البطريرك الراعى: ما يحدث بمصر وسوريا خطة خارجية لتدمير العالم العربى

السبت، 24 أغسطس 2013 08:09 ص
البطريرك الراعى: ما يحدث بمصر وسوريا خطة خارجية لتدمير العالم العربى الكاردينال بشارة بطرس الراعى
الفاتيكان(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال بشارة بطرس الراعى، أن الوضع فى مصر وسوريا يشير إلى وجود خطة تنفذها قوى خارجية "من أجل تدمير العالم العربى".

وقال البطريرك اللبنانى متحدثا لإذاعة الفاتيكان "هناك خطة لتدمير العالم العربى، من أجل مصالح سياسية واقتصادية ولتأجيج النزاع الطائفى بين السنة والشيعة".

وتابع "أن بعض القوى الغربية والشرقية تعمل على إثارة كل هذه النزاعات. إننا نشهد تدميرا تاما لما تمكن المسيحيون من بنائه خلال 1400 عام" على صعيد التعايش السلمى مع المسلمين. ولفت الراعى إلى أن المسيحيين "يدفعون ثمن" التدخل الخارجى سواء فى مصر أو فى سوريا.

وقال "بعثت برسالتين إلى الحبر الأعظم لوصف ما يجرى وإننى أتوجه مرة جديدة إلى الحبر الأعظم الذى لا يتكلم سوى عن السلام والمصالحة".

وفى مصر قال إن إحدى القوى الغربية "ساعدت الإخوان المسلمين على الوصول إلى السلطة بواسطة مبالغ مالية ضخمة بمليارات الدولارات" بدون أن يسمى هذه القوة.

وتشهد مصر أزمة سياسية منذ أن عزل الجيش الرئيس الإسلامى محمد مرسى ما آثار اعتصامات لأنصار جماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها تم فضها بالقوة وتوقيف عدد من قادة الجماعة.

كما اتهم الراعى الأسرة الدولية بلزوم "الصمت المطبق" على ما يجرى فى العراق حيث قال إن 1,5 مليون مسيحى هربوا من البلاد، إثر سقوط نظام صدام حسين.

ودفعت أعمال العنف التى ضربت العراق منذ اجتياحه عام 2003، إلى هجرة عدد كبير جدا من المسيحيين العراقيين خارج البلاد. وذكر تقرير سابق لمنظمة "حمورابى لحقوق الإنسان" العراقية أن عدد المسيحيين انخفض من حوالى مليون و400 ألف فى 2003 إلى قرابة نصف مليون حاليا، ما يعنى هجرة أكثر من ثلثيهم.

وكان الراعى زار دمشق فى العاشر من فبراير الماضى للمشاركة فى تنصيب بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجى، فى زيارة أثارت جدلا واسعا فى لبنان المنقسم بين مؤيدين لنظام الرئيس السورى بشار الأسد ومعارضين له.

وكانت الزيارة الأولى التى يقوم بها البطريرك المارونى الذى يتخذ لبنان مقرا له، إلى سوريا منذ نحو 70 عاما. وشهدت العلاقات بين سوريا والموارنة فى لبنان توترا لا سيما خلال الوجود العسكرى السورى فى البلد بين العامين 1976 و2005.

وقتل 42 شخصا وأصيب 500 بجروح الجمعة فى انفجارين استهدفا مسجدين فى مدينة طرابلس ذات الغالبية السنية فى شمال لبنان، وذلك بعد أسبوع من انفجار مماثل أوقع 27 قتيلا فى الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الشيعى المتورط فى القتال فى سوريا إلى جانب النظام.

وعلى الأثر حذر قياديون ومحللون من محاولات لإثارة فتنة سنية شيعية فى البلد ذى التركيبة السياسية والطائفية الهشة والمنقسم بحدة حول النزاع فى سوريا المجاورة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة