جاء ذلك فى احتفال الشهبانو بالذكرى الـ29 على رحيل الشاه الذى أقيم بمقبرته بجامع الرفاعى فى حضور السيدة جيهان السادات التى تربطها علاقات طيبة بأسرة شاه إيران منذ لجأ إلى مصر فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات عام 1979.
وقالت جيهان السادات لليوم السابع: أحرص على حضور الذكرى كل عام مع صديقتى فرح ديبا ونحن على صلة مستمرة لا تنقطع أبدا سواء كانت فى مصر أو خارجها.
موضحة تأثر الشهبانو بما يحدث فى إيران من توترات وأنها كانت تتمنى أن تحتفل بالشاه فى طهران حيث ولدت وعاشت،مضيفة: أدعو الله أن يهدى حكام إيران لمصلحة شعبهم الطيب العريق الذى يعشق مصر ويكن التقدير والحب للمصريين جميعا.
وكان الاحتفال قد شهد حضورا أمنيا مكثفا من الإدارة المركزية للأمن برئاسة الجمهورية وجهات سيادية عديدة وشرطة السياحة والآثار وتم تأمين الزيارة منذ مقر قصر الضيافة بمصر الجديدة حيث تقيم فرح ديبا وحتى قبر الجندى المجهول حيث تمت قراءة الفاتحة على روح الزعيم أنور السادات.
واستقل نحو 500 إيرانيا "باصات" سياحية مؤمنة تأمينا كاملا من فندق سميراميس إلى النصب التذكارى ثم مسجد الرفاعى عبر بوابات إلكترونية.
ودخلت الشهبانو وجيهان السادات فى تمام الساعة الخامسة مساء، وقامتا بالمرور على نحو 600 باقة ورد إيرانى من نوع النيروز الأبيض مكتوب عليها أسماء أصحابها؛ مثل "حميد رضائى وعلى كرزاى" وهكذا، واتشحت الإيرانيات بلباس زاه وعلقن صور الشاه على صدورهن، وحمل الأطفال الزهور وقدموها للشهبانو وجيهان السادات، فيما بدأ الحفل بتلاوة القران الكريم، وجلس فى الصف الأول المدعوون من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وإمام مسجد الرفاعى، رغم اختلاف المذهبين السنى والشيعى.
وقال باهمان مازالييده رجل الأعمال الإيرانى المقيم فى الولايات المتحدة ومن أنصار الشاه إن الاحتفال ذكرى تتجدد سنويا ولا يهم ما إذا كانت طقوس الاحتفال بالذكرى شيعية أم سنية فعند الموت نقرأ القرآن فى مهابة وإجلال، مؤكدا أن الأحداث فى إيران تقلق الشهبانو وخاصة مصير الشباب فى السجون الإيرانية، وقد طالبت المجتمع الدولى بعمل تحقيقات وخاصة الصليب الأحمر والجهات الإنسانية والأمم المتحدة.
وأوضح مازاليده أن السلطات المصرية تكفلت بحماية الإمبراطورة وبالتالى فقد اختفى الحرس الذى كان موجودا معها من الخارج وبقى حرس مصرى خالص.
وامتلأ الحفل بمجموعة من محبى الشهبانو والسادات فيقول د. صالح حسن وهو طبيب مصرى ارتدى رباطة عنق عليها صورة الشاه والإمبراطورة إنه حضر دفن الشاه فى هذه المقبرة عام 1980، ويعتبره حاكما مسلما قدم لمصر الكثير أثناء حرب أكتوبر، وأنه حضر الاحتفال بذكرى الشاه 10 مرات من قبل، فيما تقول ريم أحمد ضيف الطالبة بإحدى الجامعات: جئت خصيصا من أجل رؤية ماما جيهان السادات فنحن نتواصل معها عبر الإنترنت والفيس بوك.
وكان الحفل- كما قال د. جواد شاهيستا سكرتر الشهبانو الخاص والمقيم بالقاهرة- قد شهد اختلافا هذا العام، تمثل فى كثرة الضيوف من خارج مصر، كما شهد الحفل قصائد وكلمات فى مديح شاه إيران والسادات وانتقادا لسياسات النظام الإيرانى الحالى.
لمعلوماتك :
رحل شاه إيران محمد رضا بهلوى فى 25 أكتوبر 1980 بعد رحلة مع مرض السرطان ودفن فى القاهرة بجوار والده الشاه السابق، وعلى مقربة من قبر صهره الملك السابق فاروق الأول والأخير.
