ولازالت الإدانات تتوالى ضد اعتداء الإخوان على محررة "اليوم السابع".."الصحفيين" تتقدم ببلاغ للنائب العام.."الوفد" يطالب الدولة بمواجهة العنف.."المصريين الأحرار": تصرف طبيعى من جماعة لا تحترم حرية الرأى

أثارت واقعة تعرض الزميلة أية حسن محررة "فيديو 7" للاعتداء من جانب أنصار جماعة الإخوان المسلمين أثناء تغطيها لفعاليات مسيرة النهضة ضمن التظاهرات التى دعت الجماعة لتنظيمها يوم الجمعة الماضية، استنكار وغضب القوى السياسية والثورية والإعلامية.

من جانبه، أكد كارم محمود، سكرتير عام نقابة الصحفيين، أن مجلس النقابة سيكلف المستشار القانونى للنقابة، بتقديم بلاغ للنائب العام عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، ضد الانتهاكات والاعتداءات التى تعرضت لها، محررة "اليوم السابع"، ومحرر جريدة "فيتو"، على يد أنصار الرئيس المعزول باعتصام النهضة.

وقال سكرتير عام نقابة الصحفيين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن البلاغ سيتم تحريره أمام النائب العام، بحضور الزملاء المعتدى عليهم، متوقعاً حضور نقيب الصحفيين، وعدد من أعضاء مجلس النقابة، لافتاً إلى أنهم سيوجهون الاتهامات فى البلاغ للقائمين بالاعتداء على الزملاء، والمحرضين على ذلك، حسب ما يحدده الزملاء المعتدى عليهم.

وأوضح كارم، أنهم سينظمون مؤتمراً صحفياً عالمياً بمقر نقابة الصحفيين، عقب تقديم البلاغ أمام النائب العام، لتروى الزميلة آية حسن، والزميل محمد ممتاز، تفاصيل واقعة اختطافهما والاعتداء عليهما، بالإضافة إلى الحديث عن الحالات الأخرى التى تم الاعتداء عليها فى اعتصامى رابعة العدوية، وميدان نهضة مصر، خلال الأيام والأسابيع الماضية، هذا إلى جانب توثيق شهادات الشهود على بعض الوقائع.

أدان حزب الوفد الاعتداءات المتكررة على الصحفيين والإعلاميين من جانب معتصمى رابعة والنهضة والمسيرات المؤيدة لهم.

وأكد عبد الله المغازى المتحدث باسم الحزب فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن حرية الرأى والتعبير تعد حقا أساسيا فى الدول ذات النظام الديمقراطى، وأنه من غير المقبول التعامل بهذه "الوحشية" مع من يقومون بواجبهم لكشف الحقائق للمجتمع، مشدداً على أن تكرر هذا السلوك "غير السوى" يستلزم وقفة قوية من الدولة والمجتمع ضد من يقوم بمثل هذه الأعمال وتطبيق القانون عليهم بكل حسم.

قال هيثم عبد الفتاح أمين تثقيف اتحاد الشباب التقدمى الجناح الشبابى لحزب التجمع، إن ما تعرضت له صحفية "اليوم السابع" فى مسيرة مصطفى محمود من اعتداء يؤكد أن أنصار الرئيس المعزول لا يريدون نقل الأحداث على حقيقتها وبشكل محايد، بل كل ما يهمهم الرأى العام الأجنبى من خلال نقل مشاهد لا تسىء إليهم.

وأضاف عبدالفتاح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مثل هذه الأحداث لا تنفصل عن تصرفات الإخوان فى الاعتصام بداية من اختيارهم من يدخل الاعتصام، واختطاف كل من يشكون فى أمره وتعذيبه، حتى الأطفال والنساء لم ينجوا من مثل هذه التصرفات.

قال أحمد بلال، صحفى ومؤسس اتحاد الشباب الاشتراكى إن اعتداء مؤيدى مرسى على صحفية "اليوم السابع" وصحفى "فيتو" هو تصرف مدان، ولكن ليس من الغريب أن نرى مثل هذه التصرفات من أعضاء جماعة الإخوان، حيث إن هذه الجماعة منذ وصولها للسلطة ودخولها للبرلمان، وهى تعادى الإعلام وتعمل على شيطنته.

وأضاف بلال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان استهدفت من قبل القضاء، لأنه صرح للعدالة، وهى ضدها بالطبع، ففعلت نفس الأمر مع الإعلام لأنه رمز للحقيقة، حيث إنهم وصفوا الإعلاميين بأنهم سحرة فرعون.

وأضاف أنهم جعلوا الإعلام لوحة نيشان مثله مثل أى سلطة مستهدفة فى الدولة، وهذا هو "الفكر الإخوانى الإرهابى" فى إدارة الدولة، لذلك ثار عليهم الشعب وأسقطهم.

أدان مجدى حمدان القيادى بحزب الجبهة الديمقراطية وجبهة الإنقاذ، الاعتداء الذى يتم من قبل جماعة الإخوان وأنصارهم على الصحفيين الذين يقومون بتغطية المسيرات والاعتصام قائلا: "الصحفيين مرآة المجتمع التى يرى من خلالها ما يتم من أحداث".

واستطرد حمدان فى تصريحات صحفية اليوم: "أن جماعة الإخوان يعلمون جيدا أن الصحافة المصرية لن تنقل سوى الحقيقة التى يتخوفون من فضحها من تعذيب المعارضين لهم والممارسات الأخرى مثل التدريب على القتل والسحل وأيضا خوفا من نقل الصورة من داخل الاعتصامات وفضح كمية السلاح التى يحتفظون بها وأنواعها".

وناشد حمدان، النيابة العامة المصرية الاستجابة للبلاغات المقدمة من صحفى مصر الشرفاء ضد جماعات الإرهاب والعمل فورا على صدور قرارات بالقبض على من تسببوا فى ذلك، وأن تكون هناك وقفة حازمة ومؤثرة تجاه منفذى تلك الاعتداءات، كما طالب نقابة الصحفيين بتصوير تلك الممارسات وتوصيلها إلى المنظمات والهيئات الدولية لاكتساب إدانة دولية على تلك الأفعال.

قالت أميرة العادلى عضوة الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار، إن اعتداء أنصار المخلوع على صحفى "اليوم السابع" "وفيتو" تصرف طبيعى، خاصة أنهم لا يحترمون حرية الإعلام، وأن ممارسة العنف أحد الأساليب المشهورة عنهم.

وأكدت أنهم اعتدوا من قبل على الأطفال، فما المانع الذى يجعلهم لا يتعدوا على الصحفيات.

وأضافت أميرة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هذه الصحفية كانت تمارس عملها بشكل محايد، وأكدت أنه حتى لو كان هناك فى المسيرة من يختلف مع الإخوان فى الرأى هل يكون مواجهته بالضرب أو الخطف.

واستطردت الإخوان يمارسون نفس أخطاء أعضاء الحزب الوطنى، فى الاعتداء على الصحفيين، ولكن الفرق أن الحزب الوطنى كان يستأجر بلطجية لضربهم، ويخشى قياداته أن يقوموا بمثل هذه التصرفات فى العلن، أما الإخوان فلا يهمهم الرأى العام المصرى على الإطلاق، لأنهم يستمدون قوتهم من الخارج، ولذلك يحاولون بكل طرق منع وصول الحقيقة للغرب.