الحركات والقوى الثورية تتمرد على "المحاصصة الحزبية" فى اختيار نواب الوزراء والمحافظين الشباب.. "تمرد": لا يليق بمصر الثورة تقسيم المناصب على "مصاطب" الأحزاب.. "30 يونيو": يجب توسيع دائرة الاختيار

الأحد، 11 أغسطس 2013 09:08 ص
الحركات والقوى الثورية تتمرد على "المحاصصة الحزبية" فى اختيار نواب الوزراء والمحافظين الشباب.. "تمرد": لا يليق بمصر الثورة تقسيم المناصب على "مصاطب" الأحزاب.. "30 يونيو": يجب توسيع دائرة الاختيار نائب وزير الشباب خالد تليمة
كتب هانى عثمان ومصطفى عبد التواب وتريزة سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن عد من شباب الحركات والقوى الثورية، اعتراضهم على "المحاصصة الحزبية" فى اختيار نواب الوزراء والمحافظين من الشباب، تنفيذا لتمكينهم خلال المرحلة القادمة، مطالبين بتوسيع دائرة الاختيار لتشمل شباب الثورة الحقيقيين وضم المستقلين، وذلك بعد أن تم تسريب الأسماء المرشحة لتولى المناصب المذكورة ولاقت اعتراضا شديدا من شباب الثورة بالقوى والحركات المختلفة.

وأكد محمد نبوى عضو مركزية حركة تمرد، تعليقا على تحفظ حركة 6 إبريل على تميز تمرد فى لجنة الخمسين لكتابة الدستور، أن أحمد ماهر منسق 6 إبريل كان يتوقع فى الماضى أن المرحلة تحتاج إلى ذقون لذلك انتخب الإخوان وشارك فى تأسيسهم، أما تمرد فترى أن المرحلة تحتاج إلى "شنبات" لذلك قدموا محمود بدر ليمثلها فى التأسيسية.

وأضاف نبوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه بناء على مزاج الشارع المصرى الذى تعكسه حركة تمرد، فإن بدر سيقدم رأى الملايين الذين شاركوا فى حملة اكتب دستورك والذين قدموا رأيهم ورغباتهم فى الدستور، وليس عن رأيه الشخصى.

وفيما يتعلق بترشيحات الشباب لمناصب نواب ومساعدين الوزراء والمحافظين، أكد نبوى أن الحركة ترفض كافة أشكال الحصص الحزبية التى تقسم المناصب وفقا لتوافقات الأحزاب، لافتا إلى ضرورة وجود معايير تضبط عملية تقلد الشباب للمناصب.

وأشار نبوى إلى أن تجربة نائب وزير الشباب خالد تليمة، الذى عرض عليه منصب الوزير، إلا أنه بعد مشاورات بينه وبين الحركة، أقتنع أنه لا بد أن يدخل الوزارة أولا كنائب وزير ليكتسب الخبرة، حتى يصبح من حق الشباب المطالبة به كوزير فى التشكيل الوزارى القادم.
وشدد نبوى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن تقسيم المناصب على مصاطب الأحزاب لا يليق بمصر الثورة، ولا يجوز أن نكون قد اعترضنا على الإخوان على استخدامهم لهذا النهج ونتبعه، مضيفا "نريد انخراط الشباب داخل كل مؤسسات الدولة لتأهيلهم للقيادة، ووضع معايير للاختيار بينهم وليس توزيع مناصب بالمحاباة".

وأوضح عضو مركزية تمرد أن الحركة اقترحت على رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى تنفيذ الفكرة التى تقدمت منذ حكومة عصام شرف، التى تتيح بتعيين لجنة ثلاثية ترافق كل وزير لمساعدته فى اتخاذ القرار، وتنقل له صوت الجماهير لنقل الميادين إلى الوزارات، لكن الببلاوى أقنعهم بأن هذا سيتعارض مع التدرج الوظيفى داخل مؤسسات الدولة مما يسبب أزمات.

بدوره أبدى "كريم الكنانى" عضو الهيئة العليا بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وعضو بجبهة الإنقاذ الوطنى، وجبهة 30 يونيو، اعتراضه على ترشيح الشباب فى المناصب القيادية فى الدولة كنواب للوزراء أو محافظين.

وقال الكنانى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" الشباب خبرتهم ضعيفة لمناصب تنفيذية فى الدولة فى الوقت الحالى مقترحا أن يتقلدوا مناصب أخرى كمستشارين فى مكاتب الوزراء طبقا لمعايير تحددها الوزارة بشرط الكفاءة والعمل على مشاريع محددة للاستفادة من قدرات الشباب، مؤكدا على أهمية عدم اقتصار اختيار شباب الأحزاب والجبهات وتوسيع دائرة الاختيار والتركيز على معيار الكفاءة، مطالبا بالتركيز والعمل فى مشروع قومى يخدم جميع الشباب فى كل محافظات مصر ويشارك فيه الجميع ومن الممكن تحقيق هذا الحلم عن طريق المجلس الوطنى للشباب، موضحا: "رفضت الترشح أو وضع أسمى من بين الأسماء التى طرحت مؤخرا لتلك الأسباب التى ذكرتها".

بينما قال تامر القاضى المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة وعضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية: إن صح ما نشر عن أشماء المرشحين لتولى مناصب نواب الوزراء والمحافظين من شباب الحركات الثورية، فتكون حكومة جبهة الإنقاذ تجامل شبابها وأعضاءها على حساب الحركات الثورية الفاعلة والأكبر والتى كان لها دور كبير فى الثورة منذ بدايتها إلى الآن.

وأضاف القاضى: "أن مشروع تمكين الشباب يجب أن يشمل الجميع ولا يقتصر على جبهة واحدة وأن الأمر يبدو وكأنه تورتة يتسابق عليها الجميع فى حين أننا لم نخرج من الأزمة بعد ولم نفرغ من عنف الإخوان وكيفية مواجهته ومواجهه الضغوط الدولية التى عجزت الحكومة عن التصدى له بشكل محترف وفاعل عن طريق هيئة الاستعلامات والسفارات المصرية فى الخارج.

وأوضح المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة: "يرجع السبب فى عدم مواجهة هذه الضغوط الخارجية هو أن الثوار لم يتصدروا للمشهد ويدافعون عن ثورتهم فهم أولى بها وعلى علم بها أكثر من الحكومة فى حين استمرت مؤامرات الإخوان الخارجية بشكل مؤثر فلا بد أن نفرغ من ثورتنا مع الإخوان ويتصدى لها الشباب داخليا وخارجيا وأن يتم تمكين الثوار بشكل موسع وعدم اقتصار الأمر على جبهة واحدة فى حين أن هناك حركات أخرى لها دور كبير وبارز".

بدوره، أكد شادى العدل عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، أن ترشيح شباب لمناصب نواب الوزراء ونواب المحافظين مهم جدا فى تلك المرحلة لدخول شباب الثورة داخل منظومة إدارة الدولة لتأهيلهم لاستلام المسئولية وللتأكيد على شراكة الشباب فى السلطة، مضيفا لـ"اليوم السابع": "ما تم نشره من تسريبات عن أسماء بعينها لتولى هذه المناصب، محاولة لإجهاض تلك الفكرة وزرع فتيل أزمة بين الشباب بعضهم البعض".

أوضح العدل: "هناك لجنة مشكلة من مجموعة من الشباب تمثل كافة التكتلات الشبابية والثورية تقوم على تلك الترشيحات وبمجرد الانتهاء من قائمة المرشحين سيتم إعلان عنها بمنتهى الشفافية، واللجنة تضم ٣ من شباب جبهة الإنقاذ و٣ من تمرد و٣ من جبهة ٣٠ يونيو و٣ من تنسيقية يونيو٣٠، نظرا لأن معظم الحركات الثورية داخل جبهة ٣٠ وتنسيقية ٣٠ ومعظم الأحزاب داخل جبهة الإنقاذ".

كما أكد عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، أن الجبهة وعددا من الحركات الثورية من بينهم، اتحاد شباب ماسبيرو، والحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، وحركة ثوار، يجرون عددا من المشاورات لإعداد ورقة سياسية بعدد من المعاير المتعلقة بدخول الشباب الوزارات ومؤسسات الدولة المختلفة.

وأضاف الشريف لـ"اليوم السابع" أن ترشيحات الشباب ليست تقسيما لتورتة السلطة بين الأحزاب، وإنما يجب أن تبنى على معايير للنهوض بمستقبل البلد وتحقيق تطلعات وآمال مصر الثورة، لافتا إلى أنه جارى ترتيب لقاء مع رئاسة الجمهورية لمناقشة المعاير المتعلقة بترشيحات واختيار الشباب للمناصب المختلفة، مشيرا إلى أن الأولى بالمناصب داخل الوزارات شباب الحركات التى كانت تناضل داخل كل وزارة، مثل جبهة الإبداع داخل وزارة الثقافة، مشدد على أنه يكفى الأحزاب ما أخذوه من الوزارات والمناصب، ويجب أن يكون تقلد أى منصب وفقا لمعايير الكفاءة والخبرة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة