تقوم برحلات بين آثار الأقصر وأسوان تتيح للسائح أن يقضى عدة ليال فوق مياه نهر النيل الخالد وملوك الفراعنة وآثارهم الخالدة.

وأضاف محافظ الأقصر، خلال تفقده للتدابير الأمنية فى محيط مقابر ومعابد ملوك الفراعنة غرب الأقصر اليوم الأربعاء، أن الزائر الخليجى لمدينته "يستطيع الاستمتاع بليالى عربية فريدة فهناك عروض فرق الفنون الشعبية التى تقدم الفلكلور الصعيدى لزوار المدينة وعروض فرقة الأقصر للموسيقى العربية والمهرجانات المستديمة مثل /وفاء النيل/ و مهرجانات الأقصر السينمائية وكذلك عروض الصوت والضوء فى قلب معابد الكرنك الأثرية، بجانب التجول بين معالم وربوع قرى الأقصر على ظهور الجمال والحمير والخيول وبخاصة فى منطقة البر الغربى التى تشتهر بمثل تلك الرحلات على ظهور الدواب وركوب عربات الحنطور والبالون الطائر فوق المعالم الأثرية والسياحية فى الأقصر".

وألمح اللواء طارق سعد الدين أيضا إلى تقديم خصومات تصل إلى 40 بالمئة على رسوم الإقامة بفنادق المدينة فى إطار المساعى الجارية لتجاوز الأزمة السياحية الراهنة وجذب سياح دول أوروبا وغيرها من بلدان العالم، بجانب حزمة أخرى من الإجراءات التى تم الاتفاق عليها مع اتحاد الغرف السياحية المصرية بينها أيضا التأمين على جميع السياح القادمين الأقصر بمعرفة كبرى شركات التأمين فى مصر.

وأكد المحافظ "الأمن والأمان فى مدينة الأقصر"، مشيرا إلى عدم خضوعها لقرار حظر التجوال ليلا، والسارى تطبيقه فى بعض المحافظات بالبلاد.

كما أشار إلى رفض عشرات السياح المقيمين فى الأقصر من بلدان أوروبا لنداءات سفارات بلادهم بمغادرة المدينة "وتأكيدهم على أمنها وأمانها وشعورهم بالأمن فيها أكثر من بلادهم"، موضحا أن كثيرا من السفارات الأجنبية فى القاهرة لا تعلم بعدم خضوع الأقصر لقرار حظر التجوال.

وتابع محافظ الأقصر بقوله أن "السعى لجذب السياح العرب يأتى ضمن عدد من المحاور التى يجرى العمل على تنفيذها بالتنسيق ما بين سلطات محافظة الأقصر ووزارة السياحة ووزارة الخارجية ووزارة الدولة لشؤون الآثار والهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة واتحاد الغرف السياحية المصرية ونقابة المرشدين السياحيين وفى مقدمتها تسيير قوافل سياحية إلى البلدان الأوروبية و العمل على استكمال عدد من مشروعات برنامج التنمية الشاملة للأقصر، التى جرى وضعها بالتعاون مع البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، وفى مقدمتها إحياء استكمال مشروع كشف وإحياء طريق الكباش الفرعونى، الذى يربط بين معبدى الكرنك والأقصر بطول 2700 متر".

ويهدف المشروع إلى تحويل مدينة الأقصر إلى اكبر متحف مفتوح فى العالم، "وهو يعد أكبر مشروع أثرى فى العالم، كما يعتبر احد الأحلام التى راودت أذهان الأثريين وعلماء المصريات فى مصر والعالم حيث سيمكن السياح من السير من معبد الأقصر إلى معبد الكرنك عبر طريق الكباش وسط مئات التماثيل المقامة على جانبى الطريق.

وكذلك التوجه لتشجيع السياحة الداخلية عبر التنسيق مع الجامعات والأندية فى مصر والالتقاء بسفراء البلدان الأوروبية، والاستعانة بخبير أمنى أوروبى شهير لطمأنتهم على استقرار الأوضاع الأمنية فى الأقصر سعيا لرفع الأقصر من القرار الصادر بحظر سفر السياح الأوروبيين إلى مقاصد مصر السياحية.

وأعلن محافظ الأقصر أن سلطات المحافظة تعكف على وضع آلية جديدة، لتشجيع الاستثمار فى المحافظة تتضمن تقديم حزمة من التسهيلات لجذب المستمرين ورجال الأعمال المصريين والعرب والأجانب وتشجيعهم ومساعدتهم على تحديد الفرص الاستثمارية المناسبة لهم من خلال وضع خريطة حقيقية للاستثمار فى الأقصر ومدنها ومراكزها والعمل على خلق المناخ الجاذب للاستثمار، وتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة داخل المحافظة التاريخية، التى تضم بين جنباتها مئات المعابد، والمقابر الفرعونية، التى تمثل تراثا للإنسانية جمعاء، وتجتذب سياحا من مختلف بلدان العالم.

وأوضح محافظ الأقصر أن "سلطات المحافظة بدأت فى الإعداد لتقديم دراسات جدوى اقتصادية وفنية لعدد من المشروعات، تمهيدا لإعادة طرحها أمام المستثمرين، والاستعانة بالبنوك والجامعات ومراكز البحوث المصرية لإعداد تلك الدراسات الخاصة بالمشروعات المتاحة للاستثمار فى المحافظة وفى مقدمتها مشروع مد شريط للسكك الحديدية لربط الأقصر بمدن محافظة البحر الأحمر مثل الغردقة وسفاجا عبر تشغيل قطار يقطع المسافة بين المحافظتين والبالغة 320 كيلومترا/ساعة.

وأضاف أن هذا المشروع "يهدف للربط بين السياحة الثقافية التى تشتهر بها الأقصر والمتمثلة فى آثارها الفرعونية الخالدة والسياحة الترفيهية التى تتميز بها مدن محافظة البحر الأحمر وتسهيل انتقال السياح والمواطنين بين المحافظتين".

وأشار إلى مشروع إقامة " تلفريك سياحى " لربط البر الغربى للأقصر بشرق المدينة مرورا بنهر النيل ليعبر فوق معابد الكرنك ومقابر ملوك وملكات الفراعنة بجانب مشروعات أخرى تهدف لزيادة عدد الليالى السياحية وتنويع المنتج السياحى للمحافظة ومشروع إقامة عربات البر المائية للعبور بالسياح من آثار البر الشرقى للأقصر حيث معابد الكرنك ومعبد الأقصر والمتحف الفرعونى ومتحف التحنيط إلى آثار برها الغربى حيث آثار ومقابر ملوك وملكات الفراعنة العظام من أمثال توت عنخ آمون وحتشبسوت ونفرتارى.

ولفت محافظ الأقصر إلى التنسيق مع هيئة التنمية السياحية بوزارة السياحة لطرح مشروعات هضبة الطود السياحية جنوب الأقصر أمام المستثمرين وهى الهضبة الواقعة على مساحة 2000 فدان ويضم مخططها إتاحة الفرصة أمام المستثمرين لإقامة 18 مشروعا فندقيا تضيف 4500 غرفة إلى الطاقة الفندقية بالمحافظة بجانب حديقة للنباتات وناد للفروسية ومركز ترفيهى ومركز للمؤتمرات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة