حتى الموتى لم يسلموا من عواقب الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها العالم اليوم.. نتيجة محزنة من نتائج هذه الأزمة، هى تلك التى تشهدها ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث تتراكم الجثث فى المشارح، لأن أسر الموتى لا تريد استلامها لأنها لا تستطيع تحمل نفقات دفنها.
ومن ثم فإن معهد الطب الشرعى فى هذه الولاية الواقعة غرب الولايات المتحدة الأمريكية يواجه حاليا زيادة غير مسبوقة فى عدد الجثث التى عليه القيام بحرقها، إذ يشير كريج هارفى، مدير العمليات فى معهد الطب الشرعى بلوس أنجلوس، أن "أسر الموتى تخبرنا أنها لا تستطيع توفير تكاليف إقامة الجنازة".
وخلال الإثنى عشر شهرا الأخيرة، قام المعهد، الذى يستقبل جثثا من جرائم قتل أو حالات مشتبه فى أسباب وفاتها، بحرق 712 جثة. أما فى مشرحة المدينة، فقد بلغت زيادة معدل حرق الجثث نسبة 25%.
وتتم عملية الحرق بعدما يقرب من شهر واحد من الوفاة، وذلك إذا لم تظهر أسرة المتوفى لاستلام جثته. ويُحفظ الرماد بين عامين وثلاثة أعوام قبل أن يتم وضعه فى قبر جماعى.
ويبدو أن أسر المتوفين لا تطالب أيضا بالحصول على جثثهم، لأن تكلفة الحصول عليها من معهد الطب الشرعى يكلف الأسرة 200 دولار، والحصول على الرماد 352 دولارا، و466 دولارا إذا تم استلامها من المشرحة.
الأزمة الاقتصادية تجاوزت الأحياء إلى الموتى
إعداد ديرا موريس عن صحيفة ليبراسيون
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
