ميثاق الشرف الإعلامى.. الفريضة الغائبة فى خارطة الطريق التى أعلنها السيسى.. عودة الوجوه المحروقة وأصحاب السوابق فى فضائيات رجال أعمال الحزب الوطنى ليحلوا محل القنوات الدينية

الجمعة، 23 أغسطس 2013 02:35 م
ميثاق الشرف الإعلامى.. الفريضة الغائبة فى خارطة الطريق التى أعلنها السيسى.. عودة الوجوه المحروقة وأصحاب السوابق فى فضائيات رجال أعمال الحزب الوطنى ليحلوا محل القنوات الدينية مرتضى منصور
كتب محمد أشرف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم التفافنا جميعا حول خارطة الطريق التى أعلنها الفريق أول عبد الفتاح السيسى وعدد من أقطاب الأمة بعد تدشين ثورة 30 يونيه، إلا أننا نأخذ عليها الآن وبعد ما يقارب الشهرين غياب ركن هام يتعلق بطبيعة الخطاب الإعلامى المعبر عن الثورة والتغيير الشعبى المنشود، ألا وهو ميثاق الشرف الإعلامى.

نعلم جميعا، كيف وقفت القنوات الفضائية ووسائل الإعلام صفا واحدا فى مواجهة الفاشية الدينية وتجاوزات نظام الإخوان وفى مواجهة القنوات الدينية التى حطمت ميثاق الشرف الإعلامى وداسته بالأرض واشتركت مع ميليشيات الإخوان الإلكترونية فى بث الشائعات والشتائم ضد الثوار والمعارضين كما تفننت فى شتمهم وتشويههم دون أى وازع من ضمير أو أخلاق أو التزام بالمحددات العامة لما يعتبره الناس فى حدود العيب

والحمد لله جاءت ثورة 30 يونيه والإصلاحات اللاحقة لها لتغلق منابر التحريض والشتائم التى سميت خطأ بالقنوات الدينية، واستبشرنا جميعا خيرا بهذا الإجراء الذى اعتبرناه فى صالح حرية الإعلام وليس ضدها، لأن حرية الإعلام لا تقوم أبدا على الشتائم والإهانات وتشويه الآخرين، إلا أن استبشارنا سرعان ما انقلب إلى نقيضه عندما استغلت عدد من الفضائيات محدودة التأثير حالة السيولة التى يعانى منها الإعلام المصرى لتفتح الباب واسعا أمام الوجوه المحروقة وأصحاب السوابق ليبثوا سمومهم وتحريضهم وشتائمهم فى استعادة مرة أخرى لنفس خطاب القنوات الدينية ولكن بعد نزع الجانب التكفيرى عنه

نتفهم جميعا أن البثور والأمراض التى بدأت تنشرها الدكاكين الإعلامية لرجال أعمال الحزب الوطنى جاءت نتيجة لانشغال المسئولون السياسيون بمواجهة الإرهاب وانتشال الاقتصاد المصرى من عثراته والخطاب السياسى الغربى الداعم لإرهاب الإخوان، وهى تحديات تبدو هائلة قياسا إلى ضبط موجات الإعلام الداخلى، إلا أن ما يحدث من بعض القنوات التابعة لأمثال رجل الأعمال محمد أبو العينين يمكن أن تخلق مناخا إعلاميا عشوائيا يمكن تأجيره لأصحاب السوابق ليفرضوا أجندة معاركهم وتجاوزاتهم على المجتمع بأسره وإعادتنا تدريجيا إلى مناخ فيه من القبح والتشوهات والمعارك التافهة ما يحرفنا عن المسار الصحيح للثورة.

طيب، ما هو الحل؟ الحل فى ميثاق شرف إعلامى واضح يضعه كبار رجال الإعلام ويلتزم به أصحاب الفضائيات جميعا، وعلى أساسه تتم المحاسبة والتقييم والمراقبة وتفصيل العقوبات المالية فى حالة التجاوز، وصولا إلى استمرار القناة من عدمه.

بدون ميثاق الشرف الإعلامى سيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسى، ستجد السوس ينخر فى جميع مؤسسات الدولة وستجد التحريض والتشويه يهدد السلم والأمن فى المجتمع.

بدون ميثاق الشرف الإعلامى سيادة الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء ستجد رجال الأعمال الذين نهبوا البلد يطلون برؤوسهم من جديد ويديرون العمليات القذرة التى تعيد تاريخ النهب المنظم لثروات البلد باستخدام البلطجية والشتامين.

بدون ميثاق الشرف الصحفى يا وزيرا الإعلام والاستثمار سيتلطخ ثوب الإعلام بالدكاكين المشبوهة والمنابر المسيئة التى تجمع حولها البلطجية والشتامون وأصحاب المصالح الذين مازالوا يستخدمون المنابر الإعلامية لفرض الإتاوات أو الحصول على الغنائم.
والله على ما أقول شهيد

وائل السمرى يكتب: مرتضى منصور .. الأب الروحى لإعلام المؤخرات .. ورافع شعار "ما الدنيا إلا حمام كبير" والراعى الرسمى لأخلاق "تحت الكوبرى" وشد الكلة والتعرى الأخلاقى والمادى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة