بالصور.. اليوم السابع فى منزل أول حالة وفاة بأنفلونزا الخنازير بالمنوفية... زوج الراحلة ينفى إصابتها بالفيروس ويتهم الصحة بالإهمال

الإثنين، 20 يوليو 2009 02:44 م
بالصور.. اليوم السابع فى منزل أول حالة وفاة بأنفلونزا الخنازير بالمنوفية... زوج الراحلة ينفى إصابتها بالفيروس ويتهم الصحة بالإهمال اليوم السابع فى منزل أول حالة وفاة بأنفلونزا الخنازير بالمنوفية
المنوفية إبراهيم عبد اللطيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الارتباك والحيرة سادت أهالى محافظة المنوفية عقب الإعلان عن أول حالة وفاة بأنفلونزا الخنازير لربة منزل تدعى سماح توفيق سليمة (25 سنة) ربة منزل وتقيم بمدينة شبين الكوم وذلك عقب عودتها من أداء مناسك العمرة بالسعودية برفقة زوجها وفقا لتقارير وزارة الصحة.

ورغم تأكيد د. هشام عطا يوسف وكيل وزارة الصحة بالمنوفية أنه تبين إصابة الزوجة بحالة إعياء شديدة وارتفاع فى درجة الحرارة وهبوط حاد بعضلة القلب عقب عودتها من الأراضى الحجازية بيومين، إلا أن أجهزة الفحص بالمطار لم تستطع كشف إصابتها لتناولها أدوية بالسعودية للتخفيف من آلام أصابتها قبل العودة، وقيام الزوج بنقلها إلى مستشفى خاص بمدينة طنطا حيث ارتاب الأطباء فى إصابتها بفيروس اتش1 ان1 المعروف بأنفلونزا الخنازير وتم أخذ عينة من المصابة التى توفيت بعدها وتبين من فحص العينة أنها إيجابية.

إلا أن العديد من أهالى المنطقة عبروا عن صدمتهم مما أثير حول إصابة المتوفاة بأنفلونزا الخنازير وأكدوا أنها كانت مصابة بضيق بأحد صمامات القلب ونتيجة سفرها بالطائرة أدى ذلك إلى إصابتها ببعض المضاعفات التى أدت إلى وفاتها بدليل عدم احتجازها فور وصولها بالمطار؛ حيث مكثت يومين كاملين بمنزلها قبل نقلها إلى مستشفى خاص بالغربية لتدهور حالتها الصحية.

اليوم السابع التقت محمد سعيد قنديل (30 سنة) زوج الضحية وقال إنه عاش مع زوجته طوال فترة مرضها بالقلب ولم يصب بأى أذى أو أى أعراض لما يسمى بمرض أنفلونزا الخنازير لافتًا إلى أن زوجته مولودة بروماتيزم بالقلب وهو السبب الأساسى فى وفاتها حيث أصيبت منذ 3 سنوات بجلطة دخلت على إثرها المستشفى وتم تشخيص حالتها بالحاجة إلى جراحة تغيير صمام ميترالى، وقال "خفنا من العملية وعاشت بالعلاج ومنعتها من الحمل والإنجاب خوفا من الإجهاد وتعريض حياتها للخطر" وتابع: "لقد شقيت الراحلة وتعبت معى كثيرا طوال حياتى معها على مدار 8 سنوات ولكى أعوضها عن ذلك كله جعلتها تقوم بأداء العمرة أكثر من مرة".

ويحكى الزوج قصة مرض زوجته الراحلة قائلا: تدهورت حالتها وفى اليوم الثالث فى مكة قالت لى: "زورى وجعنى" وذهبنا لمستوصف وقالوا إن السبب تغيير الجو وأعطونا علاج "كحه وغرغرة" وبعدها ذهبنا للمدينة حيث ساءت الحالة بشكل ملحوظ نتيجة المجهود الذى بذلته أثناء أداء مناسك العمرة وشربها للماء المثلج بسبب ارتفاع درجة الحرارة مما أدى إلى ضعف قلبها ووجود مياه على الرئة حسب تشخيص أحد المستشفيات بالمدينة وتم عمل اللازم.

وأضاف: استلمت تقريرا بوجود ضيق فى التنفس وانسداد بأحد الصمامات التى توصل الأكسجين للدم ولم يذكر الأطباء أى شىء عن الاشتباه بإصابتها بأنفلونزا الخنازير ونتيجة لعدم قدرتى على التفاهم مع طاقم الأطباء والتمريض لأن معظمهم هنود والخوف أن تموت بعيدا عن أهلها طلبت خروجها على مسئوليتى وأحضرت لها فى المطار كرسيا متحركا لعدم قدرتها على الحركة ومررنا على الجهاز الحرارى بالمطار ولم يخبرنا أى شخص بالاشتباه فى إصابتنا وعدنا إلى منزلنا واستقبلنا الأهل بالأحضان والقبلات.

أكد أنها عاشت حياة طبيعية إلى أن أصيبت بأزمة نقلت على إثرها إلى مستشفى خاص بالغربية رفض استقبالها إلا بعد دفع نفقات الإقامة والعلاج وطلب عمل أشعة على المخ والقلب وتم وضعها على جهاز التنفس الصناعى لمدة 48 ساعة وأخذوا منا 8 آلاف جنيه ولم يبلغونا بوجود أى اشتباه فى إصابتها بأنفلونزا الخنازير وإلا كان لابد من وضع جميع أفراد الطاقم الطبى والتمريض تحت الحجر الصحى.

واستكمل والحزن يعلو وجهه: ساءت حالة سماح إلى أن وصلت إلى ما يسمى "بالموت الإكلينكى" وطلبت نقلها إلى منزل أسرتها حتى لا تموت بعيدا عنهم.

وأكمل سامح (38 سنة) تاجر شقيق المتوفاة: فوجئنا فى آخر يوم فى المستشفى بحضور وكيل وزارة الصحة بالغربية وسؤالهم عن صحة شقيقتى والمخالطين لها وطلبوا نقلها إلى مستشفى صدر طنطا إلا أن سيارة الإسعاف لم تستطع نقلها إلى المستشفى لتدهور حالتها بشكل يقترب من الوفاة، وأضاف سامح: "لم يأخذ أى طبيب عينات من أختى والكلام دا كله كدب فى كدب.. حرام عليكم دى مريضة بالقلب" وإن كان عندها هذا الفيروس فلماذا لم يصب زوجها الذى عاشرها طوال هذه المدة؟

وأضاف شقيقها عمرو قائلا: أخذناها بالأحضان والقبلات عقب عودتها من العمرة وجميعنا يعيش حياة طبيعية عادية.. منهم لله الذين يروجون تلك الشائعات.

وتابع: جاء طاقم تمريض من وزارة الصحة بعد الوفاة بيومين وأخذوا عينات مننا وعدد 6 أفراد من المخالطين لها للتاكد من عدم إصابتنا بالعدوى مؤكدا أن الهدف من هذا الموضوع إثارة حالة من الخوف والرعب بين الناس لمنعهم من الخروج لأداء فريضة العمرة و الحج.

منزل الراحلة سماح توفيق سليمة


نعى الراحلة أسفل منزلها


زوج الراحلة يتحدث لليوم السابع


شقيق الراحلة


زوج الراحلة يستعرض التقارير الطبية لزوجته









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة