حملة "امسك متحرش إلكترونى" لأن "التحرش مش بس فى الشارع"

الجمعة، 30 أغسطس 2013 11:07 ص
حملة "امسك متحرش إلكترونى" لأن "التحرش مش بس فى الشارع" حملة امسك متحرش إلكترونى
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أنه ليس عامًا سيئًا للمتحرشين فى الشوارع فقط، بعد انتشار مبادرات ومجموعات ردع المتحرشين، بل بدأت الحرب عليهم أيضًا على "الإنترنت"، حيث انطلقت حملة "امسك متحرش إلكترونى" تهدف إلى الحد من التحرش الذى تواجهه الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعى بصفة خاصة، والإنترنت بشكل عام، سواء بالألفاظ والتعليقات، أو بسرقة صورها الشخصية، واستخدامها بشكل يسىء للفتاة.

ويقول مؤسسو الحملة إنها ضد أحد أنواع التحرش التى لا يلاحظها الناس، ويجب مواجهته لأنه "من حقك تحطى صورك وما تسمعيش كلام ما يعجبكيش"، ويضيفون "التحرش مش بس فى الشارع.. التحرش بقى فى كل حتة ومن حقك تدافعى عن نفسك".

وعن فكرة الحملة، تقول شيرين محمود توفيق (21 عامًا) مؤسسة الحملة لـ"اليوم السابع": "الفكرة ببساطة جاءت من المواقف التى أواجهها، والكثير من صديقاتى، حيث تسببت المضايقات التى تعرضن لها فى حذف صورهن من على الإنترنت تجنبًا للتعليقات السيئة، والرسائل أو إساءة استخدام الصور"، وتضيف "الموضوع لا يتركز فى فئة عمرية معينة، بالعكس بعض الرجال الكبار سنًا يتحرشون بفتيات صغيرة، وكذلك الشباب، بل حتى المراهقين الأصغر سنًا من الفتاة نفسها، وكأن الفتاة "فاترينة أو شاشة سينما يتفرجون عليها، أو سلعة معروضة بلا حقوق أو حريات".
وتواصل "أطلقت الحملة، فنالت إعجاب عدد من صديقاتى اللاتى تطوعن لمساعدتى فى تطويرها، والمواصلة بها منهن مايسة عزو ودينا طاهر وإيمان إبراهيم، وفاطمة الزهراء أسامة وأمنية حسن، ولطيفة مصباح".

وتوضح شيرين أن الفكرة تقوم على أن الفتاة التى تتعرض لتحرش إلكترونى باللفظ تراسل الصفحة، التى بدورها تفضح المتحرش مع الحفاظ على خصوصية الفتاة، وتحذر منه الآخرين، وفى حال تعرض فتاة لسرقة إحدى صورها الشخصية تراسل الصفحة أيضًا، لتتخذ ما يمكن من إجراءات لمحاولة إغلاق الحساب الذى يسىء استخدام صور ضحية التحرش فى أسرع وقت ممكن.

وتتابع شيرين "الهدف من الحملة باختصار هو الحرية، حرية أن أضع صورى دون أن أتعرض لأية مضايقات، أو أسمع وأرى كلاما يضايقنى ويقلل من إنسانيتى، تجعلنى أكره أننى خلقت فتاة، مثل ما يحدث مع بنات كثيرات".

وترى شيرين أن جريمة التحرش عبر الإنترنت "أكثر بشاعة من النصب مثلاً، لأن النصب قد يحدث بإرادة الشخص فى البداية، وهو اشتراكه مع شخص غير موثوق، بالتالى يتعرض للنصب، لكن الفتاة لا ذنب لها إلا أنها بنت"، وتتمنى أن تلاحق مباحث الإنترنت المتحرشين مؤكدة أنهم إذا واجهوا ردعا قويا، وردا قاسيا سيفكرون ألف مرة قبل إيذاء الفتيات."
وتؤكد شيرين أن ردود الفعل على الحملة جاءت مشجعة جدًا، وتقول: "البنات مبسوطة جدًا بالفكرة، وبيقولوا كانوا مستنيين حاجة زى دى من زمان، وفى خلال وقت بسيط جدًا لقيناها بتنتشر، وبدأت توصلنا بالفعل بلاغات من فتيات عن متحرشين".











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة