عاهل الأردن يؤكد أهمية دور الفاتيكان فى الحفاظ على القدس ومنع تهويدها

الخميس، 29 أغسطس 2013 06:02 م
عاهل الأردن يؤكد أهمية دور الفاتيكان فى الحفاظ على القدس ومنع تهويدها العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى
عمان/الفاتيكان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى أهمية دور الفاتيكان فى الحفاظ على القدس ومنع تهويدها، وبما يحول دون تغيير معالمها وهويتها.

وأشاد الملك عبد الله الثانى، خلال جلسة مباحثات أجراها مع اليوم الخميس وبابا الفاتيكان فرنسيس الأول فى القصر الرسولى فى الفاتيكان، بالجهود التى تبذلها القيادات المسيحية منذ سنين طويلة لخدمة القضية الفلسطينية، وتعزيز وجود المسيحيين العرب فى مدينة القدس وحماية حقوقهم.

وركزت جلسة المباحثات على تعزيز الحوار والتفاهم بين اتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية وتطورات الأوضاع فى الشرق الأوسط، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وذكر بيان صادر عن الديوان الملكى الهاشمى، أن الملك عبد الله الثانى أكد بحضور عقيلته الملكة رانيا العبد الله حرص الأردن الدائم على توثيق علاقات التعاون مع الفاتيكان، بما يسهم فى ترسيخ مفاهيم المحبة والوئام بين الأمم وتحقيق السلام والاستقرار لشعوب ودول منطقة الشرق الأوسط.

وشدد الملك عبد الله الثانى، أن الأردن يعمل باستمرار على تعزيز قيم التسامح والتعايش بين أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية وتعظيم القواسم المشتركة بينهم وبما يصب فى ترسيخ لغة الحوار والتواصل بعيدا عن الانغلاق والتعصب والتشدد، مشيرا فى هذا الإطار إلى أن الوسطية ونهج الاعتدال والتسامح ركائز أساسية دعت إليها "رسالة عمان" التى أطلقها الأردن عام 2004 لبيان الصورة الحقيقية الناصعة للدين الإسلامى الحنيف.
ولفت إلى أهمية التوصيات التى خرج بها المؤتمر السادس عشر لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامى الذى عقد فى عمان قبل أيام، وتركيزها على التوافق ونبذ العنف الطائفى والمذهبى والتحذير من المخاطر الجسيمة لذلك على مستقبل شعوب الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن الأردن سيستضيف خلال الأسبوع القادم مؤتمرا حول التحديات التى تواجه المسيحيين العرب، وسبل التعامل معها حفاظا على دورهم المهم وتواجدهم خصوصا فى مدينة القدس ومساهمتهم فى الحضارة العربية الإسلامية.

وتطرق لقاء العاهل الأردنى وبابا الفاتيكان إلى جهود تحقيق السلام فى المنطقة، حيث أكد الملك عبد الله الثانى مواصلة الأردن بذل الجهود إلى جانب الأطراف الدولية الفاعلة لدعم مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتجاوز العقبات والمعيقات التى تحول دون الوصول إلى سلام عادل وشامل وفق حل الدولتين الذى يعد مصلحة أردنية عليا.

واعتبر أن الأردن، وفى إطار الاتفاقية التاريخية التى تم توقيعها مع دولة فلسطين نهاية شهر مارس الماضى والتى أكدت أن الملك عبد الله الثانى صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة فى القدس الشريف، يبذل جهودا كبيرة فى حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فى مدينة القدس ورعايتها ودعم المقدسيين مسلمين ومسيحيين والحفاظ على المدينة وهويتها العربية.

وفيما يتعلق بمستجدات الأزمة السورية، جدد العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل شامل ينهى معاناة الشعب السورى، ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا ويحول دون انزلاق المنطقة إلى المجهول.

واستعرض الملك عبد الله الثانى الجهود التى يبذلها الأردن لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضيه، وما يفرضه ذلك من ضغط كبير على موارده وإمكاناته المحدودة.

ومن جانبه، أشاد البابا فرنسيس الأول بجهود الملك عبد الله الثانى فى حفظ السلام والأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وبمساعى العاهل الأردنى المستمرة فى العمل على تعزيز الحوار والتفاهم والتعايش بين أتباع الديانات والثقافات المختلفة ومد الجسور بينهم، مشيدا فى هذا السياق بمبادرات الملك عبدالله الثانى العديدة التى تهدف إلى تعظيم الجوامع المشتركة بين الشعوب.

وكان العاهل الأردنى قد التقى فى وقت سابق خلال زيارته إلى الفاتيكان الكاردينال تارسيسو بيرتونى، حيث جرى بحث علاقات التعاون بين الأردن والفاتيكان وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة