الأمين لحلف الـ"ناتو": مستعدون للتدخل فى سوريا وسنعمل على حماية تركيا

الإثنين، 02 سبتمبر 2013 05:05 م
الأمين لحلف الـ"ناتو": مستعدون للتدخل فى سوريا وسنعمل على حماية تركيا أندرس فوج راسمسون الأمين العام لحلف شمال الأطلسى
بروكسل أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب أندرس فوج راسمسون الأمين العام لحلف شمال الأطلسى "ناتو" عن استعداد الحلف للتدخل فى سورية إذا طُلب منه ذلك أو فى حال ما تعرضت تركيا لأى اعتداء من قبل النظام بدمشق.

و أكد راسمسون، فى مؤتمر صحفى له اليوم الاثنين، خطورة السلاح الكيمائى، معتبرًا استخدام هذا السلاح بمثابة عمل بربرى، لا يمكن تبريره بأى حال من الأحوال، داعيًا فى الوقت ذاته الأسرة الدولية إلى التكاتف من أجل اتخاذ الرد المناسب لما يمثله هذا السلاح من تهديد للسلم والأمن العالميين.

وأوضح راسمسون أن دور الناتو يقتضى فى المقام الأول توفير قاعدة للتشاور بين الحلفاء وتأمين سلامة أراضى الدول الحليفة، فى إشارة إلى تركيا، مؤكدًا فى هذا الصدد أنه فى حال ما تعرضت تركيا إلى ضربة من النظام فى دمشق فإن الـ"ناتو" سوف يضطر فى هذه الحالة إلى التدخل وشن ما وصفه بـ"عملية عسكرية محددة ومحدودة".

وأضاف أن التحالف الأطلسى قد يكون له أيضًا دور عسكرى إذا ما طُلب منه ذلك بهدف ردع النظام السورى، ولكنه استدرك قائلاً إنه لا يزال على قناعة تامة بأن لا حل للأزمة السورية إلا الحل السلمى نتيجة ما وصفه بالوضع "المُركّب شديد التعقيد" بالنسبة لهذه الأزمة.

ومن جهة أخرى، أعرب عن قناعته بأن النظام السورى هو من استخدم السلاح الكيمائى دون أن يكشف عن المعلومات التى بحوزته فى هذا الشأن.

ورأى راسمسون أنه يتعين على كل دولة أن تقرر بنفسها ماهية رد فعلها إزاء استخدام السلاح الكيمائى فى سوريا، موضحًا أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ أى قرار بهذا الخصوص.

وأضاف أن جامعة الدول العربية أصدرت بيانًا حملت فيه النظام السورى مسئولية الهجمات بالسلاح الكيمائى يوم 21 أغسطس الماضى، لافتًا إلى أن المشاورات بين الحلفاء لاتزال مستمرة وأن الجميع متفق على ضرورة حماية الحليف التركى ضد أى اعتداء محتمل.

ويتسم موقف الناتو إزاء الأزمة السورية بالارتباك الشديد والتخبط فهو يتأرجح ما بين النأى بالنفس عن الأزمة وما بين الرغبة فى المشاركة فى العمل العسكرى ضد سورية، حيث سبق وأن صرح راسمسون لوسائل الإعلام الدانماركية يوم الجمعة الماضى بأن الحلف لا ينوى بأى حال من الأحوال أن يكون له دورٌ فى أى حملة دولية ضد سورية، ولكنه يعود اليوم إلى الإعلان عن استعداد الحلف المشاركة فى العمل العسكرى ضد دمشق.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة